الموسوعة الحديثية


- أَمَا إني سأُحَدِّثُكم ما حَبَسَني عنكم الغَداةَ، إني قُمْتُ فتوضأتُ وصَلَّيْتُ ما قُدِّرَ لي، ونَعِسْتُ في صلاتي حتى استَثْقَلْتُ فإذا أنا بربي تبارك وتعالى في أحسنِ صورةٍ، قال : يا مُحَمَّدُ، قلتُ : لَبَّيْكَ ربي قال : فِيمَ يختصمُ الملأُ الأعلى ؟ قلت : لا أدري - ( قالها ثلاثًا ) – فرأيتُه وضع كَفَّه بين كَتِفَيَّ ، فوجدتُ بَرْدَ أنامِلِه بين ثَدْيَيَّ، فتَجَلَّى لي كلُّ شيءٍ، وعَرَفْتُ، فقال : يا مُحَمَّدُ قلتُ : لَبَّيْكَ، قال : فِيمَ يختصمُ الملأُ الأعلى ؟ قلتُ : في الكَفَّاراتِ، قال : ما هُنَّ ؟ قلتُ : مَشْيُ الأقدامِ إلى الحسناتِ، والجلوسُ في المساجدِ بعد الصلواتِ، وإسباغُ الوضوءِ حينَ المكروهاتِ، قال : وفِيمَ ؟ قلت : في إطعامِ الطعامِ، ولِينِ الكلامِ، والصلاةِ والناسُ نِيَامٌ، قال : سَلْ، قلتُ : اللهم إني أسألُكَ فعلَ الخيراتِ، وتَرْكَ المُنْكَراتِ وحُبَّ المساكينِ، وأن تَغْفِرَ لي وتَرْحَمَني، وإذا أردتَ فتنةً في قومٍ فتَوَفَّنِي غيرَ مَفْتُونٍ، أسألُك حُبَّكَ، وحُبَّ مَن يُحِبُّكَ، وحُبَّ عملٍ يُقَرِّبُني إلى حُبِّكَ، إنها حَقٌّ، فادْرُسوها ، ثم تَعَلَّمُوها.