الموسوعة الحديثية


- كان فَخْمًا مُفَخَّمًا، يَتَلَأْلَأُ وجهُه تَلَأْلُؤَ القمرِ ليلةَ البدرِ، أطولَ من المربوعِ ، وأَقْصَرَ من المُشَذَّبِ، عظيمَ الهامَةِ ، رَجِلَ الشعرِ ، إنِ انْفَرَقَتْ عَقِيقَتُه فَرَقَ، وإلا فلا يجاوزُ شعرُه شَحمةَ أُذُنَيْهِ إذا هو وَفَّرَه، أَزْهَرَ اللونِ، واسِعَ الجَبِينِ ، أَزَجَّ الحواجبِ، سَوَابِغَ في غيرِ قَرَنٍ، بينهما عِرْقٌ يُدِرُّهُ الغضبُ، أَقْنَى العِرْنِينِ، له نورٌ يَعْلُوهُ يَحْسَبُهُ مَن لم يَتَأَمَّلْهُ أَشَمَّ، كَثَّ اللحيةِ ، سَهْلَ الخَدَّيْنِ، ضَلِيعَ الفَمِ ، أَشْنَبَ، مُفَلَّجَ الأسنانِ، دقيقَ المَسْرُبَةِ ، كأنَّ عُنُقَهُ جِيدُ دُمْيَةٍ في صَفاءِ الفِضَّةِ، مُعْتَدِلَ الخَلْقِ، بادِنًا متماسِكًا، سَواءَ البَطْنِ والصَّدْرِ، عريضَ الصَّدْرِ، بعيدَ ما بينَ المَنْكِبَيْنِ، ضَخْمَ الكَرَادِيسِ ، أَنْوَرَ المُتَجَرِّدِ مَوْصُولَ ما بينَ اللَّبَّةِ والسُّرَّةِ بشَعْرٍ يَجْرِي كالخَطِّ، عارِيَ الثَّدْيَيْنِ والبَطْنِ مِمَّا سِوَى ذلك، أَشْعَرَ الذِّرَاعَيْنِ والمَنْكِبَيْنِ وأَعَالِيَ الصَّدْرِ، طَوِيلَ الزَّنْدَيْنِ رَحْبَ الراحةِ، سَبْطَ العَصَبِ، شَثْنَ الكَفَّيْنِ والقَدَمَيْنِ، سائِلَ الأطرافِ خَمْصَانَ الْأَخْمَصَيْنِ، مَسِيحَ القَدَمَيْنِ، يَنْبُو عنهما الماءُ، إذا زال قَلْعًا، ويَخْطُو تَكَفُّؤًا، ويَمْشِي هَوْنًا، ذَرِيعَ المِشْيَةِ، كأنما يَنْحَطُّ من صَبَبٍ ، وإذا الْتَفَتَ الْتَفَتَ جميعًا، خافِضَ الطَّرْفِ ، نَظَرُهُ إلى الأرضِ أَطْوَلُ من نَظَرِهِ إلى السماءِ، جُلُّ نَظَرِهِ المُلَاحَظَةُ، يَسُوقُ أصحابَه، ويَبْدَأُ مَن لَقِيَهُ بالسلامِ
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : هند بن أبي هالة | المحدث : السيوطي | المصدر : الجامع الصغير الصفحة أو الرقم : 6475
التخريج : أخرجه الترمذي في ((الشمائل المحمدية)) (8)، واللفظ له، والطبراني في ((المعجم الكبير)) (22/ 155) (414)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (1362)، باختلاف يسير مطولا.
التصنيف الموضوعي: آداب السلام - البدء في السلام لمن يكون زينة الشعر - ما جاء في الشعر فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - تواضعه صلى الله عليه وسلم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - صفة خلقة النبي فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - شعره صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث