الموسوعة الحديثية


- كانت ليلتي من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فلمَّا ضمَّني وإيَّاه الفراشُ قلتُ : يا رسولَ اللهِ ألستُ أكرمَ أزواجِك عليك ؟ قال : بلى يا عائشةُ، قلتُ : فحدِّثني عن أبي بفضلِه. قال : حدَّثني جبريلُ : أنَّ اللهَ تعالَى لمَّا خلق الأرواحَ اختار روحَ أبي بكرٍ الصِّدِّيقِ من بينِ الأرواحِ، وجعل ترابَها من الجنَّةِ، وماءَها من الحيوانِ وجعل له قصرًا في الجنَّةِ من درَّةٍ بيضاءَ مقاصيرُها فيها من الذِّهبِ والفضَّةِ البيضاءِ، وأنَّ اللهَ تعالَى آلَى على نفسِه أن لا يسلُبَه حسنةً، ولا يسألُه عن سيِّئةٍ، وإنِّي ضمِنتُ كما ضمِن اللهُ على نفسِه أن لا يكونَ لي ضجيعًا في حفرتي، ولا أنيسًا في وحدتي، ولا خليفةً على أمَّتي من بعدي إلَّا أبوك يا عائشةُ، بايع على ذلك جبريلُ، وميكائيلُ، وعقدتُ خلافتَه برايةٍ بيضاءَ، وعُقد لواؤُه تحت العرشِ، قال اللهُ تعالَى للملائكةِ : رضيتُم بما رضيتُ لعبدي، فكفَى بأبيك فخرًا أن بايع له جبريلُ، وميكائيلُ وملائكةُ السَّماءِ، وطائفةٌ من الشَّياطينِ يسكنون البحرَ، فمن لم يقبلْ هذا فليس منِّي ولستُ منه، قالت عائشةُ : فقبَّلتُ أنفَه وما بين عينيه، وقال : حسبُك يا عائشةُ فمن لستِ بأمِّه فواللهِ ما أنا بنبيِّه، فمن أراد أن يتبرَّأَ من اللهِ فليتبرَّأْ منك يا عائشةُ
خلاصة حكم المحدث : أورده في كتاب الموضوعات
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي الصفحة أو الرقم : 2/50
التخريج : أخرجه الخطيب في ((تاريخ بغداد)) (14/35)، وابن الجوزي في ((الموضوعات)) (1/310)
التصنيف الموضوعي: خلق - الروح مناقب وفضائل - أبو بكر الصديق مناقب وفضائل - عائشة بنت أبي بكر الصديق مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أمهات المؤمنين وما يتعلق بهن من أحكام
|أصول الحديث

أصول الحديث:


تاريخ بغداد (14/ 35 ط العلمية)
: ‌‌حدثني الحسن بن علي بن محمد بن المذهب الواعظ- من أصل كتابه العتيق- قال: حدثني أبو القاسم هارون بن أحمد العلاف المعروف بالقطان- إملاء من لفظه في سنة أربع وسبعين وثلاثمائة- حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل الأدمي المقرئ- سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة- حدثنا أحمد بن منصور الرمادي، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر عن الزهري عن أنس بن مالك عن عائشة قالت: كانت ليلتي من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما ضمني وإياه الفراش قلت: يا رسول الله ألست أكرم أزواجك عليك؟ قال: بلى يا عائشة قلت: فحدثني عن أبي بفضيلة. قال: حدثني جبريل أن الله تعالى لما خلق الأرواح، اختار روح أبي بكر الصديق من بين الأرواح، وجعل ترابها من الجنة، وماءها من الحيوان، وجعل له قصرا في الجنة من درة بيضاء، مقاصيرها فيها من الذهب والفضة البيضاء، وأن الله تعالى آلى على نفسه أن لا يسلبه حسنة، ولا يسأله عن سيئة، وإني ضمنت على الله كما ضمن الله على نفسه أن لا يكون لي ضجيعا في حفرتي، ولا أنيسا في وحدتي، ولا خليفة على أمتي من بعدي إلا أبوكيا عائشة، بايع على ذلك جبريل وميكائيل، وعقدت خلافته براية بيضاء، وعقد لواؤه تحت العرش، قال الله للملائكة: رضيتم ما رضيت لعبدي؟ فكفى بأبيك فخرا أن بايع له جبريل وميكائيل، وملائكة السماء وطائفة من الشياطين يسكنون البحر، فمن لم بقبل هذا فليس مني ولست منه قالت عائشة: فقبلت أنفه وما بين عينيه، فقال: حسبك يا عائشة. فمن لست بأمه فو الله ما أنا بنبيه، فمن أراد أن يتبرأ من الله ومني فليتبرأ منك يا عائشة. قلت: لا يثبت هذا الحديث، ورجال إسناده كلهم ثقات، ولعله شبه لهذا الشيخ القطان- أو أدخل عليه- مع أني قد رأيته من حديث محمد بن باشاذ البصري عن سلمة بن شبيب عن عبد الرزاق. وابن باشاذ راوي مناكير عن الثقات. وقد كان في أصل ابن المذهب أحاديث صالحة عن هارون القطان عن البغوي وكلها مستقيمة. وسألت ابن المذهب عنه فقال: كان يسكن دار البطيخ العليا التي عند دار إسحاق ولم يكن ممن يظن به الكذب، ولا تلحقه التهمة لأنه لم يكن ممن يتصدى للحديث ولا يحسنه، وكان من أهل القرآن والخير.

