الموسوعة الحديثية


- لَقِينَا المُشْرِكِينَ يَومَئذٍ، وأَجْلَسَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جَيْشًا مِنَ الرُّمَاةِ، وأَمَّرَ عليهم عَبْدَ اللَّهِ، وقالَ: لا تَبْرَحُوا، إنْ رَأَيْتُمُونَا ظَهَرْنَا عليهم فلا تَبْرَحُوا ، وإنْ رَأَيْتُمُوهُمْ ظَهَرُوا عَلَيْنَا فلا تُعِينُونَا فَلَمَّا لَقِينَا هَرَبُوا حتَّى رَأَيْتُ النِّسَاءَ يَشْتَدِدْنَ في الجَبَلِ، رَفَعْنَ عن سُوقِهِنَّ، قدْ بَدَتْ خَلَاخِلُهُنَّ، فأخَذُوا يقولونَ: الغَنِيمَةَ الغَنِيمَةَ، فَقالَ عبدُ اللَّهِ: عَهِدَ إلَيَّ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ لا تَبْرَحُوا، فأبَوْا ، فَلَمَّا أبَوْا صُرِفَ وُجُوهُهُمْ، فَأُصِيبَ سَبْعُونَ قَتِيلًا، وأَشْرَفَ أبو سُفْيَانَ فَقالَ: أفِي القَوْمِ مُحَمَّدٌ؟ فَقالَ: لا تُجِيبُوهُ فَقالَ: أفِي القَوْمِ ابنُ أبِي قُحَافَةَ؟ قالَ: لا تُجِيبُوهُ فَقالَ: أفِي القَوْمِ ابنُ الخَطَّابِ؟ فَقالَ: إنَّ هَؤُلَاءِ قُتِلُوا، فلوْ كَانُوا أحْيَاءً لَأَجَابُوا، فَلَمْ يَمْلِكْ عُمَرُ نَفْسَهُ، فَقالَ: كَذَبْتَ يا عَدُوَّ اللَّهِ، أبْقَى اللَّهُ عَلَيْكَ ما يُخْزِيكَ ، قالَ أبو سُفْيَانَ: اعْلُ هُبَلُ ، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أجِيبُوهُ قالوا: ما نَقُولُ؟ قالَ: قُولوا: اللَّهُ أعْلَى وأَجَلُّ قالَ أبو سُفْيَانَ: لَنَا العُزَّى ولَا عُزَّى لَكُمْ، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أجِيبُوهُ قالوا: ما نَقُولُ؟ قالَ: قُولوا اللَّهُ مَوْلَانَا، ولَا مَوْلَى لَكُمْ قالَ أبو سُفْيَانَ: يَوْمٌ بيَومِ بَدْرٍ، والحَرْبُ سِجَالٌ ، وتَجِدُونَ مُثْلَةً، لَمْ آمُرْ بهَا ولَمْ تَسُؤْنِي.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : البراء بن عازب | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم : 4043
التخريج : أخرجه ابن حبان (4738) باختلاف يسير، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (8581) بنحوه، وأحمد (18593) بنحوه مطولًا.
