الموسوعة الحديثية


- لمَّا نزَلَتْ: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ} صَعِدَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على الصَّفا فجعَلَ يُنادي: «يا بَني فِهرٍ، يا بَني عَديٍّ» لِبُطونِ قُرَيشٍ حتَّى اجْتَمَعوا، فجعَلَ الرَّجُلُ إذا لم يَستَطِعْ أنْ يَخرُجَ أرسَلَ رسُولًا لِيَنظُرَ ما هو فجاء أبو لَهَبٍ وقُرَيشٌ، فقال: أرَأيْتَكُمْ لو أخْبَرتُكُمْ أنَّ خَيْلًا بالوادي تُريدُ أنْ تُغيرَ عليكم أكُنتُم مُصَدِّقِيَّ؟ قالوا: نَعَمْ، ما جَرَّبْنا عليك إلا صِدْقًا. قال: فإنِّي نَذيرٌ لكم بيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ، فقال أبو لَهَبٍ: تبًّا لك سائرَ اليومِ ، ألهذا جَمَعْتَنا؟ فنزلت: {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ * مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ} [المسد: 1 - 2].
خلاصة حكم المحدث : هذا الحديث من مراسيل الصحابة لأن ابن عباس إنما أسلم بالمدينة وهذه القصة كانت بمكة
الراوي : ابن عباس | المحدث : القسطلاني | المصدر : إرشاد الساري الصفحة أو الرقم : 7/279
التخريج : أخرجه البخاري (4770)، واللفظ له، ومسلم (208)، باختلاف يسير، والترمذي (3363)، بلفظ مقارب.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الشعراء تفسير آيات - سورة المسد قرآن - أسباب النزول إيمان - دعوة الكافر إلى الإسلام فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - نزول الوحي عليه صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[صحيح البخاري] (6/ 111)
: 4770 - حدثنا عمر بن حفص بن غياث، حدثنا أبي، حدثنا الأعمش قال: حدثني عمرو بن مرة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس - رضي الله عنهما قال: لما نزلت {وأنذر عشيرتك الأقربين} صعد النبي صلى الله عليه وسلم على الصفا، فجعل ينادي: يا بني فهر، يا بني عدي، لبطون قريش، حتى اجتمعوا، فجعل الرجل إذا لم يستطع أن يخرج أرسل رسولا لينظر ما هو، فجاء أبو لهب وقريش، فقال: أرأيتكم لو أخبرتكم أن خيلا بالوادي تريد أن تغير عليكم أكنتم مصدقي، قالوا: نعم، ما جربنا عليك إلا صدقا، قال: فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد، فقال أبو لهب: ‌تبا ‌لك ‌سائر ‌اليوم، ألهذا جمعتنا، فنزلت: {تبت يدا أبي لهب وتب * ما أغنى عنه ماله وما كسب}

[صحيح مسلم] (1/ 193 )
: 355 - (208) وحدثنا أبو كريب محمد بن العلاء. حدثنا أبو أسامة عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس؛ قال: لما نزلت هذه الآية: {وأنذر عشيرتك الأقربين} [26/الشعراء/ الآية-214] ورهطك منهم المخلصين. خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى صعد الصفا. فهتف "يا صباحاه! " فقالوا: من هذا الذي يهتف؟ قالوا: محمد. فاجتمعوا إليه، فقال "يا بني فلان! يا بني فلان! يا بني فلان! يا بني عبد مناف! يا بني عبد المطلب! " فاجتمعوا إليه فقال "أرأيتكم لو أخبرتكم أن خيلا تخرج بسفح هذا الجبل أكنتم مصدقي؟ " قالوا: ما جربنا عليك كذبا. قال "‌فإني ‌نذير ‌لكم ‌بين ‌يدي ‌عذاب ‌شديد". قال فقال أبو لهب: تبا لك! أما جمعتنا إلا لهذا؟ ثم قام. فنزلت هذه السورة: {تبت يدا أبي لهب و قد تب} [111/المسد/ الآية-1]. كذا قرأ الأعمش إلى آخر السورة

سنن الترمذي (5/ 451)
: 3363 - حدثنا هناد، وأحمد بن منيع قالا: حدثنا أبو معاوية قال: حدثنا الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم على الصفا فنادى: يا صباحاه، فاجتمعت إليه قريش، فقال: إني نذير لكم بين يدي عذاب شديد، أرأيتم لو أني أخبرتكم أن العدو ممسيكم أو مصبحكم أكنتم تصدقوني؟ فقال أبو لهب: ‌ألهذا ‌جمعتنا؟ تبا لك، فأنزل الله: {تبت يدا أبي لهب وتب} [المسد: 1]: هذا حديث حسن صحيح