الموسوعة الحديثية


- أنَّ جَعفَرًا قال: يا رسولَ اللهِ، ائذَنْ لي حتى أصيرَ إلى أرضٍ أعبُدُ اللهَ فيها. فأذِنَ له، فأتى النَّجاشيَّ. فحَدَّثَنا عَمرُو بنُ العاصِ، قال: لمَّا رَأيْتُ جَعفَرًا آمِنًا بها هو وأصحابُه حسَدتُه، فأتَيتُ النَّجاشيَّ، فقُلتُ: إنَّ بأرضِكَ رَجُلًا  ابنُ عَمِّه بأرضِنا يَزعُمُ أنَّه ليس للنَّاسِ إلَّا إلهٌ واحدٌ، وإنَّكَ إنْ لم تَقتُلْه وأصحابَه لا أقطَعُ إليك هذه النُّطْفةَ أبدًا، ولا أحدٌ مِن أصحابي. قال: اذهَبْ إليه، فادْعُه. قُلتُ: إنَّه لا يَجيءُ معي؛ فأرسِلْ معي رسولًا. فأتَيْناه وهو بيْنَ ظَهرَيْ أصحابِه يُحدِّثُهم. قال له: أجِبْ. فلمَّا أتَيْنا البابَ، نادَيتُ: ائذَنْ لعَمرِو بنِ العاصِ. ونادى جَعفَرٌ: ائذَنْ لحِزبِ الله. فسمِعَ صَوتَه، فأذِنَ له قَبلي... الحَديثَ.
خلاصة حكم المحدث : [فيه] عمير بن إسحاق وثقه ابن حبان وغيره، وفيه كلام لا يضر، وبقية رجاله رجال الصحيح
الراوي : عمير بن إسحاق | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء الصفحة أو الرقم : 1/437
التخريج : أخرجه أبو يعلى (7352)، بلفظ مقارب، وابن خزيمة في ((التوحيد)) (1/ 341)، وأبو القاسم الأصبهاني في ((الحجة في بيان المحجة)) (87)، بلفظ مقارب مطولا.
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - جعفر بن أبي طالب مناقب وفضائل - فضائل المهاجرين ومناقبهم جهاد - الهجرة من دار العدو إلى دار الإسلام مناقب وفضائل - النجاشي وأصحابه
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[مسند أبي يعلى - ت السناري] (10/ 16)
: 7352 - حدثنا أبو يعقوب إسحاق بن أبى إسرائيل، حدثنا النضر بن شميل، حدثنا ابن عون، عن عمير بن إسحاق، قال: استأذن جعفر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ائذن لى أن آتى أرضا أعبد الله فيها، لا أخاف أحدا، فأذن له، فأتى النجاشى، قال: فحدثنى عمرو بن العاص، قال: فلما رأيت مكانه حسدته، قال: قلت: والله لأستقتلن لهذا وأصحابه، قال: فأتيت النجاشى، فدخلت معه عليه، فقلت: إن بأرضك رجلا ابن عمه بأرضنا، وإنه يزعم أنه ليس للناس إلا إله واحد، وإنك والله إن لم تقتله وأصحابه لا أقطع إليك هذه النطفة أبدا، لا أنا، ولا واحد من أصحابى، قال: ادعه، قلت: إنه لا يجئ معى، فأرسل معى رسولا، قال: فجاء، فلما انتهى الباب، ناديت: ائذن لعمرو بن العاص، فناداه هو من خلفى: ائذن لعبيد الله، قال: فسمع صوته، فأذن له قبلى، قال: فدخل هو وأصحابه، قال: ثم أذن لى فدخلت، فإذا هو جالس، قال: فذكر أين كان مقعده من السرير، وذكر الحديث بطوله.