[الموضوعات لابن الجوزي] (1/ 310)
: أنبأنا أبو منصور القزاز قال أنبأنا أبو بكر أحمد بن على ابن ثابت الخطيب قال حدثني الحسن بن علي بن المذهب من أصل كتابه العتيق قال حدثني أبو القاسم هارون بن أحمد العلاف المعروف بالقطان إملاء قال حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل الآدمي قال حدثنا أحمد بن منصور الزيادي قال حدثنا عبد الرزاق قال أنبأنا معمر عن الزهري عن أنس بن مالك عن عائشة قالت: " كانت ليلتي من رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما ضمني وإياه الفراش قلت يا رسول الله ألست أكرم أزواجك عليك؟ قال بلى يا عائشة، قلت: فحدثني عن أبي بفضيلة، قال حدثني جبريل أن الله تعالى لما خلق الأرواح اختار روح أبي بكر الصديق من بين الأرواح فجعل ترابها من الجنة وماءها من الحيوان وجعل له قصرا في الجنة من درة بيضاء مقاصرها فيها من الذهب والفضة البيضاء، وإن الله تعالى آلى على نفسه أن لا يسلبه حسنة ولا يسأله عن سيئة، وإني ضمنت كما ضمن الله على نفسه الا ليكون [[يكون]] لى ضجيعا في حفرتي ولا أنيسا في وحدتي، ولا خليفة على أمتي من بعدي إلا أبوك يا عائشة، بايع على ذلك جبريل وميكائيل وعقدت خلافته براية بيضاء وعقد لواؤه تحت العرش. قال الله تعالى للملائكة رضيتم بما رضيت لعبدي فكفى بأبيك فخرا أن بايع له جبريل وميكائيل وملائكة السماء وطائفة من الشياطين يسكنون البحر فمن لم يقبل هذا فليس مني ولست منه. قالت عائشة فقبلت أنفه وما بين عينيه، فقال: حسبك يا عائشة فمن لست بأمه، فوالله ما أنا نبيه، فمن أراد أن يتبرأ من الله فليتبرأ منك يا عائشة ". قال الخطيب: لا يثبت هذا الحديث، ورجال إسناده كلهم ثقات ولعله لهذا الشيخ القطان أو أدخل عليه مع أني قد رأيته من حديث محمد بن بابشاذ يروي مناكير عن الثقات، وقد كان في أصل ابن المذهب أحاديث صالحة عن هرول القطان، عن البغوي، وسألت ابن المذهب عنه فقال: كان يسكن دار البطيح العليا عند دار إسحاق ولم يكن ممن نظن به الكذب ولا تلحقه التهمة لأنه لم يكن يتصدى للحديث ولا يحسنه وكان من أهل القرآن والخير. قال المصنف: قلت هذا قد أدخل عليه لغفلته وكثير من أهل الدين تغلب عليهم الغفلة. وروى هذا الحديث بعض الناس فخلط فيه وزاد ونقص.