الموسوعة الحديثية


- أنَّ نبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أمَرَ ببِضْعةٍ وعِشرينَ رَجُلًا من صَناديدِ قُرَيشٍ ، فأُلْقوا في طَوِيٍّ من أطواءِ بَدرٍ خَبيثٍ مُخْبِثٍ ، قال: وكان إذا ظهَرَ على قومٍ أقامَ بالعَرْصةِ ثلاثَ ليالٍ، قال: فلمَّا ظهَرَ على أهلِ بَدرٍ أَقامَ ثلاثَ ليالٍ، حتى إذا كان اليومُ الثالثُ أمَرَ براحِلَتِه، فشُدَّتْ برَحلِها، ثُم مَشى واتَّبعَه أصحابُه، قالوا: فما نَراه ينطَلِقُ إلَّا لِيَقضيَ حاجتَه، قال: حتى قامَ على شَفَةِ الطَّوِيِّ، قال: فجعَلَ يُناديهم بأسمائِهم وأسماءِ آبائِهم: يا فُلانُ بنَ فُلانٍ، أسرَّكم أنَّكم أَطَعْتمُ اللهَ ورسولَه، هل وجَدْتم ما وعَدَ ربُّكم حقًّا؟ قال عمرُ: يا نبيَّ اللهِ، ما تُكلِّمُ من أجسادٍ لا أرواحَ فيها، قال: والذي نفْسُ محمَّدٍ بيَدِه، ما أنتم بأسمَعَ لِما أقولُ منهم، قال قَتادةُ: أَحْياهمُ اللهُ عزَّ وجلَّ له، حتى سمِعوا قولَه تَوبيخًا وتَصغيرًا ونَقيمةً.

أصول الحديث:


[مسند أحمد] (19/ 455 ط الرسالة)
((12471- حدثنا يونس، حدثنا شيبان، عن قتادة، عن أنس، قال: وحدث أنس بن مالك: أن نبي الله صلى الله عليه وسلم أمر ببضعة وعشرين رجلا من صناديد قريش، فألقوا في طوي من أطواء بدر خبيث مخبث. قال: وكان إذا ظهر على قوم أقام بالعرصة ثلاث ليال، قال: فلما ظهر على أهل بدر أقام ثلاث ليال، حتى إذا كان اليوم الثالث أمر براحلته فشدت برحلها، ثم مشى واتبعه أصحابه، قالوا: فما نراه ينطلق إلا ليقضي حاجته. قال: حتى قام على شفة الطوي، قال: فجعل يناديهم بأسمائهم، وأسماء آبائهم: (( يا فلان بن فلان، أسركم أنكم أطعتم الله ورسوله؟ هل وجدتم ما وعد ربكم حقا؟)) قال عمر: يا نبي الله، ما تكلم من أجساد لا أرواح فيها؟! قال: (( والذي نفس محمد بيده، ما أنتم بأسمع لما أقول منهم)). قال قتادة: أحياهم الله عز وجل له، حتى سمعوا قوله توبيخا وتصغيرا وتقمية.