الموسوعة الحديثية


- لمَّا سبى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سبايا بني المصطَلِقِ وقَعت جويريةُ بنتُ الحارثِ في السَّهمِ لثابتِ بنِ قيسِ بنِ الشَّمَّاسِ أو لابنِ عمِّه فكاتَبَتْ على نفسِها وكانت امرأةً حُلوةً مُلاحةً لا يكادُ يراها أحدٌ إلَّا أخَذَت بنفسِه فأتَتْ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم تستعينُه في كتابتِها فواللهِ ما هو إلَّا أنْ وقَفَت على بابِ الحجرةِ فرأَيْتُها كرِهْتُها وعرَفْتُ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سيرى منها مثلَ ما رأَيْتُ فقالت جويريةُ: يا رسولَ اللهِ كان مِن الأمرِ ما قد عرَفْتَ فكاتَبْتُ نفسي فجِئْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أستعينُه فقال رسولُ اللهِ: ( أو ما هو خيرٌ مِن ذلك؟ ) فقالت: وما هو ؟ قال: ( أتزوَّجُكِ وأقضي عنكِ كتابتَكِ ) فقالت: نَعم قال: ( قد فعَلْتُ ) قالت: فبلَغ المسلمينَ ذلك قالوا: أصهارُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟ ! فأرسَلوا ما كان في أيديهم مِن سبايا بني المصطلِقِ قالت: فلقد عُتِق بتزويجِه مئةُ أهلِ بيتٍ مِن بني المصطلِقِ قالت: فما أعلَمُ امرأةً كانت أعظَمَ بركةً على قومِها منها
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 4054 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه
التخريج : أخرجه أبو داود (3931)، وأحمد (26365) باختلاف يسير