الموسوعة الحديثية


- عن جعفرٍ الصادقِ : أنَّ آدمَ لم يكن يُزوِّجَ ابنتَه من ابنِه؛ ولو فعل ذلك آدمُ لما رغب عنه النبيُّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ ، ولا كان دِينُ آدمَ إلَّا دِينَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ ، وأنَّ اللهَ تعالى لمَّا أهبط آدمَ وحواءَ إلى الأرضِ ، وجمع بينهما ، ولدتْ حواءُ بنتًا فسمَّاها عناقًا فبغتْ ، وهي أولُ من بغى على وجْهِ الأرضِ؛ فسلَّطَ اللهُ عليها من قتلَها ، ثمَّ ولدتْ لآدمَ قابيلَ ، ثمَّ ولدت له هابيلَ؛ فلمَّا أدرك قابيلَ أظهر اللهُ له جنِّيةً من ولدِ الجنِّ ، يُقالُ لها : جَمَّالةٌ في صورةِ إنسيةٍ؛ وأوحى اللهُ إلى آدمَ : أنْ زوِّجْها من قابيلَ ، فزوَّجَها منه. فلما أدرك هابيلَ أهبط اللهُ إلى آدمَ حوراءَ في صورةِ إنسيَّةٍ ، وخلق لها رحمًا ، وكان اسمُها بَزْلَةَ ، فلمَّا نظر إليها هابيلُ أحبَّها ، فأوحى اللهُ إلى آدمَ : أنْ زوِّجْ بَزْلَةَ من هابيلَ ، ففعل. فقال قابيلُ : يا أبتِ ، ألستُ أكبرُ من أخي؟ قال : نعم. قال : فكنتُ أحقُّ بما فعلتُ به منه! فقال له آدمُ : يا بُنيَّ ، إنَّ اللهَ أمرني بذلك ، وإنَّ الفضلَ بيدِ اللهِ يُؤتيِه من يشاءُ؛ فقال : لا واللهِ ، ولكنك آثَرْتَه عليَّ ، قال آدمُ : فقَرِّبا قُربانًا ، فأيُّكما يُقبلُ قربانُه فهو أحقُّ بالفضلِ
الراوي : - | المحدث : القرطبي المفسر | المصدر : تفسير القرطبي
الصفحة أو الرقم : 7/410 | خلاصة حكم المحدث : هذه القصة عن جعفر ما أظنها تصح