الموسوعة الحديثية


- عن عبدِ اللهِ بنِ الزُّبيرِ في قولِه: {وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ} [الأنفال: 75]، قال: نزَلتْ هذه الآيةُ في العَصَباتِ، كان الرَّجُلُ يُعاقِدُ الرَّجُلَ يقولُ: تَرِثُني وأَرِثُك، فنزَلتْ: {وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ} [الأنفال: 75].
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عيسى بن الحارث | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سنن أبي داود الصفحة أو الرقم : 4/547
التخريج : أخرجه الطحاوي في ((معاني الآثار)) (7437)، والدارقطني في ((سننه)) (4211)، والبيهقي (20404) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الأنفال فرائض ومواريث - ميراث العصبة قرآن - أسباب النزول
|أصول الحديث

أصول الحديث:


شرح معاني الآثار (4/ 398)
7437 - ما حدثنا علي بن زيد قال: ثنا عبدة بن سليمان , قال: ثنا ابن المبارك قال: أخبرنا ابن عون , عن عيسى بن الحارث قال: كان لأخي شريح بن الحارث جارية , فولدت جارية , فشبت فزوجها , فولدت غلاما , وماتت الجدة. فاختصم شريح والغلام إلى شريح قال: فجعل شريح يقول: ليس له ميراث في كتاب الله تعالى , إنما هو ابن بنت , وقضى للغلام بالميراث , قال: {وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله} [[الأحزاب: 6]] : قال: فركب ميسرة بن زيد إلى عبد الله بن الزبير, فحدثه بالذي قضى به شريح. قال: فكتب ابن الزبير إلى شريح " أن ميسرة حدثني أنك قضيت كذا , وقلت عند ذلك: {وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله} [[الأحزاب: 6]] تعالى فإنما كانت تلك الآيات في العصبات في الجاهلية , وكان الرجل في الجاهلية , يعاقد الرجل , فيقول: ترثني وأرثك فلما نزلت هذه الآية , ترك ذلك ". قال: فقدم الكتاب إلى شريح فقرأه وقال: إنما أعتقها حيتان بطنها , وأبى أن يرجع عن قضائه وكان من الحجة للآخرين على أهل هذه المقالة أن عبد الله بن الزبير قد أخبر في حديثه هذا , أنهم كانوا يتوارثون بالتعاقد دون الأنساب فأنزل الله عز وجل , ردا لذلك {وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله} [[الأحزاب: 6]] . فكان في هذه الآية , دفع الميراث بالعاقدة , وإيجابه لذوي الأرحام دونهم. ولم يبين لنا في هذه الآية أن ذوي الأرحام , هم العصبة أو غيرهم. فقد يحتمل أن يكونوا هم العصبة , ويحتمل أن يكون كل ذي رحم , على ما جاء في تفصيل المواريث , في غير هذا الحديث. فلما كان ما ذكرنا كذلك , ثبت أن لا حجة لأحد الفريقين في هذا الحديث , وإنما هذا الحديث حجة على ذاهب , لو ذهب إلى ميراث المتعاقدين , بعضهم من بعض , لا غير ذلك , فهذا معنى حديث ابن الزبير. وقد ذهب أهل بدر إلى مواريث ذوي الأرحام. فمما روي عنهم في ذلك , ما ذكرناه فيما تقدم من كتابنا هذا , عن عمر في كتابه إلى أبي عبيدة بن الجراح. فلم يذكر أبو عبيدة ذلك عليه , فدل أن مذهبه فيه كان كمذهبه

سنن الدارقطني (5/ 210)
4211 - نا يعقوب بن إبراهيم البزاز , نا الحسن بن عرفة , نا إسماعيل ابن علية , عن ابن عون , عن عيسى بن الحارث , قال: كانت أم ولد لأخي شريح بن الحارث ولدت له جارية فزوجت فولدت غلاما ثم توفيت أم الولد , قال: فاختصم في ميراثها شريح بن الحارث وابن ابنتها إلى شريح , فجعل شريح بن الحارث يقول لشريح: إنه ليس له ميراث في كتاب الله إنما هو ابن ابنتها , قال: فقضى شريح بميراثها لابن ابنتها , وقال {وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله} [[الأحزاب: 6]] , فركب ميسرة بن يزيد إلى ابن الزبير فأخبره بالذي كان من شريح , فكتب ابن الزبير إلى شريح: إن ميسرة بن يزيد ذكر لي كذا وكذا وإنك قلت عند ذلك {وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله} [[الأحزاب: 6]] , وإنما كانت تلك الآية في شأن العصبة كان الرجل يعاقد الرجل , فيقول: ترثني وأرثك فلما نزلت ترك ذاك , فجاء ميسرة بن يزيد بالكتاب إلى شريح , فلما قرأه أبى أن يرد قضاءه , وقال: فإنه إنما أعتقها خبيات بطنها

السنن الكبرى للبيهقي ت التركي (20/ 356)
20404 - أخبرنا أبو بكر ابن الحارث الفقيه، أنبأنا على بن عمر الحافظ، حدثنا يعقوب بن إبراهيم البزاز، حدثنا الحسن بن عرفة، حدثنا إسماعيل ابن علية، عن ابن عون، عن عيسى بن الحارث قال: كانت أم ولد لأخى شريح بن الحارث ولدت له جارية، فزوجت، فولدت غلاما، ثم توفيت أم الولد. قال: فاختصم فى ميراثها شريح بن الحارث وابن بنتها إلى شريح، فجعل شريح بن الحارث يقول لشريح: إنه ليس له ميراث في كتاب الله، إنما هو ابن ابنتها. فقضى شريح بميراثها لابن ابنتها، وقال: {وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله} [[الأنفال: 75]]. فركب ميسرة بن يزيد إلى ابن الزبير فأخبره بالذى كان من شريح، فكتب ابن الزبير إلى شريح: إن ميسرة بن يزيد ذكر لى كذا وكذا، وإنك قلت عند ذلك: {وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله} وإنما كانت تلك الآية فى شأن العصبة، كان الرجل يعاقد الرجل فيقول: ترثنى وأرثك. فلما نزلت ترك ذاك. قال: فجاء ميسرة بن يزيد بالكتاب إلى شريح، فلما قرأه أبى أن يرد قضاءه، وقال: إنما أعتقها حيتان بطنها