الموسوعة الحديثية


- لما مات سعدُ بنُ معاذٍ بكَى أبو بكرٍ وبكَى عمرُ لبكاءِ أبي بكرٍ فقلت لعائشةَ هل كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يبكِي قالت لا ولكنه كان يقبضُ على لحيتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات وفي بعضهم خلاف
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد الصفحة أو الرقم : 9/312
التخريج : أخرجه ابن أبي شيبة (12129)، وأبو نعيم في ((معرفة الصحابة)) (3107)، باختلاف يسير، وأحمد (25097)، مطولا.
التصنيف الموضوعي: جنائز وموت - البكاء على الميت رقائق وزهد - الحزن والبكاء مناقب وفضائل - سعد بن معاذ مناقب وفضائل - فضائل الأنصار جنائز وموت - الحزن لموت الأفاضل
|أصول الحديث

أصول الحديث:


 [المعجم الكبير – للطبراني] (6/ 9)
: 5330 - حدثنا علي بن عبد العزيز، وأبو مسلم الكشي، قالا: ثنا حجاج بن المنهال، ثنا حماد بن سلمة، عن محمد بن عمرو بن علقمة، عن أبيه، عن جده علقمة، عن عائشة قالت: لما مات سعد بن معاذ، بكى أبو بكر، وبكى عمر رضي الله عنهما، حتى ‌عرف ‌بكاء ‌أبي ‌بكر من بكاء عمر، وبكاء عمر من بكاء أبي بكر، فقلت لعائشة: هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبكي؟ قالت: لا، لكنه كان يقبض على لحيته صلى الله عليه وسلم

مصنف ابن أبي شيبة (3/ 63 ت الحوت)
: 12129 - حدثنا محمد بن بشر، حدثنا محمد بن عمرو، حدثنا أبي، عن علقمة بن وقاص، عن عائشة أم المؤمنين قالت: حضر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبو بكر وعمر، يعني سعد بن معاذ، فوالذي نفس محمد بيده، إني لأعرف بكاء عمر من بكاء أبي بكر، وإني لفي حجرتي قالت: وكانوا كما قال الله {رحماء بينهم} [الفتح: 29]، قال علقمة: أي أماه كيف كان يصنع رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: كانت عينه لا تدمع على أحد، ولكنه كان إذا وجد ‌فإنما ‌هو ‌آخذ ‌بلحيته

معرفة الصحابة لأبي نعيم (3/ 1242)
: 3107 - حدثنا أبو حامد بن جبلة، ثنا محمد بن إسحاق بن راهويه، أنبأ النضر بن شميل، ثنا محمد بن عمرو بن علقمة، عن أبيه، عن جده، عن عائشة، قالت: حضر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر وسعد بن معاذ وهو يموت في المسجد في القبة التي ضربها عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت: فوالذي نفسي بيده، إني لأعرف بكاء أبي بكر من بكاء عمر، وكانوا كما قال الله: {رحماء بينهم} [الفتح: 29] فقلت لها: يا أمه: كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع؟ فقالت: كان لا يدمع عيناه على أحد، ولكنه كان إذا وجد، ‌فإنما ‌هو ‌آخذ ‌بلحيته

