الموسوعة الحديثية


- بيْنا هو جالسٌ عندَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، إذ جاءه رَجُلٌ مِن اليهودِ فقال: يا محمَّدُ، هل تَتكلَّمُ هذه الجِنازةُ؟ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: اللهُ أعلمُ، قال اليهوديُّ: إنَّها تَكلَّمُ، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ما حَدَّثَكم أهلُ الكِتابِ؛ فلا تُصدِّقوهم ولا تُكذِّبوهم، وقولوا: آمَنَّا باللهِ عزَّ وجلَّ ورُسلِه وكُتبِه، فإنْ كان حَقًّا لم تُكذِّبوهم، وإنْ كان باطلًا لم تُصدِّقوهم.
خلاصة حكم المحدث : إسناده قوي
الراوي : أبو نملة الأنصاري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار الصفحة أو الرقم : 3636
التخريج : أخرجه أبو داود (3644)، وأحمد (17225) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: علم - رواية حديث أهل الكتاب إيمان - أهل الكتاب وما يتعلق بهم رقائق وزهد - الوصايا النافعة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[شرح مشكل الآثار] (9/ 268)
: ‌3636 - فذكر ما قد حدثنا علي بن معبد قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد الزهري قال: حدثنا ابن أخي ابن شهاب ، عن عمه قال: أخبرني ابن أبي نملة الأنصاري ، أن أبا نملة الأنصاري ، أخبره: أنه بينا هو جالس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إذ جاءه رجل من اليهود فقال: يا محمد ، هل تتكلم هذه الجنازة؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الله أعلم " ، قال اليهودي: إنها تكلم ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما حدثكم أهل الكتاب ، فلا تصدقوهم ، ولا تكذبوهم ، وقولوا: آمنا بالله عز وجل ورسله ، وكتبه ، فإن كان حقا لم تكذبوهم ، وإن كان باطلا لم تصدقوهم "

[شرح مشكل الآثار] (9/ 271)
: 3637 - وحدثنا محمد بن عزيز قال: حدثنا سلامة ، عن عقيل قال: قال ابن شهاب ، وحدثني ابن أبي نملة ، أن أبا نملة الأنصاري ، أخبره ، ثم ذكر مثله سواء قال: وإذا كان أهل الكتاب غير مقبولة أخبارهم لما قد يجوز أن يكون فيها من الكذب على الله عز وجل ، وعلى رسله ، كانت أفعالهم كذلك أيضا. فكان جوابنا له في ذلك بتوفيق الله عز وجل وعونه: أن الذي في حديث ابن عباس مما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وافق أهل الكتاب على ما كانوا عليه منه ، قد دلنا على الأشياء التي كان يحب موافقة أهل الكتاب عليها فيما لم يؤمر فيه بشيء ، وهو سدلهم شعورهم ، إنما كان فيما قد كان واسعا له حلق رأسه ، وكان واسعا له ما قد فعل من سدل شعره ، إذ كان كل واحد منهما لم يكن من الله عز وجل فيه أمر ، فكان واسعا له أن يفعل ما شاء منهما أن يفعل ، وكان أهل الكتاب فيما كانوا يفعلونه في ذلك قد كان محتملا أن يكون كان ذلك منهم لشيء ، كانوا أمروا به في كتابهم ، فكان من سواهم من العرب ، إنما كانوا أهل أوثان ، وعبادة أصنام ، فأحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما فعل مما ذكر في هذا الحديث ما كان أهل الكتاب يفعلونه فيه ، إذ كان قد يجوز أن يكون كان منهم لما قد ذكرناه. وأما حديث أبي نملة ، فليس من هذا المعنى في شيء؛ لأن الذي فيه إخبار عن شيء بعينه ، إما أن يكون صدقا ، وإما أن يكون كذبا ، فعلم رسول الله صلى الله عليه وسلم أمته أن يقولوا عند ذلك ، وعند أمثاله مما يخبرهم به أهل الكتاب مما علمهم أن يقولوه في حديث أبي نملة ، حتى لا يصدقوا به إن كان كذبا ، ولا يكذبوا به إن كان صدقا ، فبان بحمد الله ونعمته أن لا تضاد في شيء من هذين المعنيين المذكورين في هذين الحديثين ، والله عز وجل نسأله التوفيق.

سنن أبي داود (3/ 355 ط مع عون المعبود)
: ‌3644 - حدثنا أحمد بن محمد بن ثابت المروزي ، نا عبد الرزاق ، أنا معمر ، عن الزهري، قال: أخبرني ابن أبي نملة الأنصاري ، عن أبيه أنه بينما هو جالس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده رجل من اليهود مر بجنازة فقال: يا محمد، هل تتكلم هذه الجنازة؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: الله أعلم. قال اليهودي: إنها تتكلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم، ولا تكذبوهم، وقولوا: آمنا بالله ورسله، فإن كان باطلا لم تصدقوه، وإن كان حقا لم تكذبوه.

مسند أحمد (28/ 460 ط الرسالة)
: ‌17225 - حدثنا حجاج، قال: أخبرنا ليث بن سعد، قال: حدثني عقيل، عن ابن شهاب، عن ابن أبي نملة، أن أبا نملة الأنصاري، أخبره أنه بينا هو جالس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءه رجل من اليهود، فقال: يا محمد، هل تتكلم هذه الجنازة؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الله أعلم ". قال اليهودي: أنا أشهد أنها تتكلم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم، وقولوا: آمنا بالله وكتبه ورسله، فإن كان حقا لم تكذبوهم، وإن كان باطلا لم تصدقوهم " .