الموسوعة الحديثية


- لمَّا قُتِلَ عُثمانُ، أشكَلَتْ علَيَّ الفِتنةُ، فقُلتُ: اللَّهُمَّ أرِني مِن الحَقِّ أمْرًا أتمسَّكُ به. فرأيْتُ في النَّومِ الدُّنْيا والآخِرةَ بيْنَهما حائطٌ، فهبَطَتِ الحائطُ، فإذا بنَفَرٍ، فقالوا: نحن الملائكةُ. قُلتُ: فأين الشُّهَداءُ؟ قالوا: اصعَدِ الدَّرجاتِ.  فصعِدتُ دَرجةً، ثُمَّ أُخرى، فإذا محمَّدٌ، وإبراهيمُ صلَّى الله عليهما، وإذا محمَّدٌ يقولُ لإبراهيمَ: استغفِرْ لأُمَّتي. قال: إنَّكَ لا تَدري ما أحدَثوا بعدَكَ؛ إنَّهم أهراقوا دِماءَهم، وقتَلوا إمامَهم، ألَا فعَلوا كما فعَلَ خَليلي سَعدٌ؟ قال: قُلتُ: لقد رأيْتُ رُؤيا، فأتَيتُ سَعدًا فقصَصتُها عليه، فما أكثَرَ فَرَحًا، وقال: قد خاب مَن لم يَكُنْ إبراهيمُ عليه السَّلامُ خَليلَه. قُلتُ: مع أيِّ الطَّائفتَينِ أنت؟ قال: ما أنا مع واحدٍ منهما. قُلتُ: فما تَأمُرُني؟ قال: هل لك مِن غَنَمٍ؟ قُلتُ: لا. قال: فاشتَرِ غَنَمًا، فكُنْ فيها حتى تَنجليَ .
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات
الراوي : حسين بن خارجة الأشجعي | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء الصفحة أو الرقم : 1/120
التخريج : أخرجه ابن شبة في ((تاريخ المدينة)) (4/ 1251) واللفظ له، والحاكم (6126) مطولا.
التصنيف الموضوعي: فتن - النهي عن السعي في الفتنة فتن - فتنة قتل عثمان مناقب وفضائل - سعد بن أبي وقاص فتن - العزلة في الفتن فتن - ما يفعل في الفتن
|أصول الحديث

أصول الحديث:


تاريخ المدينة لابن شبة (4/ 1251)
: حدثنا قشير بن عمرو قال: حدثنا هشام بن أبي عبد الله، عن محمد بن جحادة، عن نعيم بن أبي هند، عن أبي حازم، عن حسين بن خارجة قال: لما قتل عثمان رضي الله عنه ‌أشكلت ‌علي ‌الفتنة فقلت: اللهم أرني الحق أتمسك به، فرأيت فيما يرى النائم محمدا وإبراهيم صلى الله عليهما عنده شيخ، وإذا محمد يقول: استغفر لأمتي ، قال: إنك لا تدري ما أحدثوه بعدك، إنهم هرقوا دماءهم، وقتلوا إمامهم، ألا فعلوا كما فعل خليلي سعد؟ فقلت: قد أراني الله رؤيا لعل الله ينفعني بها، أذهب فأنظر؟ من كان سعد فأكون معه، فأتيت سعدا فقصصتها عليه فما أكبرتها فرحا وقال: قد خاب من لم يكن له إبراهيم خليلا فقلت: مع أي الطائفتين أنت؟ قال: ما أنا مع واحدة منهما . فقلت: فما تأمرني؟ قال: هل لك غنم؟ قلت: لا. قال: فاشترها فكن فيها

المستدرك على الصحيحين (3/ 573)
: 6126 - حدثني علي بن عيسى، ثنا الحسين بن محمد القباني، وإبراهيم بن أبي طالب، قالا: ثنا عمران بن موسى القزاز، ثنا عبد الوارث بن سعيد، ثنا محمد بن جحادة، عن نعيم بن أبي هند، عن أبي حازم، عن حسين ‌بن ‌خارجة، قال: لما جاءت الفتنة الأولى أشكلت علي فقلت: " اللهم أرني من الحق أمرا أتمسك به، فأريت فيما يرى النائم الدنيا والآخرة، وكان بينهما حائط غير طويل، وإذا أنا تحته فقلت: لو تسلقت هذا الحائط حتى أنظر إلى قتلى أشجع فيخبروني "، قال: " فأهبطت بأرض ذات شجر، فإذا نفر جلوس فقلت: أنتم الشهداء، قالوا: نحن الملائكة، قلت: فأين الشهداء؟ قالوا: تقدم إلى الدرجات، فارتفعت درجة الله أعلم بها من الحسن والسعة، فإذا أنا بمحمد صلى الله عليه وسلم، وإذا إبراهيم شيخ وهو يقول لإبراهيم: استغفر لأمتي وإبراهيم يقول: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك أهراقوا دماءهم، وقتلوا إمامهم، فهلا فعلوا كما فعل سعد خليلي "، فقلت: والله لقد رأيت رؤيا لعل الله ينفعني بها أذهب، فأنظر مكان سعد، فأكون معه ، فأتيت سعدا فقصصت عليه القصة، قال: فما أكثر بها فرحا، وقال: لقد خاب من لم يكن إبراهيم خليله قلت: مع أي الطائفتين أنت؟ قال: ما أنا مع واحدة منهما، قال: قلت: فما تأمرني؟ : ألك غنم؟ قلت: لا. قال: فاشتر شاء، فكن فيها حتى تنجلي