الموسوعة الحديثية


- قالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا أبا ذَرٍّ، كيف أنتَ ومَوتٌ يُصيبُ حتَّى يكونَ البيتُ بالوَصيفِ؟ -يعني القبرَ- قلتُ: ما خارَ اللهُ لي ورسولُهُ، ثُمَّ قالَ: كيف أنتَ وجوعٌ يُصيبُ النَّاسَ حتَّى تَأتيَ مسجِدَكَ، فلا تَستَطيعُ أنْ تَرجِعَ إلى فِراشِكَ، ولا تَستَطيعُ أنْ تَقومَ مِن فِراشِكَ إلى مسجِدِكَ؟ قلتُ: ما خارَ اللهُ لي ورسولُه. قالَ: عليكَ بالعِفَّةِ. ثُمَّ قالَ: كيف أنتَ وقَتْلٌ يُصيبُ النَّاسَ حتَّى تُغرَقَ حِجارةُ الزَّيتِ بالدَّمِ؟ قلتُ: ما خارَ اللهُ لي ورسولُه -أوِ: اللهُ ورسولُه أَعلمُ- قالَ: الزَمْ مَنزِلَكَ، قالَ: فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، أفلا آخُذُ سَيْفي فأَضرِبُ به مَنْ فَعَلَ ذلك؟ قالَ: فقد شارَكْتَ القومَ إذن، قلتُ: يا رسولَ اللهِ، فإنْ دَخَلَ بيتي؟ قالَ: إنْ خَشيتَ أنْ يَبْهَرَكَ شُعاعُ السَّيفِ فقُلْ هكذا، فأَلقِ طَرَفَ ثوبِكَ على وَجهِكَ؛ فيَبوءَ بإثمِه وإثمِكَ، ويكونَ مِن أصحابِ النَّارِ.
الراوي : أبو ذر | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 2702 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين،