الموسوعة الحديثية


- خرجَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إلى بدرٍ، فلَقيَ العدوَّ، فلمَّا هزمَهُمُ اللَّهُ اتَّبعتْهم طائفةٌ منَ المسلِمينَ يقتُلونَهُم، وأحدَقَت طائفةٌ بِرَسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، واستَولَت طائفةٌ بالعَسكرِ والنُّهبِ فلمَّا نَفى اللَّهُ عزَّ وجلَّ العَدوَّ، ورجَعَ الَّذينَ طَلَبوهُم، قالوا: لَنا النَّفلُ، نحنُ طلَبنا العدوَّ، وبنا نَفاهمُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ وَهَزمَهُم، وقالَ الَّذينَ أحدَقوا برَسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: ما أنتُمْ بأحقَّ بِهِ منَّا، بل هوَ لَنا، نحنُ أحدَقنا برسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، لا يَنالُ منهُ العدوُّ غرَّةً وقالَ الَّذينَ استَولوا على العَسكرِ والنُّهَبِ: واللَّهِ ما أنتُمْ بأحقَّ بِهِ منَّا، نحنُ حوَيناهُ واستَولَيناهُ، فأنزلَ اللَّهُ تعالى: يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ... إلى قولِهِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ فقَسمَهُ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ بينَهُم عَن فواقٍ أفلا تَرى أنَّ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، لم يُفضِّل في ذلِكَ الدين تولَّوا القَتلَ، على الآخَرينَ ؟
خلاصة حكم المحدث : إسناده لا بأس به
الراوي : عبادة بن الصامت | المحدث : العيني | المصدر : نخب الافكار الصفحة أو الرقم : 12/262
التخريج : أخرجه الطحاوي في ((شرح معاني الآثار)) (5197) واللفظ له، وأخرجه أحمد (22762)، وابن حبان (4855) مطولاً باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: غنائم - الغنيمة لمن شهد الوقيعة قرآن - أسباب النزول مغازي - غزوة بدر جهاد - أسباب النصر فضائل سور وآيات - سورة الأنفال
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[شرح معاني الآثار] (3/ 228)
((5197- حدثنا ابن أبي داود، قال: ثنا ابن أبي مريم، قال: أخبرني ابن أبي الزناد، قال: ثنا عبد الرحمن بن الحارث، عن سليمان بن موسى، عن مكحول، عن أبي سلام، عن أبي أمامة الباهلي، عن عبادة بن الصامت رضي الله تعالى عنه قال: (( خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدر، فلقي العدو، فلما هزمهم الله تعالى، اتبعتهم طائفة من المسلمين يقتلونهم، وأحدقت طائفة برسول الله صلى الله عليه وسلم، واستولت طائفة بالعسكر والنهب فلما نفى الله العدو، ورجع الذين طلبوهم، قالوا: لنا النفل، نحن طلبنا العدو، وبنا نفاهم الله وهزمهم، وقال الذين أحدقوا برسول الله صلى الله عليه وسلم: ما أنتم بأحق منا، بل هو لنا، نحن أحدقنا برسول الله صلى الله عليه وسلم، لا ينال منه العدو غرة وقال الذين استولوا على العسكر والنهب: والله ما أنتم بأحق به منا، نحن حويناه واستوليناه، فأنزل الله تبارك وتعالى {يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول} [الأنفال: 1] إلى قوله {إن كنتم مؤمنين} [البقرة: 91] فقسمه رسول الله صلى الله عليه وسلم بينهم عن فواق أ))

[مسند أحمد] (37/ 421)
22762- حدثنا معاوية بن عمرو، حدثنا أبو إسحاق، عن عبد الرحمن بن عياش بن أبي ربيعة، عن سليمان بن موسى، عن أبي سلام، عن أبي أمامة، عن عبادة بن الصامت قال: خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فشهدت معه بدرا، فالتقى الناس فهزم الله العدو، فانطلقت طائفة في آثارهم يهزمون ويقتلون، وأكبت طائفة على العسكر يحوونه ويجمعونه، وأحدقت طائفة برسول الله صلى الله عليه وسلم لا يصيب العدو منه غرة حتى إذا كان الليل، وفاء الناس بعضهم إلى بعض قال الذين جمعوا الغنائم: نحن حويناها وجمعناها فليس لأحد فيها نصيب. وقال الذين خرجوا في طلب العدو: لستم بأحق بها منا نحن نفينا عنها العدو وهزمناهم. وقال الذين أحدقوا برسول الله صلى الله عليه وسلم: لستم بأحق بها منا نحن أحدقنا برسول الله صلى الله عليه وسلم، وخفنا أن يصيب العدو منه غرة واشتغلنا به، فنزلت: {يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول، فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم} [الأنفال: 1] فقسمها رسول الله صلى الله عليه وسلم على فواق بين المسلمين. قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أغار في أرض العدو نفل الربع، وإذا أقبل راجعا وكل الناس نفل الثلث، وكان يكره الأنفال ويقول: (( ليرد قوي المؤمنين على ضعيفهم))

[الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان] (11/ 193)
4855- أخبرنا بكر بن محمد بن عبد الوهاب القزاز أبو عمرو العدل بالبصرة، حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا محمد بن جهضم، حدثنا إسماعيل بن جعفر، حدثني عبد الرحمن بن الحارث بن عياش بن أبي ربيعة، عن سليمان بن موسى، عن مكحول الدمشقي، عن أبي سلام، عن أبي أمامة الباهلي، عن عبادة بن الصامت، قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدر فلقي العدو، فلما هزمهم الله اتبعهم طائفة من المسلمين يقتلونهم وأحدقت طائفة برسول الله صلى الله عليه وسلم، واستولت طائفة على العسكر، والنهب، فلما كفى الله العدو، ورجع الذين طلبوهم، قالوا: لنا النفل نحن طلبنا العدو وبنا نفاهم الله وهزمهم، وقال الذين أحدقوا برسول الله صلى الله عليه وسلم: والله ما أنتم أحق به منا، هو لنا نحن أحدقنا برسول الله صلى الله عليه وسلم، لأن لا ينال العدو منه غرة، قال الذين استولوا على العسكر، والنهب والله ما أنتم بأحق منا هو لنا، فأنزل الله تعالى: {يسألونك عن الأنفال} [الأنفال: 1] الآية، فقسمه رسول الله صلى الله عليه وسلم بينهم وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينفلهم، إذا خرجوا بادين الربع، وينفلهم إذا قفلوا الثلث، وقال أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين وبرة من جنب بعير، ثم قال: ((يا أيها الناس، إنه لا يحل لي مما أفاء الله عليكم، قدر هذه إلا الخمس، والخمس مردود عليكم، فأدوا الخيط، والمخيط، وإياكم والغلول، فإنه عار على أهله يوم القيامة، وعليكم بالجهاد في سبيل الله فإنه باب من أبواب الجنة يذهب الله به الهم والغم)) قال: فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكره الأنفال، ويقول: ((ليرد قوي المؤمنين على ضعيفهم))