الموسوعة الحديثية


- ركِبْتُ قَعودًا لي، وأتيتُ مكَّةَ في طلبِه، فأنختُ ببابِ المسجدِ، فإذا هو جالسٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو مُحْتَبٍ ببُردةٍ لها طرائقُ حُمْرٌ، فقلتُ: السَّلامُ عليكَ يا رسولَ اللهِ، قال: وعليكَ، قلتُ: إنَّا معشرَ أهلِ الباديةِ قومٌ بنا الجفاءُ ؛ فعلِّمْني كلماتٍ ينفَعْني اللهُ بهِنَّ، قال: ادْنُ ثلاثًا، فقال: أَعِدْ عليَّ، فقلتُ: إنَّا معشرَ أهلِ الباديةِ قومٌ بنا الجفاءُ ؛ فعلِّمْني كلماتٍ ينفَعْني اللهُ بهِنَّ، فقال: اتَّقِ اللهَ، ولا تَحْقِرَنَّ مِنَ المعروفِ شيئًا، ولو أنْ تَصُبَّ (مِن دَلْوِكَ) في إناءِ المُسْتَقي، فإذا لَقِيتَ أخاك فَالْقَهُ بوجهٍ منبسِطٍ، وإيَّاكَ وإسبالَ الإزارِ؛ فإنه مِنَ المَخيلةِ ، وإنَّ اللهَ لا يُحِبُّ المَخيلةَ ، وإنِ امْرُؤٌ سَبَّكَ بما يعلمُ فيك فلا تسُبَّهُ بما تعلمُ فيه؛ فإنَّ اللهَ يجعلُ لك أجرًا، ويجعلُ عليه وِزرًا، ولا تَسُبَّنَّ شيئًا ممَّا خوَّلكَ اللهُ -قال أبو جُرَيٍّ: فوالذي ذهب بنفسِ مُحمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ما سَبَبْتُ لي شاةً ولا بعيرًا-، فقال رجُلٌ: يا رسولَ اللهِ، ذكرتَ إسبالَ الإزارِ، وقد يكونُ بالرجُلِ القَرْحُ أَوِ الشيءُ يستحي منه، فقال: لا بأسَ، إلى نصفِ الساقِ، أو إلى الكعبَيْنِ، إنَّ رجُلًا ممَّنْ كان قَبلَكم لَبِسَ بُردَيْنِ، فتبختَرَ فيهما؛ فنظَرَ اللهُ إليه من فوقِ عرشِه فمَقَتَه، فأمر الأرضَ فأخذتْه، فهو يتجلجلُ في الأرضِ؛ فاحذروا وقائعَ اللهِ عزَّ وجلَّ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده لين وللحديث طرق
الراوي : جابر بن سليم أبو جري الهجيمي | المحدث : الذهبي | المصدر : العلو للذهبي الصفحة أو الرقم : 40
التخريج : أخرجه أبو داود (4084)، والترمذي (2722)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (9691)، وأحمد (20651) بنحوه، وأبو نعيم في ((معرفة الصحابة)) (1532) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: آداب المجلس - فضل المصافحة والبشاشة عند اللقاء آفات اللسان - السباب زينة اللباس - إسبال الإزار زينة اللباس - البرود والحبرة والشملة أشربة - فضل سقي الماء
|أصول الحديث