الموسوعة الحديثية


- فحاصَرَهُم رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ حتَّى نَزلوا على حُكْمِهِ، فقامَ إليهِ عبدُ اللَّهِ بن أبي ابن سَلولَ، حينَ أمكنَهُ اللَّهُ منهم، فقالَ : يا محمَّدُ، أحسِن في موالِيَّ. وَكانوا حُلفاءَ الخزرجِ، قالَ : فأبطأَ عليهِ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، فقالَ : يا مُحمَّدُ، أحسِن في موالِيَّ. قالَ : فأعرَضَ عنهُ. فأدخلَ يدَهُ في جَيبِ درعِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ. فقالَ لَهُ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ. أرسِلني . وغضبَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ حتَّى رُئِيَ لوَجهِهِ ظُللًا ثمَّ قالَ : ويحَكَ أرسِلني . قالَ : لا واللَّهِ لا أرسِلُكَ حتَّى تُحْسِنَ في موالِيَّ، أربعمائةِ حاسِرٍ، وثلاثمائةِ دارِعٍ، قد مَنعوني منَ الأحمرِ والأسوَدِ، تحصدُهُم في غَداةٍ واحدةٍ ؟ ! إنِّي امرؤٌ أخشَى الدَّوائرَ، قالَ : فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : هُم لَكَ
خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة إلى صحته]
الراوي : عاصم بن عمر بن قتادة | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير الصفحة أو الرقم : 1/699
التخريج : أخرجه ابن إسحاق في ((سيرته)) (صـ314)، وابن هشام في ((سيرته)) (2/ 48)، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (3/ 174) واللفظ لهم.
التصنيف الموضوعي: جهاد - الحكم في رقاب أهل العنوة من الأسارى والسبي جهاد - الحلف عتق وولاء - الموالي مغازي - يهود بني قينقاع رقائق وزهد - الغضب إذا انتهكت حرمات الشرع
|أصول الحديث

أصول الحديث:


سيرة ابن اسحاق = السير والمغازي (ص: 314)
أخبرنا عبد الله بن الحسن الحراني قال حدثنا النفيلي قال: نا محمد ابن سلمة عن محمد بن اسحاق قال: حدثني عاصم بن عمر بن قتادة أن بني قينقاع كانوا أول يهود نقضوا ما بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه وحاربوا فيما بين بدر وأحد فحاصرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نزلوا على حكمه، فقام إليه عبد الله بن أبي بن سلول حين أمكنه الله منهم فقال: يا محمد أحسن في موالي، وكانوا حلفاء الخزرج، فأبطأ عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد أحسن في موالي، فأعرض عنه رسول الله، فأدخل يده في جيب درع رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فقال رسول الله، وغضب رسول الله، ثم قال أرسلني: فقال: لا والله لا أرسلك حتى تحسن في موالي، اربع مائة حاسر وثلاثمائة دارع منعوني من الأحمر والأسود تحصدهم في غواة واحدة، إني الله أمرءاً أخشى الدوائر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هم لك.

سيرة ابن هشام ت السقا (2/ 48)
قال ابن إسحاق: وحدثني عاصم بن عمر بن قتادة، قال: فحاصرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نزلوا على حكمه، فقام إليه عبد الله بن أبي بن سلول، حين أمكنه الله منهم، فقال: يا محمد، أحسن في موالي، وكانوا حلفاء الخزرج، قال: فأبطأ عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا محمد أحسن في موالي، قال: فأعرض عنه. فأدخل يده في جيب درع رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال ابن هشام: وكان يقال لها: ذات الفضول. قال ابن إسحاق: فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أرسلني، وغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى رأوا لوجهه ظللا، ثم قال: ويحك! أرسلني، قال: لا والله لا أرسلك حتى تحسن في موالى، أربع مائة حاسر وثلاث مائة دارع قد منعوني من الأحمر والأسود، تحصدهم في غداة واحدة، إني والله امرؤ أخشى الدوائر، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هم لك.

دلائل النبوة للبيهقي (3/ 174)
وبإسناده [أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: أخبرنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال: أخبرنا أحمد بن عبد الجبار، قال: أخبرنا يونس بن بكير] عن محمد بن إسحاق، قال: حدثني عاصم بن عمر بن قتادة، أن بني قينقاع كانوا أول يهود نقضوا ما بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم وحاربوا منها بين بدر وأحد. فحاصرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نزلوا على حكمه، فقام عبد الله بن أبي ابن سلول إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أمكنه الله تعالى منهم فقال: يا محمد، أحسن في موالي - وكانوا حلفاء الخزرج - فأبطأ عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد، أحسن في موالي، فأعرض عنه فأدخل يده في جيب درع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أرسلني ، وغضب حتى رئي لوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ظلال، فقال له: ويحك أرسلني . فقال: والله لا أرسلك حتى تحسن في موالي أربعمائة حاسر، وثلاثمائة دارع، من منعوني من الأحمر والأسود تحصدهم في غداة واحدة، إي والله إني لامرؤ أخشى الدوائر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هم لك