الموسوعة الحديثية


- كان رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا صلَّى الصُّبحَ قال وهو ثانٍ رِجْلَيه: سُبحانَ اللهِ وبحَمْدِه أستَغفِرُ اللهَ إنَّ اللهَ كان توَّابًا رحيمًا سبعينَ مرَّةً، ثمَّ يقولُ: سبعينَ سَبعُمائةٍ، لا خُبزَ ولا طُعْمَ لِمَن كانت ذنوبُه في يومٍ واحدٍ أكثَرَ مِن سَبعِمئةٍ، يقولُ ذلك مرَّتينِ، ثمَّ يستقبِلُ النَّاسَ بوَجْهِه، وكان يُعجِبُه الرُّؤيا، فقال: هل رأى أحدٌ منكم اليومَ شَيئًا؟ قال ابنُ زملٍ: فقُلتُ: أنا يا نَبيَّ اللهِ، فقال: خَيرٌ تَلْقاه أو شَرٌّ تَوَقَّاه، خيرٌ لنا وشَرٌّ على أعدائِنا، والحَمدُ للهِ رَبِّ العالِمينَ، اقصُصْ، فقال: رأيتُ جميعَ النَّاسِ على طريقٍ سَهلٍ رَحبٍ بالنَّاسِ على الجادَّةِ مُنطَلِقينَ، فبينا هم كذلك أشرَفْنا ذلك الطَّريقَ على مرجٍ لم تَرَ عيناي مِثْلَه قَطُّ يَرِفُّ رفيفًا يقطُرُ نَداه، فيه مِن أنواعِ الكَلَأِ، قال: فكأنِّي بالرَّعلةِ الأُولى حين أشرفوا على المرجِ كَبَّروا ثمَّ أكَبُّوا رواحِلَهم في الطَّريقِ، فلم يَطلُبوا يمينًا ولا شِمالًا، فكأنِّي أنظُرُ إليهم مُنطَلِقينَ، ثمَّ جاءت الرَّعلةُ الثَّانيةُ وهم أكثَرُ منهم أضعافًا، فلمَّا أشفَوا [أشرَفوا] على المرجِ، أكَبُّوا رواحِلَهم في الطَّريقِ؛ فمنهم المُرتِعُ، ومنهم الآخِذُ الضِّغْثَ، فمَضَوا على ذلك، ثمَّ قَدِمَ عُظمُ النَّاسِ فلمَّا أشفَوا على المَرْجِ كَبَّروا وقالوا: هذا خيرُ المنزِلِ، فكأنِّي أنظُرُ إليهم يميلونَ يَمينًا وشِمالًا، فلمَّا رأيتُ ذلك لَزِمتُ الطَّريقَ، فمضَيتُ فيه حتى أتيتُ أقصى المرجِ، فإذا أنا بك يا رَسولَ اللهِ على مِنبَرٍ فيه سَبعُ دَرَجاتٍ، وأنت في أعلاها درجةً، وإذا عن يمينِك رجُلٌ آدَمُ أَقْنى إذا هو يتكَلَّمُ يسمو فيفوقُ الرِّجالَ طُولًا، وإذا عن يسارِك رَجُلٌ رَبْعةٌ أحمَرُ كثيرُ خَيلانِ الوَجهِ كأنَّما حُمِّم شَعرُه بالماءِ، إذا هو تكَلَّم أصغَيتُم إكرامًا له، وإذا أمامكم رجلٌ شَيخٌ أشبَهُ النَّاسِ بك خَلْقًا وخُلُقًا، كُلُّكم تُقَدِّمونَه، وإذا أنت يا رسولَ اللهِ تَبِعْتَها، فانتُقِعَ لونُ رَسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ساعةً، ثمَّ سُرِّيَ عنه، فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أمَّا ما رأيتَ مِنَ الطَّريقِ السَّهلِ الرَّحْبِ اللَّاحِبِ فذاك ما حَمَلْنا عليه من الهدى وأنتم عليه، وأَمَّا المَرْجُ الذِي رَأَيتَ فالدُّنيَا وغَضارَةُ عَيْشِها، فمَضَيْت أنا وأَصْحَابِي لم نَتعَلَّقْ بها وَلم تَتعَلَّقَ بنا، وَلم نُرِدْها وَلم تُرِدْنا، ثُمَّ جَاءَتِ الرَّعْلةُ الثَّانِيةُ مِنْ بَعْدِنا وهم أكثَرُ مِنَّا أضْعَافًا، فمنهم الْمُرتِعُ، ومنهم الآخِذُ الضِّغْثَ، ونَجَوا على ذلك، ثُمَّ جَاءَ عُظْمُ النَّاسِ، فَمَالوا فِي الْمَرْج يَمِينًا وشِمَالًا، فإنَّا لله وإنَّا إليه راجِعُونَ، وأمَّا أَنْتَ فَمَضيْتَ عَلَى طَرِيقَةٍ صَلَاحًا، فَلم تَزَلْ عليها حَتَّى تَلْقَانِي، وأمَّا المِنبَرُ الذِي رأيتَ فِيهِ سَبْعَ دَرَجَاتٍ وأَنَا في أعْلَاه فالدُّنيَا سَبعَةُ آلَافِ سَنَةٍ أَنَا فِي آخِرِهَا ألْفًا، وأمَّا الذي رَأيتَ عن يَمِينِي الآدَمَ اللَّحْمِ، فَذَلِكَ مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ إنْ تَكَلَّمَ يَعْلُو الرِّجَالَ؛ لِفَضْلِ كَلامِ اللهِ إيَّاهُ، والذي رأيْتَ عن يَسَارِي الرَّبْعةُ الْكَثِيرُ خَيَلَانِ الْوَجْهِ كأنَّما حُمِّمَ شَعْرُهُ بالماءِ، فذلك عِيسَى بْن مَرْيَمَ، يُكْرِمُونَه لإكْرَامِ اللهِ إيَّاه، وأَمَّا الشَّيْخُ الذي رَأَيْتَ أَشْبَهَ النَّاسِ خَلْقًا وخُلُقًا ووَجهًا، فَذَلِكَ أبونا إبرَاهِيمُ، كُلُّنَا نَؤُمُّهُ ونَقْتَدِي به، أمَّا النَّاقَةُ التيِ رَأَيْتَنِي تَبِعْتُهَا فَهِيَ السَّاعَةُ تَقُومُ عَلَيْنَا لا مَحالةَ، لَا نَبِيَّ بَعْدِي، ولا أُمَّةَ بَعْدَ أُمَّتِي. قال: فما سُئِلَ رسَولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن رُؤيا بَعْدَها إلَّا أن يجيءَ رَجُلٌ فيحَدِّثُه بها متبَرِّعًا
الراوي : ابن زمل الجهني | المحدث : ابن حبان | المصدر : المجروحين
الصفحة أو الرقم : 1/414 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] سليمان بن عطاء يروي عن مسلمة بأشياء موضوعة لا تشبه حديث الثقات فلست أدري التخليط فيها منه أو من مسلمة بن عبد الله
التخريج : أخرجه ابن حبان في ((المجروحين)) (1/366) واللفظ له، والطبراني (8/361) (8146)، وأبو نعيم في ((معرفة الصحابة)) (4166).