[التوحيد لابن خزيمة] (1/ 341)
: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، قال: ثنا ابن أبي عدي، عن ابن عون ، عن عمير بن إسحاق، أن جعفرا وهو ابن أبي طالب قال: " يا نبي الله، ائذن لي أن آتي أرضا أعبد الله فيها لا أخاف أحدا، قال: فأذن له ، فأتى أرض الحبشة قال: فحدثنا عمر بن العاص، أو قال: قال عمرو بن العاص: لما رأيت جعفرا وأصحابه آمنين بأرض الحبشة حسدته، قال: قلت: لأستقبلن هذا وأصحابه، قال: فأتيت النجاشي، فقلت: إن بأرضك رجلا ابن عمه بأرضنا يزعم أنه ليس للناس إلا إله واحد، وإنك والله إن لم تقتله وأصحابه لا أقطع إليك هذه القطيعة أبدا أنا ولا أحد أصحابي، قال: اذهب إليه فادعه، قال: قلت: إنه لا يجيء معي، فأرسل معي رسولا، فأتيته وهو بين ظهري أصحابه يحدثهم، قال: فقال له أجب، قال: فجئنا إلى الباب، فناديت: ائذن لعمرو بن العاص، فرفع صوته: ائذن لحزب الله، قال: ‌فسمع ‌صوته، ‌فأذن ‌له ‌قبلي، قال: فوصف لي عمرو السرير، قال: وقعد جعفر بين يدي السرير وأصحابه حوله على الوسائد قال: قال عمرو: فجئت فلما رأيت مجلسه قعدت بينه وبين السرير، فجعلته خلف ظهري، قال: وأقعدت بين كل رجلين من أصحابه رجلا من أصحابي ، قال: قال النجاشي: نخر يا عمرو بن العاص - أي تكلم - قال: فقلت: ابن عم هذا بأرضنا يزعم أن ليس للناس إله إلا إله واحد، وإنك والله لئن لم تقتله وأصحابه لا أقطع إليك هذا القطيعة أبدا، أنا ولا أحد من أصحابي، قال: نخر يا حزب الله، نخر، قال: فحمد الله وأثنى عليه، وشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وقال: صدق، هو ابن عمي، وأنا على دينه، قال عمرو: فوالله إني أول ما سمعت التشهد قط إلا يومئذ، قال بيده هكذا، ووضع ابن عدي يده على جبينه، وقال أوه أوه حتى قلت في نفسي: العن العبد الحبشي ألا يتكلم، قال: ثم رفع يده، فقال: يا جعفر، ما يقول في عيسى؟ قال: يقول: هو روح الله وكلمته، قال: فأخذ شيئا تافها من الأرض، قال: ما أخطأ منه مثل هذه، قم يا حزب الله، فأنت آمن بأرضي، من قاتلك قتلته، ومن سبك غرمته، قال: وقال: لولا ملكي وقومي لاتبعتك فقم، وقال لآذنه: انظر هذا، فلا تحجبه عني إلا أن أكون مع أهلي، فإن أبى إلا أن يدخل فأذن له، وقم أنت يا عمرو بن العاص، فوالله ما أبالي ألا تقطع إلي هذه القطعة أبدا، أنت ولا أحدا من أصحابك، قال: فلم نعد أن خرجنا من عنده، فلم يكن أحد ألقاه خاليا أحب إلي من جعفر، قال: فلقيته ذات يوم في سكة، فنظرت، فلم أر خلفه فيها أحدا، ولم أر خلفي أحدا، قال: فأخذت بيده، وقال: قلت: تعلم أني أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، قال: غمز يدي، وقال: هداك الله فاثبت، قال: فأتيت أصحابي فوالله لكأنما شهدوني وإياه، قال: فأخذوني، فألقوا على وجهي قطيفة، فجعلوا يغموني بها ، وجعلت أمارسهم، قال: فأفلت عريانا ما علي قشرة، قال: فأتيت على حبشية، فأخذت قناعها من رأسها، قال: وقالت لي بالحبشية: كذا وكذا، فقلت لها: لذا ولدى، قال: فأتيت جعفرا وهو بين ظهري أصحابه يحدثهم، قال: قلت ما هو إلا أن فارقتك، فعلوا بي، وفعلوا، وذهبوا بكل شيء من الدنيا هو لي، وما هذا الذي ترى علي إلا من متاع حبشية، قال: فقال: انطلق، قال: فأتى الباب فنادى: ائذن لحزب الله، قال: فخرج الآذن، فقال: إنه مع أهله، قال: استأذن لي، فأذن له فدخل، قال: إن عمرو بن العاص قد ترك دينه، واتبع ديني، قال: قال: كلا، قال: قلت بلى، قال: قال: كلا، قلت: بلى، قال: كلا، قلت: بلى، قال: فقال لآذنه: اذهب ، فإن كان كما يقول: فلا يكتبن لك شيئا إلا أخذه، قال: فكتب كل شيء حتى كتبت المنديل، وحتى كتبت القدح، قال: فلو أشاء أن آخذ من أموالهم إلى مالي فعلت، قال: ثم كتب في الذين جاءوا في سفر المسلمين "

[الحجة في بيان المحجة] (1/ 232)
