الموسوعة الحديثية


- أنَّهُ [ علِيٌّ رضِي اللَّهُ عنهُ ] كان أعبدَ النَّاسِ : يصومُ النَّهارَ ، ويقومُ اللَّيلَ ، ومنه تَعلَّمَ النَّاسُ صلاةَ اللَّيلِ ونوافِلَ النَّهارِ ، وأكثَرُ العباداتِ والأَدعيةِ المأثورةِ عنه تستوعِبُ الوقتَ ، وكانَ يصلِّي في ليلِه ونهارِهِ ألفَ ركعةٍ ، ولم يُخِلَّ في صلاةِ اللَّيلِ – حتَّى في ليلةِ الهَريرِ . وقال ابنُ عبَّاسٍ : رأيتُهُ في حربِهِ وهو يَرقبُ الشَّمسَ ، فقُلتُ : يا أميرَ المؤمنينَ ماذا تصنَعُ ؟ قال : أَنظرُ إلى الزَّوالِ لِأُصَلِّيَ . فقلتُ : في هذا الوقتِ ؟ فقال : إِنَّمَا نقاتِلُهم علَى الصَّلاةِ . فلمْ يغفَلْ عن فِعلِ العبادَاتِ في أوَّلِ وقتِها في أصعَبِ الأوقَاتِ . وكان إذا أُريدَ إخراجُ الحديدِ من جسدِه يُترَكُ إلى أن يدخُلَ في الصَّلاةِ ، فيبقَى مُتوجِّهًا إلى اللَّهِ غافِلا عمَّا سِواهُ ، غير مُدرِكٍ للآلامِ التي تُفعَل بِه . وجمعَ بينَ الصَّلاةِ والزَّكاةِ ، وتصدَّقَ وهوَ راكِعٌ ، فأنزلَ اللَّهُ تعالى فيه قُرآنًا يُتلى وتَصَدَّقَ بقوتِهِ وقوتِ عيالِه ثلاثةَ أيامٍ ، حتَّى أَنزَل اللهُ فيهم : هَلْ أَتَى عَلَى الإنسانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ [ سُورَةُ الإنسانِ : 1 ] وتَصَدَّقَ ليلًا ونهارًا ، وسرًّا وعلانيةً ، وناجى الرَّسولُ فقدَّم بين يدَي نَجواهُ صَدَقةً ، فأنزل اللَّهُ فيه قرآنًا ، وأعتقَ ألفَ عبدٍ من كسْبِ يدِه ، وكانَ يؤَجِّرُ نفسَهُ وينفِقُ على رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ في الشِّعْبِ
الراوي : - | المحدث : ابن تيمية | المصدر : منهاج السنة
الصفحة أو الرقم : 7/495 | خلاصة حكم المحدث : هذا الكلام فيه من الأكاذيب المختلفة ما لا يخفى إلا على أجهل الناس بأحوال القوم | أحاديث مشابهة