الموسوعة الحديثية


-  تضيَّفتُ مَيْمونةَ زوجَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وهي خالتي، وهي لَيْلَتَئِذْ لا تُصلِّي، فأخَذتْ كِساءً فثَنَتْه، وألقَتْ عليه نُمْرُقةً ، ثم رمَتْ عليه بكِساءٍ آخَرَ، ثم دخَلتْ فيه، وبسَطَتْ لي بِساطًا إلى جَنْبِها، وتوَسَّدتُ معها على وِسادِها، فجاء النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وقد صلَّى العِشاءَ الآخرةَ، فأخَذ خِرْقةً فتوَزَّرَ بها، وألقى ثوبَه، ودخَل معها لِحافَها، وبات حتى إذا كان من آخِرِ الليلِ، قام إلى سِقاءٍ مُعلَّقٍ فحرَّكَه، فهمَمْتُ أنْ أقومَ فأصُبَّ عليه، فكرِهتُ أنْ يرى أنِّي كنتُ مُستيقِظًا، قال: فتوضَّأَ، ثم أتى الفِراشَ، فأخَذ ثَوْبَيْه، وألقى الخِرْقةَ، ثم أتى المسجِدَ، فقام فيه يُصلِّي، وقمتُ إلى السِّقاءِ، فتوضَّأتُ، ثم جئتُ إلى المسجِدِ فقُمتُ عن يَسارِه، فتناولني فأقامني عن يمينِه، فصلَّى وصلَّيتُ معه ثلاثَ عشْرةَ ركعةً، ثم قعَد، وقعَدتُ إلى جَنْبِه، فوضَع مِرْفَقَه إلى جَنْبي، وأصغى بخَدِّه إلى خَدِّي، حتى سمِعتُ نفَسَ النائمِ، فبينا أنا كذلك إذ جاء بلالٌ، فقال: الصَّلاةَ يا رسولَ اللهِ، فسار إلى المسجِدِ، واتَّبَعتُه، فقام يُصلِّي ركعتَيِ الفجرِ، وأخَذ بلالٌ في الإقامةِ.

الصحيح البديل:


- : أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ صَلَّى به وَبِأُمِّهِ، أَوْ خَالَتِهِ، قالَ: فأقَامَنِي عن يَمِينِهِ، وَأَقَامَ المَرْأَةَ خَلْفَنَا.

-  بِتُّ في بَيْتِ خَالَتي مَيْمُونَةَ، فَبَقَيْتُ كيفَ يُصَلِّي رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: فَقَامَ فَبَالَ، ثُمَّ غَسَلَ وَجْهَهُ وَكَفَّيْهِ، ثُمَّ نَامَ، ثُمَّ قَامَ إلى القِرْبَةِ فأطْلَقَ شِنَاقَهَا، ثُمَّ صَبَّ في الجَفْنَةِ -أَوِ القَصْعَةِ- فأكَبَّهُ بيَدِهِ عَلَيْهَا، ثُمَّ تَوَضَّأَ وُضُوءًا حَسَنًا بيْنَ الوُضُوءَيْنِ، ثُمَّ قَامَ يُصَلِّي، فَجِئْتُ فَقُمْتُ إلى جَنْبِهِ، فَقُمْتُ عن يَسَارِهِ، قالَ: فأخَذَنِي فأقَامَنِي عن يَمِينِهِ، فَتَكَامَلَتْ صَلَاةُ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ثَلَاثَ عَشْرَةَ رَكْعَةً، ثُمَّ نَامَ حتَّى نَفَخَ، وَكُنَّا نَعْرِفُهُ إذَا نَامَ بنَفْخِهِ، ثُمَّ خَرَجَ إلى الصَّلَاةِ فَصَلَّى، فَجَعَلَ يقولُ في صَلَاتِهِ -أَوْ في سُجُودِهِ-: اللَّهُمَّ اجْعَلْ في قَلْبِي نُورًا، وفي سَمْعِي نُورًا، وفي بَصَرِي نُورًا، وَعَنْ يَمِينِي نُورًا، وَعَنْ شِمَالِي نُورًا، وَأَمَامِي نُورًا، وَخَلْفِي نُورًا، وَفَوْقِي نُورًا، وَتَحْتي نُورًا، وَاجْعَلْ لي نُورًا، أَوْ قالَ: وَاجْعَلْنِي نُورًا. [وفي رواية]: فَلَقِيتُ كُرَيْبًا، فَقالَ: قالَ ابنُ عَبَّاسٍ: كُنْتُ عِنْدَ خَالَتي مَيْمُونَةَ، فَجَاءَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ...، ثُمَّ ذَكَرَ بمِثْلِ حَديثِ غُنْدَرٍ، بِمِثْلِهِ وَقالَ: وَاجْعَلْنِي نُورًا، وَلَمْ يَشُكَّ.