التصنيف الموضوعي: اعتصام بالسنة - اتباع النبي في كل شيء عقيدة - إثبات صفات الله تعالى مغازي - غزوة أحد مغازي - غزوة بدر
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[صحيح البخاري] (5/ 94)
4043 - حدثنا عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن البراء رضي الله عنه، قال: لقينا المشركين يومئذ، وأجلس النبي صلى الله عليه وسلم جيشا من الرماة، وأمر عليهم عبد الله، وقال: لا تبرحوا، إن رأيتمونا ظهرنا عليهم فلا تبرحوا، وإن رأيتموهم ظهروا علينا فلا تعينونا فلما لقينا هربوا حتى رأيت النساء يشتددن في الجبل، رفعن عن سوقهن، قد بدت خلاخلهن، فأخذوا يقولون: الغنيمة الغنيمة، فقال عبد الله: عهد إلي النبي صلى الله عليه وسلم أن لا تبرحوا، فأبوا، فلما أبوا صرف وجوههم، فأصيب سبعون قتيلا، وأشرف أبو سفيان فقال: أفي القوم محمد؟ فقال: لا تجيبوه فقال: أفي القوم ابن أبي قحافة؟ قال: لا تجيبوه فقال: أفي القوم ابن الخطاب؟ فقال: إن هؤلاء قتلوا، فلو كانوا أحياء لأجابوا، فلم يملك عمر نفسه، فقال: كذبت يا عدو الله، أبقى الله عليك ما يخزيك، قال أبو سفيان: اعل هبل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أجيبوه قالوا: ما نقول؟ قال: " قولوا: الله أعلى وأجل " قال أبو سفيان: لنا العزى ولا عزى لكم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أجيبوه قالوا: ما نقول؟ قال: قولوا الله مولانا، ولا مولى لكم قال أبو سفيان: يوم بيوم بدر، والحرب سجال، وتجدون مثلة، لم آمر بها ولم تسؤني

صحيح ابن حبان (11/ 40)
4738 - أخبرنا النضر بن محمد بن المبارك، حدثنا محمد بن عثمان العجلي، حدثنا عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن البراء، قال: لما كان يوم الأحزاب، أو يوم أحد، ولقينا المشركين، أجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم جيشا من الرماة، وأمر عليهم عبد الله بن جبير، وقال: لا تبرحوا من مكانكم، إن رأيتمونا ظهرنا عليهم، وإن رأيتموهم ظهروا علينا، فلا تعينونا، فلما لقينا القوم وهزمهم المسلمون، حتى رأيت النساء يشتددن في الجبل، قد رفعن عن سوقهن، قد بدت خلاخيلهن، فأخذوا ينقلبون، ويقولون الغنيمة، الغنيمة، فقال لهم عبد الله: مهلا، أما علمتم ما عهد إليكم رسول الله صلى الله عليه وسلم فانطلقوا، فلما أتوهم صرف الله وجوههم، فأصيب من المسلمين تسعون قتيلا، ثم إن أبا سفيان أشرف علينا وهو على نشز، فقال: أفي القوم محمد؟، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تجيبوه ثم قال: أفي القوم ابن أبي قحافة؟، ثلاثا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تجيبوه، ثم قال: أفي القوم عمر بن الخطاب؟، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تجيبوه، فالتفت إلى أصحابه، فقال: أما هؤلاء، فقد قتلوا لو كانوا أحياء لأجابوا، فلم يملك عمر نفسه، أن قال: كذبت يا عدو الله، قد أبقى الله لك ما يخزيك، فقال: اعل هبل اعل هبل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أجيبوه، فقالوا: ما نقول؟، قال: قولوا الله أعلى، وأجل، فقال أبو سفيان: ألا لنا العزى، ولا عزى لكم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أجيبوه، قالوا: ما نقول؟، قال: قولوا الله مولانا، ولا مولى لكم، فقال أبو سفيان: يوم بيوم بدر والحرب سجال أما إنكم ستجدون في القوم مثلة، لم آمر بها، ولم تسؤني

السنن الكبرى للنسائي (8/ 31)
