الموسوعة الحديثية


- أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أَتاهُ مالٌ، فجَعَلَ يَضرِبُ بيدِه فيه، فيُعْطِي يمينًا وشِمالًا، وفيهم رَجلٌ مُقلَّصُ الثِّيابِ، ذو سيماءَ، بيْنَ عَيْنَيه أَثَرُ السُّجودِ ، فجَعَلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَضرِبُ يدَهُ يَمينًا وشِمالًا حتَّى نَفِدَ المالُ، فلمَّا نَفِدَ المالُ وَلَّى مُدْبرًا، وقالَ: واللهِ ما عَدَلْتَ منذ اليومِ. قالَ: فجَعَلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُقلِّبُ كَفَّه ويقولُ: إذا لمْ أَعْدِلْ فمَنْ ذا يَعدِلُ بَعْدي؟ أما إنَّه ستَمْرُقُ مارِقةٌ يَمرُقونَ مِنَ الدِّينِ مُروقَ السَّهمِ مِن الرَّميَّةِ ، ثُمَّ لا يَعودونَ إليه حتَّى يَرجِعَ السَّهمُ على فُوقِه، يَقرَؤونَ القرآنَ، لا يُجاوِزُ تَراقيَهُم ، يُحسِنونَ القولَ، ويُسيئونَ الفِعلَ، فمَنْ لَقِيَهُم فلْيُقاتِلْهُم، فمَنْ قَتَلَهُم فله أَفضلُ الأجرِ، ومَنْ قَتَلوه فله أَفضلُ الشَّهادةِ، هُم شرُّ البَريَّةِ ، بَريءٌ اللهُ منهم، يَقْتُلُهم أَوْلى الطَّائفتينِ بالحَقِّ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين الصفحة أو الرقم : 2695
التخريج : أخرجه البخاري (6163)، ومسلم (1064)، وأبو داود (4765) جميعا بنحوه.
التصنيف الموضوعي: اعتصام بالسنة - ما يكره من التعمق والغلو والبدع اعتصام بالسنة - مجانبة أهل الأهواء اعتصام بالسنة - الخوارج والمارقين رقائق وزهد - الترهيب من مساوئ الأعمال قرآن - أقوام يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[المستدرك على الصحيحين] (2/ 167)
: 2659 - أخبرنا مكرم بن محمد بن مكرم القاضي، ثنا أبو قلابة عبد الملك بن محمد بن عبد الله الرقاشي، ثنا أبو عتاب سهل بن حماد الدلال، ثنا عبد الملك بن أبي نضرة، عن أبيه، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاه فجعل يضرب بيده فيه، فيعطى يمينا وشمالا، وفيهم رجل مقلص الثياب، ذو سيماء، بين عينيه أثر السجود، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يضرب يده يمينا وشمالا حتى نفد المال، فلما نفد المال ولى مدبرا، وقال: والله ما عدلت منذ اليوم. قال: فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقلب كفه ويقول: إذا لم أعدل فمن ذا يعدل بعدي، أما إنه ستمرق مارقة يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية، ثم لا يعودون إليه حتى يرجع السهم على فوقه، يقرءون القرآن، لا يجاوز تراقيهم، ‌يحسنون ‌القول، ‌ويسيئون ‌الفعل، فمن لقيهم فليقاتلهم، فمن قتلهم فله أفضل الأجر، ومن قتلوه فله أفضل الشهادة، هم شر البرية، بريء الله منهم، يقتلهم أولى الطائفتين بالحق هذا حديث صحيح، ولم يخرجاه بهذه السياقة، وعبد الملك بن أبي نضرة من أعز البصريين حديثا، ولا أعلم أني علوت له في حديث غير هذا "

[صحيح البخاري] (8/ 38)
: 6163 - حدثني عبد الرحمن بن إبراهيم: حدثنا الوليد، عن الأوزاعي، عن الزهري، عن أبي سلمة والضحاك، عن أبي سعيد الخدري قال: بينا النبي صلى الله عليه وسلم يقسم ذات يوم قسما، فقال ذو الخويصرة رجل من بني تميم: يا رسول الله، اعدل. قال: ويلك، من يعدل إذا لم أعدل، فقال عمر: ائذن لي فلأضرب عنقه، قال: لا، إن له أصحابا يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم، وصيامه مع صيامهم، يمرقون من الدين كمروق السهم من الرمية، ينظر إلى نصله فلا يوجد فيه شيء، ثم ينظر إلى رصافه فلا يوجد فيه شيء، ثم ينظر إلى نضيه فلا يوجد فيه شيء، ثم ينظر إلى قذذه فلا يوجد فيه شيء، سبق الفرث والدم، يخرجون على حين فرقة من الناس، آيتهم رجل إحدى يديه مثل ثدي المرأة، أو مثل البضعة تدردر. قال أبو سعيد: أشهد لسمعته من النبي صلى الله عليه وسلم، وأشهد أني كنت مع علي حين قاتلهم، فالتمس في القتلى فأتي به على النعت الذي نعت النبي صلى الله عليه وسلم.

[صحيح مسلم] (3/ 112)
: 147 - (1064) وحدثنا محمد بن المثنى ، حدثنا عبد الوهاب قال: سمعت يحيى بن سعيد يقول: أخبرني محمد بن إبراهيم ، عن أبي سلمة، وعطاء بن يسار أنهما أتيا أبا سعيد الخدري فسألاه عن الحرورية هل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكرها؟ قال: لا أدري من الحرورية ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يخرج في هذه الأمة (ولم يقل منها) قوم تحقرون صلاتكم مع صلاتهم فيقرءون القرآن لا يجاوز حلوقهم - أو حناجرهم - ‌يمرقون ‌من ‌الدين ‌مروق ‌السهم ‌من ‌الرمية، فينظر الرامي إلى سهمه إلى نصله إلى رصافه فيتمارى في الفوقة، هل علق بها من الدم شيء ؟.

سنن أبي داود (4/ 243 ت محيي الدين عبد الحميد)
: 4765 - حدثنا نصر بن عاصم الأنطاكي، حدثنا الوليد، ومبشر يعني ابن إسماعيل الحلبي، عن أبي عمرو، قال: يعني الوليد حدثنا أبو عمرو، قال: حدثني قتادة، عن أبي سعيد الخدري، وأنس بن مالك، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: سيكون في أمتي اختلاف وفرقة، قوم يحسنون القيل ويسيئون الفعل، يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية، لا يرجعون حتى يرتد على فوقه، هم شر الخلق والخليقة، طوبى لمن قتلهم وقتلوه، يدعون إلى كتاب الله وليسوا منه في شيء، من قاتلهم كان أولى بالله منهم قالوا: يا رسول الله، ما سيماهم؟ قال: التحليق