الموسوعة الحديثية


- قدِم على عمرَ وفدٌ من أهلِ البصرةِ مع أبي موسَى، قال : فكنَّا ندخلُ عليه وله كلَّ يومٍ خبزٌ مأْدومٌ بسمنٍ، وربَّما كان بزيْتٍ، وأحيانًا باللَّبنِ، وربَّما وافقنا القدائدَ اليابسةَ قد دُقَّت، ثمَّ أُغلِيَت بالماءِ، وربَّما وافقنا اللَّحمَ الغريضَ وهو قليلٌ، فقال لنا يومًا : إنِّي واللهِ قد أرَى تقذيرَكم وكراهيتَكم طعامي، وإنِّي واللهِ لو شئتُ لكُنتُ أطيبَكم طعامًا وأرقَّكم عيشًا، أما واللهِ ما أجهلُ عن كَراكِرَ وأسنمةٍ وعن صِلاءٍ وصِنابٍ وعن صَلائفَ ولكني سمِعتُ اللهَ عيَّر قومًا فقال : { أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا }
خلاصة حكم المحدث : فيه انقطاع لكن قد روي من وجوه أخر عنه
الراوي : الحسن البصري | المحدث : ابن كثير | المصدر : مسند الفاروق الصفحة أو الرقم : 2/605
التخريج : أخرجه مطولا عبد الله بن المبارك في ((الزهد)) (579) بنحوه، وابن سعد في ((الطبقات الكبرى)) (3829) بنحوه، وأبو نعيم في ((الحلية)) (1/49) مختصرا
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الأحقاف رقائق وزهد - الزهد في الدنيا رقائق وزهد - معيشة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - عمر بن الخطاب رقائق وزهد - عيش السلف
|أصول الحديث

أصول الحديث:


الزهد والرقائق - ابن المبارك - ت الأعظمي (ص204)
: ‌579 - أخبركم أبو عمر بن حيويه، وأبو بكر الوراق قالا: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا ابن المبارك قال: أخبرنا جرير بن حازم قال: سمعت الحسن يقول: قدم على أمير المؤمنين عمر وفد من أهل البصرة مع أبي موسى الأشعري، قال: فكنا ندخل عليه، وله كل يوم خبز يلت، وربما وافيناه ما دوم بسمن، وأحيانا بزيت، وأحيانا باللبن، وربما وافقنا القدائد اليابسة قد دقت، ثم أغلي بماء، وربما وافقنا اللحم الغريض وهو قليل، فقال لنا يوما: " إني والله لقد أرى تعذيركم، وكراهيتكم طعامي، وإني والله لو شئت لكنت أطيبكم طعاما، وأرقكم عيشا، أما والله ما أجهل عن كراكر وأسنمة، وعن صلاء، وعن صلائق، وصناب - قال جرير: الصلاء الشواء، والصناب الخردل، والصلائق الخبز الرقاق - ولكني سمعت الله تعالى عير قوما بأمر فعلوه، فقال : {أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا واستمتعتم بها} [[الأحقاف: 20]]، قال: فكلمنا أبو موسى الأشعري، فقال: لو كلمتم أمير المؤمنين، ففرض لكم من بيت المال طعاما تأكلونه، قال: فكلمناه، فقال: يا معشر الأمراء، أما ترضون لأنفسكم ما أرضى لنفسي، قال: فقلنا: يا أمير المؤمنين، إن المدينة أرض العيش بها شديد، ولا نرى طعامك يغشى، ولا يؤكل، وإنا بأرض ذات ريف، وإن أميرنا يغشى، وإن طعامه يؤكل، قال: فنكس عمر ساعة، ثم رفع رأسه فقال: قد فرضت لكم من بيت المال شاتين، وجريبين، فإذا كان بالغداة فضع إحدى الشاتين على أحد الجريبين، فكل أنت وأصحابك، ثم ادع بشراب فاشرب - قال ابن صاعد: يعني الشراب الحلال - ثم اسق الذي عن يمينك، ثم الذي يليه، ثم قم لحاجتك، فإذا كان بالعشي فضع الشاة الغابرة على الجريب الغابر، فكل أنت وأصحابك، ألا وأشبعوا الناس في بيوتهم، وأطعموا عيالهم، فإن تجفينكم للناس لا يحسن أخلاقهم، ولا يشبع جائعهم، والله مع ذلك ما أظن رستاقا يؤخذ منه كل يوم شاتان وجريبان إلا يسرع ذلك في خرابه "

الطبقات الكبرى - الخانجي (3/ 259)
3829- أخبرنا أبو أسامة حماد بن أسامة, قال: حدثني جرير بن حازم, قال: سمعت الحسن يحدث قال: قدم أبو موسى في وفد أهل البصرة على عمر, قال: فقالوا: كنا ندخل كل يوم وله خبز ثلاث، فربما وافقناها مأدومة بزيت، وربما وافقناها بسمن، وربما وافقناها باللبن، وربما وافقناها بالقدائد اليابسة, قد دقت ثم أغلي بها، وربما وافقنا اللحم الغريض وهو قليل. فقال لنا يوما: أيها القوم، إني والله لقد أرى تعذيركم وكراهيتكم لطعامي، وإني والله لو شئت لكنت أطيبكم طعاما، وأرفغكم عيشا، أما والله ما أجهل عن كراكر وأسنمة، وعن صلاء، وصناب، وصلائق، ولكني سمعت الله جل ثناؤه عير قوما بأمر فعلوه, فقال: {أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا واستمتعتم بها}.

[حلية الأولياء وطبقات الأصفياء - ط السعادة] (1/ 49)
: • حدثنا يوسف بن يعقوب النجيرمي ثنا الحسن بن المثنى ثنا عفان ثنا جرير بن حازم ثنا الحسن أن عمر رضى الله عنه قال: والله إني لو شئت لكنت من ألينكم لباسا، وأطيبكم طعاما، وأرقكم عيشا، إني والله ما أجهل عن كراكر وأسنمة، وعن صلاء وصناب وصلائق، ولكني سمعت الله عز وجل عير قوما بأمر فعلوه فقال {(‌أذهبتم ‌طيباتكم ‌في ‌حياتكم الدنيا واستمتعتم بها)}