8581 - أخبرنا زياد بن يحيى قال: حدثنا أبو داود، عن زهير، وأخبرنا عمرو بن يزيد قال: حدثنا أبو داود قال: حدثنا زهير، عن أبي إسحاق، عن البراء قال: استعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الرماة يوم أحد عبد الله بن جبير وكانوا خمسين رجلا وقال لهم: كونوا مكانكم لا تبرحوا، وإن رأيتم الطير تخطفنا قال البراء: أنا والله رأيت النساء باديات خلاخيلهن قد استرخت ثيابهن يصعدن الجبل، فلما كان من الأمر ما كان مضوا فقال عبد الله بن جبير أميرهم: كيف تصنعون؟ بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: فمضوا، فكان الذي كان، فلما كان الليل جاء أبو سفيان بن حرب فقال: أفيكم محمد؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تجيبوه ثم قال: أفيكم محمد؟ فلم يجيبوه ثم قال: أفيكم محمد؟ الثالثة فلم يجيبوه فقال: أفيكم ابن أبي قحافة؟ فلم يجيبوه فقال: أفيكم ابن أبي قحافة؟ فلم يجيبوه حتى قالها ثلاثا ثم قال: أفيكم ابن الخطاب حتى قالها؟ ثلاثا فلم يجيبوه فقال: أما هؤلاء فقد كفيتموهم فلم يملك عمر نفسه فقال: كذبت يا عدو الله، ها هو ذا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر، وأنا أحياء، ولك منا يوم سوء، فقال: " يوم بيوم بدر، والحرب سجال وقال: في حديث زياد ثم قال: اعل هبل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أجيبوه فقالوا: ما نقول يا رسول الله؟ قال: قولوا: الله أعز وفي حديث زياد: الله أعلى وأجل ثم قال: لنا عزى ولا عزى لكم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أجيبوه قالوا: يا رسول الله، وما نقول؟ قال: قولوا: الله مولانا ولا مولى لكم ثم قال أبو سفيان: إنكم سترون في القوم مثلة لم آمر بها ثم قال: لم تسؤني

[مسند أحمد] (30/ 554)
18593 - حدثنا حسن بن موسى، حدثنا زهير، حدثنا أبو إسحاق، أن البراء بن عازب قال: جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الرماة يوم أحد، وكانوا خمسين رجلا، عبد الله بن جبير قال: ووضعهم موضعا وقال: إن رأيتمونا تخطفنا الطير، فلا تبرحوا حتى أرسل إليكم، وإن رأيتمونا ظهرنا على العدو وأوطأناهم، فلا تبرحوا حتى أرسل إليكم ، قال: فهزموهم. قال: فأنا والله رأيت النساء يشتددن على الجبل، وقد بدت أسوقهن وخلاخلهن رافعات ثيابهن، فقال أصحاب عبد الله بن جبير: الغنيمة أي قوم الغنيمة، ظهر أصحابكم، فما تنظرون؟ فقال عبد الله بن جبير: أنسيتم ما قال لكم رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالوا: إنا والله لنأتين الناس، فلنصيبن من الغنيمة، فلما أتوهم، صرفت وجوههم، فأقبلوا منهزمين، فذلك الذي يدعوهم الرسول في أخراهم، فلم يبق مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غير اثني عشر رجلا، فأصابوا منا سبعين رجلا، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه أصاب من المشركين يوم بدر أربعين ومائة: سبعين أسيرا، وسبعين قتيلا. فقال أبو سفيان: أفي القوم محمد؟ أفي القوم محمد؟ أفي القوم محمد؟ ثلاثا، فنهاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجيبوه، ثم قال: أفي القوم ابن أبي قحافة؟ أفي القوم ابن أبي قحافة؟ أفي القوم ابن الخطاب؟ أفي القوم ابن الخطاب؟ ثم أقبل على أصحابه، فقال: أما هؤلاء، فقد قتلوا وقد كفيتموهم، فما ملك عمر نفسه أن قال: كذبت والله يا عدو الله، إن الذين عددت لأحياء كلهم، وقد بقي لك ما يسوءك، فقال: يوم بيوم بدر، والحرب سجال، إنكم ستجدون في القوم مثلة لم آمر بها، ولم تسؤني، ثم أخذ يرتجز: اعل هبل، اعل هبل. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا تجيبونه؟ قالوا: يا رسول الله، وما نقول؟ قال: " قولوا: الله أعلى وأجل ". قال: إن العزى لنا، ولا عزى لكم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا تجيبونه؟ قالوا: يا رسول الله، وما نقول؟ قال: " قولوا: الله مولانا ولا مولى لكم "