الموسوعة الحديثية


- انطلقتُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ليلًا حتى أتينا الكعبةَ فقال لي اجلس فجلستُ فصعد رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ على منكبيَّ ثم نهضتُ بهِ فلمَّا رأى ضعفي تحتَهُ قال لي اجلس فجلستُ فنزل عنِّي ثم جلس لي فقال اصعد على منكبيَّ فصعدتُ على منكبِهِ ثم نهض حتى إنَّهُ ليُخيَّلُ إليَّ أنِّي لو شئتُ نِلْتُ أُفُقَ السماءِ فصعدتُ على الكعبةِ فأتيتُ صنمًا لقريشٍ وهو تمثالُ رجلٍ من صَفْرٍ أو نحاسٍ فلم أزلْ أُعالجُهُ يمينًا وشمالًا و بين يديهِ وخلفِهِ حتى استمكنتُ منهُ ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ لي هي هي وأنا أُعالجُهُ ثم قال اقذفْهُ فقذفتُهُ فتكسَّرَ كما تتكسَّرَ القواريرُ ثم نزلتُ فانطلقنا نسعى حتى استترنا بالبيوتِ خشيةَ أن يعلم بنا أحدٌ فلم يرفع عليها بعدُ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : ابن جرير الطبري | المصدر : مسند علي الصفحة أو الرقم : 237
التخريج : أخرجه أحمد (644)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (8507)، والطبري في ((مسند علي)) (3/236) واللفظ له.
التصنيف الموضوعي: توحيد - حرمة التماثيل ووجوب كسرها فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - صفة خلقة النبي مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مساجد ومواضع الصلاة - ما كان عند البيت من الأصنام في الجاهلية
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[مسند أحمد] (2/ 73 ط الرسالة)
((‌644- حدثنا أسباط بن محمد، حدثنا نعيم بن حكيم المدائني، عن أبي مريم، عن علي، قال: انطلقت أنا والنبي صلى الله عليه وسلم حتى أتينا الكعبة، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( اجلس)) وصعد على منكبي، فذهبت لأنهض به، فرأى مني ضعفا، فنزل، وجلس لي نبي الله صلى الله عليه وسلم وقال: (( اصعد على منكبي)) قال: فصعدت على منكبيه، قال: فنهض بي، قال: فإنه يخيل إلي أني لو شئت لنلت أفق السماء، حتى صعدت على البيت، وعليه تمثال صفر أو نحاس، فجعلت أزاوله عن يمينه وعن شماله، وبين يديه ومن خلفه، حتى إذا استمكنت منه قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( اقذف به)) فقذفت به، فتكسر كما تتكسر القوارير، ثم نزلت، فانطلقت أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم نستبق حتى توارينا بالبيوت، خشية أن يلقانا أحد من الناس)).

[السنن الكبرى - للنسائي] (5/ 142)
8507- أخبرنا أحمد بن حرب قال حدثنا أسباط عن نعيم بن حكيم المدائني قال حدثنا أبو مريم قال قال علي: انطلقت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى أتينا الكعبة فصعد رسول الله صلى الله عليه و سلم على منكبي فنهض به علي فلما رأى رسول الله صلى الله عليه و سلم ضعفه قال له اجلس فجلس فنزل نبي الله صلى الله عليه و سلم فقال اصعد على منكبي فنهض به رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال علي إنه ليخيلني أني لو شئت لنلت أفق السماء فصعدت على الكعبة وعليها تمثال من صفر أو نحاس فجعلت أعالجه لأزيله يمينا وشمالا وقداما ومن بين يديه ومن خلفه حتى إذا استمكنت منه قال نبي الله صلى الله عليه و سلم أقذفه فقذفت به فكسرته كما تكسر القوارير ثم نزلت فانطلقت أنا ورسول الله صلى الله عليه و سلم نستبق حتى توارينا بالبيوت خشية أن يلقانا أحد من الناس.

تهذيب الآثار مسند علي (3/ 236)
حدثني محمد بن عمارة الأسدي، قال: حدثنا عبيد الله بن موسى، قال: أخبرنا نعيم , عن أبي مريم، قال: حدثني علي بن أبي طالب، قال: (( انطلقت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلا حتى أتينا الكعبة، فقال لي: ((اجلس)) فجلست، فصعد رسول الله صلى الله عليه وسلم على منكبي، ثم نهضت به، فلما رأى ضعفي تحته قال لي: ((اجلس)) فجلست، فنزل عني، ثم جلس لي، فقال: ((اصعد على منكبي)) فصعدت على منكبه، ثم نهض حتى إنه ليخيل إلي أني لو شئت نلت أفق السماء، فصعدت على الكعبة، فأتيت صنما لقريش، وهو تمثال رجل من صفر، أو نحاس، فلم أزل أعالجه يمينا وشمالا وبين يديه وخلفه حتى استمكنت منه، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لي: ((هي هي)) وأنا أعالجه، ثم قال: ((اقذفه)) فقذفته، فتكسر كما تتكسر القوارير، ثم نزلت، فانطلقنا نسعى حتى استترنا بالبيوت، خشية أن يعلم بنا أحد، فلم يرفع عليها بعد)). القول في علل هذا الخبر وهذا خبر عندنا صحيح سنده، وقد يجب أن يكون على مذهب الآخرين سقيما غير صحيح، لعلل: إحداها: أنه خبر لا يعرف له مخرج يصح عن علي، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا من هذا الوجه، والخبر إذا انفرد به، عندهم منفرد، وجب التثبت فيه. والثانية: أن راويه عن علي أبو مريم، وأبو مريم غير معروف في نقلة الآثار، وغير جائز الاحتجاج بمثله في الدين عندهم. والثالثة: أنه خبر لا يعلم أحد حدث به عن أبي مريم غير نعيم بن حكيم، وذلك أيضا مما يوجب التوقف فيه.