الموسوعة الحديثية


- عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ قال: بَعَثَ عيسى يَحيى بنَ زَكَريَّا في اثنَي عَشَرَ رَجُلًا مِنَ الحَواريِّينَ يُعَلِّمونَ النَّاسَ، فكان يَنهى عَن نِكاحِ بنتِ الأخِ، وكان مَلِكٌ له بنتُ أخٍ تُعجِبُه فأرادَها وجَعَلَ يَقضي لَها كُلَّ يَومٍ حاجةً، فقالت لَها أُمُّها: إذا سَألَكِ عَن حاجةٍ فقولي: حاجَتي أن تَقتُلَ يَحيى بنَ زَكَريَّا، فقال: سَلي غَيرَ هذا، فقالت: لا أسألُكَ غَيرَ هذا، فلَمَّا أبَت أمَرَ به فذُبحَ في طَستٍ، فبَدَرَت قَطرةٌ مِن دَمِه فلَم يَزَلْ يَغلي حَتَّى بَعَثَ اللهُ بُختَنَصَّرَ، فدَلَّت عَجوزٌ عليه فألقى في نَفسِه أن لا يَزالَ يَقتُلُ حَتَّى يَسكُنَ هذا الدَّمُ، فقَتَلَ في يَومٍ واحِدٍ مِن ضَربٍ واحِدٍ وسِنٍّ واحِدٍ سَبعينَ ألفًا، فسَكَنَ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : - | المحدث : صديق خان | المصدر : فتح البيان الصفحة أو الرقم : 2/ 209
التخريج : أخرجه الحاكم (3146)، وابن أبي الدنيا في ((من عاش بعد الموت)) (44)، والطبري في ((التفسير)) (14/ 503) بلفظه.
التصنيف الموضوعي: أنبياء - عيسى أنبياء - يحيى تفسير آيات - سورة آل عمران جهاد - عقوبة من قتله نبي أو قتل نبيا إيمان - ما جاء عن الأمم السابقة قبل الإسلام
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[المستدرك على الصحيحين] (2/ 318)
: 3146 - أخبرنا أبو زكريا العنبري، ثنا محمد بن عبد السلام، ثنا إسحاق بن إبراهيم، ثنا أبو معاوية، ثنا الأعمش، عن المنهال بن عمرو، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما، في قوله عز وجل " {ويقتلون النبيين بغير حق ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس} [[آل عمران: 21]] قال: بعث عيسى ابن مريم في اثني عشر رجلا من الحواريين، يعلمون الناس، فكان ينهاهم عن نكاح ابنة الأخ، وكان ملك له ابنة أخ تعجبه، فأرادها وجعل يقضي لها كل يوم حاجة، فقالت لها أمها: إذا سألك عن حاجتك، فقولي له: أن تقتل ‌يحيى بن زكريا. فقال لها الملك: حاجتك؟ فقالت: ‌حاجتي ‌أن ‌تقتل ‌يحيى بن زكريا فقال: سلي غير هذا فقالت: لا أسأل غير هذا فلما أتى أمر به، فذبح في طست، فبدرت قطرة من دمه، فلم تزل تغلي حتى بعث الله بختنصر فدلت عجوز عليه، فألقي في نفسه أن لا يزال القتل حتى يسكن هذا الدم، فقتل في يوم واحد من ضرب واحد وبيت واحد سبعين ألفا هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه وله شاهد غريب الإسناد والمتن

من عاش بعد الموت لابن أبي الدنيا (ص40)
: 44 - حدثنا عبد الله ، قال: حدثني إسحاق بن إسماعيل، قال: حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، أظنه عن المنهال بن عمرو، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: " بعث عيسى ابن مريم، ويحيى بن زكريا عليهما السلام في اثني عشر من الحواريين يعلمون الناس، فكانوا فيما يعلمونهم أن ينهوهم عن نكاح ابنة الأخت، وكان لملكهم ابنة أخت تعجبه وكان يريد أن يتزوجها وكان لها كل يوم حاجة يقضيها، فلما بلغ ذلك أمها أنهم نهوا عن نكاح ابنة الأخت قالت لها: إذا دخلت على الملك فقال: ألك حاجة؟ فقولي له: ‌حاجتي ‌أن ‌تذبح ‌يحيى بن زكريا فلما دخلت عليه فسألها حاجتها قالت: ‌حاجتي ‌أن ‌تذبح ‌يحيى بن زكريا فقال: سليني سوى هذا، قالت: ما أسألك إلا هذا، فلما أبت عليه دعا بطست ودعا به، فذبحه فبدرت قطرة من دمه على الأرض فلم تزل تغلي حتى بعث الله بختنصر عليهم فألقى في نفسه أن يقتل على ذلك الدم منهم حتى يسكن فقتل عليه منهم سبعين ألفا "

[تفسير الطبري] (14/ 503)
: حدثنا أبو السائب، قال: ثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن المنهال، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: بعث عيسى ابن مريم يحيى بن زكريا في اثنى عشر من الحواريين يعلمون الناس. قال: فكان فيما نهاهم عنه، نكاح ابنة الأخ. قال: وكانت لملكهم ابنة أخ تعجبه يريد أن يتزوجها، وكانت لها كل يوم حاجة يقضيها، فلما بلغ ذلك أمها، قالت لها: إذا دخلت على الملك فسألك حاجتك، فقوله: حاجتى أن تذبح لى ‌يحيى بن زكريا. فلما دخلت عليه سألها حاجتها، فقالت: ‌حاجتي ‌أن ‌تذبح ‌يحيى بن زكريا. فقال: سلى غير هذا. فقالت: ما أسألك إلا هذا. قال: فلما أبت عليه دعا ‌يحيى ودعا بطست فذبحه، فبدرت قطرة من دمه على الأرض، فلم تزل تغلى حتى بعث الله بختنصر عليهم، فجاءته عجوز من بنى إسرائيل، فدلته على ذلك الدم. قال: فألقى الله في نفسه أن يقتل على ذلك الدم منهم حتى يسكن، فقتل سبعين ألفا منهم من سن واحد، فسكن.