الموسوعة الحديثية


- أنَّ رَجُلَينِ مِن أهلِ العراقِ أتَياهُ، فسَألاهُ عنِ الغُسْلِ في يوْمِ الجُمُعةِ، أواجِبٌ هو؟ فقالَ لهُما ابنُ عبَّاسٍ: مَن اغتسَلَ فهو أحسَنُ وأطْهَرُ، وسَأخْبِرُكم: لماذا بدَأَ الغُسْلُ؟ كانَ النَّاسُ في عهْدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُحتاجينَ يَلْبَسونَ الصُّوفَ، ويَسقُونَ النَّخلَ على ظُهورِهم، وكان المسجدُ ضيِّقًا مُقارِبَ السَّقفِ، فخَرَجَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يومَ الجُمُعةِ في يومٍ صائفٍ شَديدِ الحَرِّ، ومِنبرُه قَصيرٌ، إنَّما هو دَرَجاتٌ، فخَطَبَ النَّاسَ، فعَرِقَ النَّاسُ في الصُّوفِ، فثارَتْ أرواحُهم رِيحَ العَرَقِ والصُّوفِ، حتَّى كان يُؤذِي بعضُهم بعضًا، حتَّى بلَغَتْ أرواحُهم رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو على المِنبَرِ، فقالَ: أيُّها النَّاسُ، إذا كان هذا اليومُ فاغْتَسلوا، وليَمَسَّ أحدُكم أطْيبَ ما يَجِدُ مِن طِيبِه أو دُهنِه.
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط البخاري
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين الصفحة أو الرقم : 7598
التصنيف الموضوعي: جمعة - آداب من حضر الجمعة جمعة - الخطبة على المنبر جمعة - الطيب للجمعة غسل - غسل الجمعة غسل - الأغسال الواجبة والمسنونة