[مسند أحمد] (42/ 26 ط الرسالة)
: 25097 - حدثنا يزيد، قال: أخبرنا محمد بن عمرو، عن أبيه، عن جده علقمة بن وقاص قال: أخبرتني عائشة، قالت: خرجت يوم الخندق أقفو آثار الناس. قالت: فسمعت وئيد الأرض ورائي - يعني حس الأرض - قالت: فالتفت، فإذا أنا بسعد بن معاذ ومعه ابن أخيه الحارث بن أوس، يحمل مجنه. قالت: فجلست إلى الأرض، فمر سعد وعليه درع من حديد، قد خرجت منها أطرافه، فأنا أتخوف على أطراف سعد. قالت: وكان سعد من أعظم الناس وأطولهم. قالت: فمر وهو يرتجز ويقول: لبث قليلا يدرك الهيجا حمل … ما أحسن الموت إذا حان الأجل قالت: فقمت، فاقتحمت حديقة، فإذا فيها نفر من المسلمين، وإذا فيهم عمر بن الخطاب، وفيهم رجل عليه تسبغة له - يعني مغفرا - فقال عمر: ما جاء بك؟! لعمري والله إنك لجريئة، وما يؤمنك أن يكون بلاء، أو يكون تحوز؟ قالت: فما زال يلومني حتى تمنيت أن الأرض انشقت لي ساعتئذ، فدخلت فيها. قالت: فرفع الرجل التسبغة عن وجهه، فإذا طلحة بن عبيد الله، فقال: يا عمر، ويحك! إنك قد أكثرت منذ اليوم، وأين التحوز أو الفرار إلا إلى الله عز وجل؟! قالت: ويرمي سعدا رجل من المشركين من قريش - يقال له ابن العرقة - بسهم له، فقال له: خذها وأنا ابن العرقة، فأصاب أكحله، فقطعه، فدعا الله عز وجل سعد، فقال: اللهم لا تمتني حتى تقر عيني من قريظة. قالت: وكانوا حلفاءه ومواليه في الجاهلية. قالت: فرقأ كلمه، وبعث الله عز وجل الريح على المشركين، فكفى الله عز وجل المؤمنين القتال، وكان الله قويا عزيزا، فلحق أبو سفيان ومن معه بتهامة، ولحق عيينة بن بدر ومن معه بنجد، ورجعت بنو قريظة، فتحصنوا في صياصيهم، ورجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، فوضع السلاح، وأمر بقبة من أدم، فضربت على سعد في المسجد. قالت: فجاءه جبريل عليه السلام، وإن على ثناياه لنقع الغبار، فقال: أقد وضعت السلاح؟ والله ما وضعت الملائكة بعد السلاح، اخرج إلى بني قريظة، فقاتلهم. قالت: فلبس رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمته، وأذن في الناس بالرحيل أن يخرجوا، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمر على بني غنم، وهم جيران المسجد حوله، فقال: " من مر بكم؟ " فقالوا: مر بنا دحية الكلبي، وكان دحية الكلبي تشبه لحيته وسنة وجهه جبريل عليه السلام. فقالت: فأتاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فحاصرهم خمسا وعشرين ليلة، فلما اشتد حصرهم واشتد البلاء، قيل لهم: انزلوا على حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاستشاروا أبا لبابة بن عبد المنذر، فأشار إليهم أنه الذبح. قالوا: ننزل على حكم سعد بن معاذ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " انزلوا على حكم سعد بن معاذ " فنزلوا، وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى سعد بن معاذ، فأتي به على حمار عليه إكاف من ليف، قد حمل عليه، وحف به قومه، فقالوا: يا أبا عمرو، حلفاؤك ومواليك وأهل النكاية ومن قد علمت. قالت: لا يرجع إليهم شيئا، ولا يلتفت إليهم، حتى إذا دنا من دورهم، التفت إلى قومه، فقال: قد أنى لي أن لا أبالي في الله لومة لائم. قال: قال أبو سعيد فلما طلع على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " قوموا إلى سيدكم فأنزلوه ". فقال عمر: سيدنا الله عز وجل. قال: أنزلوه، فأنزلوه. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " احكم فيهم ". قال سعد: فإني أحكم فيهم، أن تقتل مقاتلتهم، وتسبى ذراريهم، وتقسم أموالهم - وقال يزيد ببغداد: ويقسم - فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لقد حكمت فيهم بحكم الله عز وجل وحكم رسوله ". قالت: ثم دعا سعد، قال: اللهم إن كنت أبقيت على نبيك صلى الله عليه وسلم من حرب قريش شيئا، فأبقني لها، وإن كنت قطعت الحرب بينه وبينهم، فاقبضني إليك. قالت: فانفجر كلمه، وكان قد برئ حتى ما يرى منه إلا مثل الخرص، ورجع إلى قبته التي ضرب عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم. قالت عائشة: فحضره رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر. قالت: فوالذي نفس محمد بيده، إني لأعرف بكاء عمر من بكاء أبي بكر، وأنا في حجرتي، وكانوا كما قال الله عز وجل: {رحماء بينهم} [الفتح: 29]. قال علقمة: قلت: أي أمه، فكيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع؟ قالت: كانت عينه لا تدمع على أحد، ولكنه كان إذا وجد، فإنما هو آخذ بلحيته