الموسوعة الحديثية


- أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ دخل عليْها بأسيرٍ وعِندَها نِسوةٌ فلهَيْنَها عنه, فذهبَ الأسيرُ, فجاء النبيُّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ فقال : يا عائشةُ, أين الأسيرُ ؟ فقالَتْ : نسوةٌ كنَّ عِندي فلَهيْنَني فذهبَ, فقال : قطعَ اللهُ يدَكِ ! وخرجَ فأرسلَ في إثرِهِ فجِيءَ به, فدخل النبيُّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ وإذا عائشةُ قد أخرجَتْ يديْها, فقال : ما لكِ ؟ قالَتْ : يا رسولَ اللهِ, دعوْتَ عليَّ بقطعِ يديَّ وإنِّي مُعلقةٌ يديَّ أنتظرُ من يقطعُها. قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ : أجُننْتِ ؟ ثم رفعَ يديْهِ وقال : اللَّهمَّ من كنْتُ دعوْتُ عليْهِ فاجعلْهُ له كفارةً وطَهورًا.

أصول الحديث:


السنن الكبير للبيهقي (معتمد)
(18/ 296) 18198- حدثنا الشيخ الإمام أبو الطيب سهل بن محمد بن سليمان رحمه الله إملاء، أخبرنا أبو عمرو إسماعيل بن نجيد السلمي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله البصري، حدثنا أبو عاصم النبيل، أخبرنا ابن أبي ذئب، عن محمد بن عمرو بن عطاء، عن ذكوان، عن عائشة رضي الله عنها، أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها بأسير وعندها نسوة، فلهينها عنه، فذهب الأسير، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا عائشة أين الأسير؟ فقالت: نسوة كن عندي فلهينني فذهب. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قطع الله يدك. وخرج فأرسل في أثره فجيء به فدخل النبي صلى الله عليه وسلم، وإذا عائشة رضي الله عنها قد أخرجت يديها، فقال: ما لك؟ قالت: يا رسول الله. إنك دعوت علي بقطع يدي وإني معلقة يدي أنتظر من يقطعها. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أجننت؟ ثم رفع يديه وقال: اللهم من كنت دعوت عليه فاجعله له كفارة وطهورا

فوائد أبي محمد الفاكهي (ص: 339)
143 - حدثنا خلاد بن يحيى، نا إسماعيل بن عبد الملك، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة، قالت: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من عندي فأخذت بثوبه، وقلت: ما أنا بتاركتك تخرج حتى تكسوني ثوبا، قال: أرسليني ، فأبيت، فأغضبته، فقال: اللهم اقطع يدها ، فأرسلته، فقالت: ليت شعري، أي يدي تقطع، وبكت، فلم تزل تبكي حتى انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم من الصلاة، فدخل عليها وهي تبكي، فقال لها: ما يبكيك يا عائشة؟ ، قالت: دعوت علي أن تقطع يدي، فليت شعري أيتهما تقطع، قال: " أوما علمت يا عائشة أني قلت لربي عز وجل فيما بيني وبينه: رب إنما أنا بشر أغضب فأي دعوة دعوت بها على غضب على أحد من أمتي أو على أحد من أهل بيتي أو أحد من أزواجي فاجعله عليه بركة ومغفرة ورحمة وطهورا "

أمالي ابن بشران - الجزء الأول (ص: 130)
275 - حدثنا محمد بن عبد الله بن محمد بن إسحاق الفاكهي، بمكة، ثنا أبو يحيى عبد الله بن أحمد بن زكريا بن أبي مسرة، ثنا خلاد بن يحيى، ثنا إسماعيل بن عبد الملك، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة، رضي الله عنها قالت: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من عندي فأخذت بثوبه، قلت: ما أنا بتاركتك تخرج حتى تكسوني ثوبا. قال: أرسليني ، فأبيت فأغضبته، فقال: اللهم اقطع يدها ، فأرسلته، فقالت: ليت شعري أي يد تقطع، وبكت، فلم تزل تبكي حتى انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم من الصلاة فدخل عليها وهي تبكي، فقال لها: ما يبكيك يا عائشة؟ قالت: دعوت علي أن تقطع يدي، فليت شعري أيهما تقطع؟ قال: " أوما علمت يا عائشة أني قلت لربي عز وجل فيما بيني وبينه: رب إنما أنا بشر أغضب، فأى دعوة دعوت بها على غضب على أحد من أمتي، أو أحد من أهل بيتي، أو أحد من أزواجي فاجعله عليه بركة، ومغفرة، ورحمة، وطهورا "