الموسوعة الحديثية


- قَدِمَ وَفدُ إيادٍ عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ما فعَلَ قُسُّ بنُ ساعِدَةَ الإياديُّ؟ قالوا: هلَكَ، قال: أمَا إنِّي سَمِعتُ منه كَلامًا ما أرى أنِّي أحفَظُه، فقال بعضُ القَومِ: نحن نَحفَظُه يا رسولَ اللهِ، قال: هاتوا، فقال قائِلُهم: إنَّه وقَفَ بسوقِ عُكاظٍ ، فقال: يا أيُّها النَّاسُ، استَمِعوا واسْمَعوا وَعُوا، كُلُّ مَن عاشَ ماتَ، ومَن ماتَ فاتَ، وكُلُّ ما هو آتٍ آتٍ، لَيلٌ داجٍ، وسَماءُ ذاتُ أبراجٍ، ونُجومٌ تَزهَرُ، وبِحارٌ تَزخَرُ، وجِبالٌ مُرساةٌ، وأنهارٌ مُجراةٌ، إنَّ في السَّماءِ لَخَبرًا، وإنَّ في الأرضِ لِعِبرًا، أرى النَّاسَ يَموتون ولا يَرجِعون، أرَضُوا بالإقامةِ فأقاموا، أم تُرِكوا فناموا؟ يُقسِمُ قُسٌّ قَسمًا باللهِ لا إثَم فيه إنَّ للهِ دِينًا هو أرْضى ممَّا أنتم عليه، ثم أنشا يقولُ فذَكَرَ الأبياتَ.
خلاصة حكم المحدث : [ فيه ] سعيد بن هبيرة قال ابن حبان : يروي الموضوعات عن الثقات كأنه كان يضعها أو توضع له وقال أبو حاتم : روى أحاديث أنكرها أهل العلم
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : السيوطي | المصدر : اللآلئ المصنوعة الصفحة أو الرقم : 1/184
التخريج : أخرجه البيهقي في ((دلائل النبوة)) (2/101)
التصنيف الموضوعي: إسلام - أهل الفترة إيمان - ما جاء عن الأمم السابقة قبل الإسلام رقائق وزهد - التفكر في زوال الدنيا فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - اعتراف القدماء بأعلام نبوته صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[دلائل النبوة - البيهقي] (2/ 101)
: أخبرنا أبو سعد: سعيد بن محمد بن أحمد الشعيثي، رحمه الله قال:حدثنا أبو عمرو بن أبي طاهر المحمد أباذي، لفظا، قال حدثنا أبو لبابة: محمد بن المهدي الأبيوردي، قال: حدثنا أبي: قال: حدثنا سعيد بن هبيرة، قال: حدثنا معتمر بن سليمان، عن أبيه، عن أنس بن مالك، قال: قدم وفد إياد على النبي، صلى الله عليه وآله وسلم، فقال النبي، صلى الله عليه وآله وسلم: ما فعل ‌قس ‌بن ‌ساعدة ‌الإيادي ؟ قالوا: هلك. قال: أما إني سمعت منه كلاما ما أرى أني أحفظه . فقال بعض القوم: نحن نحفظه يا رسول الله، فقال: هاتوا.قال: فقال قائلهم: إنه وقف بسوق عكاظ، فقال: يا أيها الناس، استمعوا واسمعوا وعوا: كل من عاش مات، وكل من مات فات، وكل ما هو آت آت. ليل داج، وسماء ذات أبراج، ونجوم تزهر، وبحار تزخر، وجبال مرساة، وأنهار مجراة. إن في السماء لخبرا، وإن في الأرض لعبرا. أرى الناس يمرون ولا يرجعون، أرضوا بالإقامة فأقاموا؟ أم تركوا فناموا؟ ثم أنشأ يقول، يقسم قس قسما بالله لا إثم فيه: إن لله تعالى دينا هو أرضى مما أنتم عليه، ثم أنشأ يقول:في الذاهبين الأولين من القرون لنا بصائر … لما رأيت مواردا للموت ليس لها مصادر ورأيت قومي نحوها يمضي الأكابر والأصاغر … أيقنت أني لا محالة حيث صار القوم صائر