الموسوعة الحديثية


- بينَا نَحنُ قعودٌ مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ على جَبلٍ من جِبالِ تِهامةِ ، إذ أقبلَ شيخٌ في يدِه عَصًا، فسلَّمَ علَى نبيِّ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ، فردَّ عليهِ السَّلامُ ثمَّ قالَ : نَغَمةُ الجنِ وغُنَّتُهُم، أنت مَنْ ؟ قالَ : أنا هامةُ بنَ الهَيمِ بنِ لاقيسَ بنِ إِبليسِ، قالَ : وليسَ بينَكَ وبينَ إبليسَ إلَّا أبوانِ ؟ قالَ : نعَم، قالَ : فكمْ أتَى لكَ من الدَّهرِ، قالَ : قد أفنَيتُ الدنيَا عُمُرَها إلَّا قليلًا، ليالي قَتلَ قابيلُ هابيلَ، كنتُ وأنَا غلامٌ ابنُ أعوامٍ، أفهمُ الكلامَ، وأمرُّ بالآكامِ، وآمُرُ بإفسادِ الطَّعامِ، وقطيعةُ الأَرحامِ، فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ : بِئسَ لعَمرُ اللهِ عملُ الشَّيخِ المتوسِّمِ، أو الشَّابِّ المتلَوِّمِ. قالَ : ذَرنِي من التَّعذارِ فإنِّي تائبٌ إلى اللهِ، إنِّي كُنتُ مع نوحٍ في مسجِدِه، معَ مَن آمنَ بهِ مِن قَومِهِ، فلمْ أزَلْ أعاتبُه على دَعوتِه على قَومِه، حتَّى بكَى عليهِم وأبكانِي، فقالَ : لا جَرمَ إنِّي علَى ذلكَ من النَّادمينَ، فأعوذُ باللهِ أن أَكونَ مِن الجاهلينَ. قُلتُ : يا نوحُ إنِّي مِمَّنْ تَشرَّكَ في دَمِ السَّعيدِ هابيلِ بن آدمَ، فهلْ تجدُ لي من توبةٍ عِند ربِّكِ ؟ قالَ : يا هامةُ هُمَّ بالخيرِ، وافعلْه قبلَ الحَسرةِ والنَّدامةِ، إنِّي قرأتُ فيمَا أنزلَ اللهُ عليَّ : أنَّه لَيسَ من عبدٍ تابَ إلى اللهِ، بالغًا ذنبُه ما بلغَ، إلَّا تابَ اللهُ عليهِ ، فقمْ فتوضَّأْ، واسجُدْ للهِ سَجدتينِ، قالَ : ففَعلتُ من ساعَتِي ما أمرنِي بهِ، قالَ : فنادَانِي، ارفَعْ رأسَك، فقد أُنزلتْ توبتُك مِن السَّماءِ، فخَررتُ للهِ ساجِدًا. وكُنتُ مع هودٍ في مسجِدِه، مع مَن آمنَ بهِ مِن قومِه، فلمْ أزلْ أعاتبُه على دَعوتِه على قومِه، حتَّى بكَى عليهِم وأبكَانِي. وكُنتُ زَوَّارًا ليعقوبَ. وكنتُ مِن يوسفَ بالمكانِ المكينِ. وكنتُ ألقَى إلياسَ في الأوديةِ، وأنا ألقَاه الآنَ. وإنِّي لَقيتُ موسَى، فعلَّمَني من التَّوراةِ، وقالَ : إن أنتَ لقيتَ عيسَى، فأقرِئْه منِّي السَّلامَ، وإنِّي لَقيتُ عيسَى، فأقرأتُه مِن موسَى السَّلامَ. وإنَّ عيسَى قالَ لي : إن أنتَ لقيتَ محمَّدًا، فأقرِئْه منِّي السَّلامَ. قالَ : فأرسلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ عَينيِه وبكىَ ثمَّ قالَ : على عيسَى السَّلامُ ما دامَت الدُّنيَا، وعليكَ يا هامةُ بأدائِك الأمانَةِ، قالَ : يا رسولَ اللهِ افعَلْ بي ما فَعلَ بي موسَى، فإنَّه علَّمَني من التَّوراةِ، فعلَّمَه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ سورةَ المرسَلاتِ، وعمَّ يتسَاءلونَ، وإذا الشَّمسُ كُوِّرَت، والمعوِّذَتينِ، وقلْ هوَ اللهُ أحدٌ، وقالَ : ارفَعْ إلينَا حاجتَكَ يا هامةُ، ولا تدَعنَّ زيارتنَا. قالَ : فقُبِضَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ ولم ينعِهِ إلينَا، فلَستُ أَدري أحيٌّ هوَ أو ميِّتٌ
خلاصة حكم المحدث : ليس له أصل
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : العقيلي | المصدر : لسان الميزان الصفحة أو الرقم : 2/47
التخريج : أخرجه العقيلي في ((الضعفاء الكبير)) (1/98)، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (5/418)، وابن الجوزي في ((الموضوعات)) (1/207)
التصنيف الموضوعي: توبة - الحض على التوبة جن - صفة إبليس وجنوده أنبياء - نوح أنبياء - إلياس إيمان - أعمال الجن والشياطين
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث