الموسوعة الحديثية


- زعمَ أن امرأةً وقعَ عليها رجلٌ في سوادِ الصبحِ وهي تعمِدُ إلى المسجدِ فاستغاثتْ برجلٍ مرَّ عليها وفرَّ صاحبها ، ثم مرَّ عليها قومٌ فاستغاثتْ بهِم فأدركوا الذي استغاثتْ به وسبقهُم الآخرَ فذهبَ فجاءوا بهِ يقودونَه إليها فقالَ : إنما أنا الذي أغثتكِ وقد ذهبَ الآخرُ . فأتوا بهِ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فأخبرتهُ أنه وقعُ عليها ، وأخبرهُ القومُ أنهم أدركوهُ يشتدُّ ، فقال : إنما كنتُ أغثتُها على صاحبها فأدركوني هؤلاءِ فأخذوني . قالت : كذبَ هو الذي وقعَ عليَّ . فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : اذهبوا به فارجموهُ . فقامَ رجلٌ من الناسِ فقال : لا ترجموهُ وارجموني أنا صاحبُها . فاجتمعَ ثلاثةٌ عندَ رسولِ اللهِ : الذي وقعَ عليها ، والذي جاءَ بِها ، والمرأةُ . فقال : أما أنتِ فقد غُفَر لكِ . وقال للذي أجابَها قولا حسنا . فقال عمرُ : ارجمْ الذي اعترفَ بالزنا . فقال : لا ، إنه تابَ إلى اللهِ - أحسبهُ قال : توبةً لو تابها أهلُ المدينةِ لقبلَ منهم - فأرسلهُم . ورواهُ إسرائيلُ ، عن سمّاكٍ وفيه فأتوا النبيَّ صلى الله عليه وسلم فلما أُمرَ بهِ قال الذي وقعَ عليها . قال المؤلِّفُ : فيُحتملُ أنه أمر بتعزيرهِ ، ويُحتملُ أنهم شهدوا عليهِ بالزنَا وأخطئوا فى ذلكَ حتى اعترف الفاعلُ ثم قد وجدَ مثل اعترافه من ماعزٍ والجُهنية الغامديةُ ولم يسقطْ حدودهُم .
الراوي : وائل بن حجر | المحدث : الذهبي | المصدر : المهذب في اختصار السنن
الصفحة أو الرقم : 7/3423 | خلاصة حكم المحدث : منكر