الموسوعة الحديثية


- قيلَ لِأُسامةَ -وأنا رَديفُه-: ألَا تُكلِّمُ عُثمانَ؟ فقال: إنَّكم تَرَوْنَ أنِّي لا أُكلِّمُه إلَّا أُسمِعُكم، إنِّي لا أُكلِّمُه فيما بَيني وبَينَه ما دُونَ أنْ أفتَتِحَ أمرًا لا أُحِبُّ أنْ أكونَ أوَّلَ مَنِ افتَتَحَه، واللهِ لا أقولُ لِرَجُلٍ: إنَّكَ خَيرُ الناسِ، وإنْ كان علَيَّ أميرًا، بَعدَ أنْ سَمِعتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَقولُ. قالوا: وما سَمِعتَه يَقولُ؟ قال: سَمِعتُه يَقولُ: يُجاءُ بالرَّجُلِ يَومَ القيامةِ، فيُلقى في النارِ، فتَندَلِقُ به أقْتابُه، فيَدورُ بها في النارِ كما يَدورُ الحِمارُ برحاهُ، فيُطيفُ به أهلُ النارِ، فيَقولونَ: يا فُلانُ، ما أصابَكَ؟ ألم تَكُنْ تَأمُرُنا بالمَعروفِ وتَنهانا عنِ المُنكَرِ؟ فيَقولُ: كُنتُ آمُرُكم بالمَعروفِ ولا آتيه، وأنْهاكم عنِ المُنكَرِ وآتيه.