الموسوعة الحديثية


- كنَّا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعُسْفانَ، وعلى المشرِكينَ خالدُ بنُ الوليدِ، فصلَّيْنا الظُّهرَ، فقال المشرِكونَ: لقد أصَبْنا غِرَّةً، لقد أصَبْنا غَفلةً! لو كنَّا حمَلْنا عليهم وهم في الصَّلاةِ! فنزَلتْ آيةُ القَصرِ بينَ الظُّهرِ والعصرِ، فلمَّا حضَرتِ العصرُ، قام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُستقبِلَ القِبلةِ، والمشرِكونَ أمامَه، فصَفَّ خلفَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَفٌّ، وصَفَّ بعدَ ذلك الصَّفِّ صَفٌّ آخَرُ، فركَع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وركَعوا جميعًا، ثمَّ سجَد وسجَد الصَّفُّ الذين يَلونَه، وقام الآخَرونَ يحرُسونَهم، فلمَّا صلَّى هؤلاء السَّجدتينِ وقاموا، سجَد الآخَرونَ الذين كانوا خلفَهم، ثمَّ تأخَّرَ الصَّفُّ الذي يَليهِ إلى مَقامِ الآخَرينَ، وتَقدَّمَ الصَّفُّ الأخيرُ إلى مَقامِ الصَّفِّ الأوَّلِ، ثمَّ ركَع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وركَعوا جميعًا، ثمَّ سجَد وسجَد الصَّفُّ الذي يَليهِ، وقام الآخَرونَ يحرُسونَهم، فلمَّا جلَس رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ والصَّفُّ الذي يَليه، سجَد الآخَرونَ، ثمَّ جلَسوا جميعًا، فسلَّم عليهم جميعًا، فصلَّاها بعُسْفانَ، وصلَّاها يومَ بَني سُلَيْمٍ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : أبو عياش الزرقي | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سنن أبي داود الصفحة أو الرقم : 1236
التخريج : أخرجه النسائي (1550)، وأحمد (16581) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: صلاة الخوف - الحرس في صلاة الخوف صلاة الخوف - الصلاة عند مناهضة الحصون ولقاء العدو صلاة الخوف - صفة صلاة الخوف قرآن - أسباب النزول صلاة - صلاة الظهر
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[سنن النسائي] (3/ 177)
1550- أخبرنا عمرو بن علي، قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الصمد، قال: حدثنا منصور، عن مجاهد، عن أبي عياش الزرقي قال: ((كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بعسفان، فصلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الظهر، وعلى المشركين يومئذ خالد بن الوليد، فقال المشركون: لقد أصبنا منهم غرة، ولقد أصبنا منهم غفلة فنزلت يعني صلاة الخوف بين الظهر والعصر، فصلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة العصر، ففرقنا فرقتين فرقة تصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم، وفرقة يحرسونه فكبر بالذين يلونه والذين يحرسونهم، ثم ركع فركع هؤلاء وأولئك جميعا، ثم سجد الذين يلونه، وتأخر هؤلاء والذين يلونه، وتقدم الآخرون فسجدوا، ثم قام فركع بهم جميعا الثانية بالذين يلونه، وبالذين يحرسونه، ثم سجد بالذين يلونه، ثم تأخروا فقاموا في مصاف أصحابهم، وتقدم الآخرون فسجدوا، ثم سلم عليهم، فكانت لكلهم ركعتان ركعتان مع إمامهم، وصلى مرة بأرض بني سليم))

[مسند أحمد] (27/ 122)
16581- حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن منصور قال: سمعت مجاهدا يحدث، عن أبي عياش الزرقي- قال شعبة: كتب به إلي، وقرأته عليه، وسمعته منه يحدث به، ولكني حفظته من الكتاب- أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في مصاف العدو بعسفان وعلى المشركين خالد بن الوليد، فصلى بهم النبي صلى الله عليه وسلم الظهر، ثم قال المشركون: إن لهم صلاة بعد هذه هي أحب إليهم من أبنائهم وأموالهم قال: (( فصلى بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم العصر، فصفهم صفين خلفه، قال: فركع بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم جميعا، فلما رفعوا رءوسهم سجد الصف الذي يليه وقام الآخرون، فلما رفعوا رءوسهم سجد الصف المؤخر لركوعهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ثم تأخر الصف المقدم وتقدم الصف المؤخر، فقام كل واحد منهم في مقام صاحبه، ثم ركع بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم جميعا، فلما رفعوا رءوسهم من الركوع سجد الصف الذي يليه، وقام الآخرون ثم سلم النبي صلى الله عليه وسلم عليهم