: 87 - أخبرنا أبو بكر الصابوني في كتابه أنا والدي إسماعيل الصابوني، أنا أبو طاهر محمد بن الفضل، نا محمد بن إسحاق بن خزيمة، نا يعقوب ابن إبراهيم الدوري، نا محمد بن أبي عدي، عن ابن عون عن عمير بن إسحاق قال: إن جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه قال: " يا نبي الله ائذن لي أن آتي أرضا أعبد الله عز وجل فيها لا أخاف أحدا، قال: فأذن له فأتى أرض الحبشة قال: فحدثنا عمرو بن العاص رضي الله عنه أو قال: قال عمرو ابن العاص رضي الله عنه لما رأيت جعفرا وأصحابه آمنين بأرض النجاشي حسدته، قال: فأتيت النجاشي فقلت: إن بأرضك رجلا ابن عمه بأرضنا يزعم أنه ليس الناس إله إلا إله واحد، وإنك والله لئن لم تقتله وأصحابه لا أقطع إليك هذه النطفة أبدا أنا ولا أحد من أصحابي، قال: اذهب إليه فادعه، قال: قلت: إنه لا يجيء معي فأرسل معي، قال: فأرسل معي رسولا، فأتيته وهو بين ظهري أصحابه يحدثهم، قال: فقال له: أجب، قال: فجئنا إلى الباب، فناديت إئذن لعمرو ابن العاص فرفع صوته يعني جعفرا فقال: ائذن لحزب الله قال: فسمع صوته، فأذن له قبلي قال: وقعد جعفر بين يدي السرير وأصحابه حوله على الوسائد، قال عمرو: فجئت، فلما رأيت مجلسه قعدت بينه وبين يدي السرير فجعلته خلف ظهري، قال: وأقعدت بين كل رجلين من أصحابه رجلا من أصحابي، قال: قال النجاشي نخر يا عمرو ابن العاص أي تكلم قال: فقال: ابن عم هذا بأرضنا يزعم أنه ليس للناس إله لا إله واحد، وإنك والله لئن لم تقتله وأصحابه لا أقطع إليك هذه النطفة أبدا أنا ولا أحد من أصحابي، قال: نخر يا حزب الله نخر، قال: فحمد الله عز وجل وأثنى عليه، وشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، قال: صدق هو ابن عمي، وأنا على دينه، قال عمرو فوالله إن أول ما سمعت التشهد قط ليومئذ، قال: فقال بيده هكذا، ووضع ابن أبي عدي يده على جبينه، وقال: أوه أوه، حتى قلت في نفسي: ألعن العبد الحبشي إلا يتكلم، ثم رفع يده فقال: ناموس مثل ناموس موسى، ما يقول في عيسى؟ قال: يقول: هو روح الله وكلمته، قال: فأخذ شيئا تافها من الأرض، وقال: ما أخطأ منه مثل هذه، قم يا حزب الله فأنت آمن بأرضي، من قاتلك قتلته ومن سبك غرمته، قال: وقال: لولا ملكي وقومي لاتبعتك فقم، وقال لآذنه: انظر هذا فلا تحجبنه عني إلا أن أكون مع أهلي فإن أبى إلا أن يدخل فأذن له، وقم أنت يا عمرو بن العاص، فوالله ما أبالي ألا تقطع إلي هذه النطفة أبدا أنت ولا أحد من أصحابك قال: فلم يعد أن خرجنا من عنده فلم يكن أحد ألقاه خاليا أحب إلي من جعفر، قال: فلقيته ذات يوم في سكة فنظرت لم أر خلفه فيها أحدا ولم أر خلفي أحدا قال: فأخذت بيده، قال: قلت تعلم أني أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم -،‌‌ قال: فمز يدي، وقال: هداك الله فاثبت قال: فأتيت أصحابي فوالله لكأنما شهدوني وإياه، قال: فأخذوني فألقوا على وجهي قطيفة فجعلوا يغموني بها، وجعلت أمارسهم قال: فأفلت عريانا ما علي قشرة، فأتيت على حبشية فأخذت قناعها من رأسها، قال: وقالت لي بالحبشية كذا وكذا وقلت له كذا وكذا قال: فأتيت جعفرا، وهو بين ظهري أصحابه، قال: قلت ما هو إلا أن فارقتك فعلوا بي وفعلوا بي، وذهبوا بكل شيء هو لي من الدنيا، وما هذا الذي ترى علي إلا قناع حبشية قال: فانطلق، وأتى الباب فنادى ائذن لحزب الله، قال: فخرج الآذن فقال: إنه مع أهله، قال: استأذن لي قال: فأذن له فدخل، وقال: إن عمرو بن العاص قد ترك دينه واتبع ديني، قال: كلا، قلت: بلى، قال: كلا قلت: بلى قال: كلا قلت: بلى، فقال لآذنه: اذهب فإن كان كما يقول فلا يكتبن لك شيئا إلا أخذته، قال: فكتبت كل شيء حتى كتبت المنديل، وحتى كتبت القدح، قال: ولو أشاء أن آخذ من أموالهم إلى مالي فعلت، قال: ثم كنت في الذين جاؤوا في سفن المسلمين