الموسوعة الحديثية


- وقذفَها عبدُ اللَّهِ بنُ أبيٍّ فقالَ: ما برِئتْ عائشةُ مِن صفوانَ ولا برِئَ مِنها وخاضَ بعضُهم، وبعضُهم أعجبَه
خلاصة حكم المحدث : مرسل
الراوي : سعيد بن جبير | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : فتح الباري لابن حجر الصفحة أو الرقم : 8/319
التخريج : أخرجه ابن أبي حاتم في ((التفسير)) (14207) مطولا.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة النور إيمان - النفاق حدود - التشديد في قذف المحصنات
|أصول الحديث

أصول الحديث:


تفسير ابن أبي حاتم (8/ 2543)
14207 - حدثنا أبو زرعة، ثنا يحيى بن عبد الله بن بكير، حدثني ابن لهيعة، حدثني عطاء بن دينار، عن سعيد بن جبير، في قوله تعالى: {إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم} وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم انطلق غازيا، وانطلق معه بعائشة بنت أبي بكر زوج النبي صلى الله عليه وسلم، ومع النبي صلى الله عليه وسلم يومئذ رفيق يقال له: صفوان بن المعطل من بني سليم، وكان إذا سار النبي صلى الله عليه وسلم ليلا مكث صفوان في مكانه حتى يصبح، فإن سقط من المسلمين شيء من متاعهم حمله إلى المعسكر، فعرفه، فإذا جاء صاحبه دفعه إليه، وإن عائشة لما نودي بالرحيل ذات ليلة ركبت الرحل، فدخلت هودجها، ثم ذكرت حليا لها كانت نسيته في المنزل، فنزلت لتأخذه، ولم يشعر بها صاحب البعير، فانبعث، فسار مع المعسكر، فلما وجدت عائشة حليها فإذا البعير قد ذهب، فأخذت تمشي على إثر المعسكر، وهي تبكي، وأصبح صفوان بن المعطل في المنزل، ثم سار على إثر النبي صلى الله عليه وسلم، فإذا هو بعائشة قد غطت وجهها وهي تبكي، فقال صفوان: من هذه؟ ثم نزل عن بعيره، فحملها على بعيره، ونزل النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، ففقدوا عائشة ولم يجدوها، ومكثوا ما شاء الله، إذ جاء صفوان قد حملها على بعيره، فقذفها عبد الله بن أبي المنافق، وحسان بن ثابت، ومسطح بن أثاثة، وحمنة بنت جحش الأسدية فقال عبد الله بن أبي المنافق: ما برئت عائشة من صفوان وما برئ صفوان منها، وخاض الناس في ذلك وقال بعضهم: قد كان كذا وكذا، وقال بعضهم: كذا، وعرض بالقول، وبعضهم أعجبه ذلك، فنزلت ثماني عشرة آية متواليات بتكذيب من قذف عائشة وبراءتها، ويؤدب فيها المؤمنين فنزلت: {إن الذين جاءوا بالإفك}