الموسوعة الحديثية


- لمَّا ذكرَتْ فاطمةُ أنَّ أباها رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهبَها فدَكَ قال لها : هاتِ أسودَ أو أحمرَ يشهدُ لكِ بذلكَ، فجاءتْ بأمِّ أيمنَ، فشهِدَت لها بذلك، فقال : امرأةٌ لا يُقبلُ قولُها. وقد روَوْا جميعًا أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : أمُّ أيمنَ امرأةٌ من أهلِ الجنَّةِ، فجاء أميرُ المؤمنينَ فشهِدَ لها بذلك، فقال : هذا بعلُكِ يجرُّه إلى نفسهِ ولا نحكمُ بشهادتِهِ لكِ، وقد رَوَوْا جميعًا أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : عليُّ مع الحقِّ، والحقُّ معه يدورُ معه حيث دارَ لن يفترِقا حتَّى يرِدا عليَّ الحوضَ، فغضِبَت فاطمةُ عليها السَّلامُ عند ذلك وانصرفَتْ، وحلفَتْ أن لا تكلِّمَهُ ولا صاحبَهُ حتَّى تلقَى أباها وتشكو إليه، فلمَّا حضرَتْها الوفاةُ أوصَتْ عليًّا أنْ يدفِنَها ليلًا ولا يدعُ أحدًا منهم يصلِّي عليها، وقد رَوَوْا جميعًا أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : يا فاطمةُ إنَّ اللهَ تعالَى يغضبُ لغضبكِ ويرضَى لرِضاكِ