الموسوعة الحديثية


- لَمَّا أُصيبَ أكحَلُ سَعدٍ، فثَقُلَ، حوَّلُوه عندَ امرأةٍ يُقالُ لها: رُفَيدةُ، تُداوي الجَرحى، فكان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا مَرَّ به يقولُ: كيف أمسَيتَ؟ وكيف أصبَحتَ؟ فيُخبِرُه، حتى كانتِ اللَّيلةُ التي نقَلَه قَومُه فيها، وثَقُلَ، فاحتَمَلوه إلى بَني عَبدِ الأشهَلِ، إلى مَنازلِهم، وجاء رسولُ اللهِ، فقيلَ: انطَلِقوا به. فخرَجَ، وخرَجْنا معه، وأسرَعَ حتى تَقطَّعَتْ شُسوعُ نِعالِنا، وسقَطَتْ أردِيَتُنا، فشَكا ذلك إليه أصحابُه، فقال: إنِّي أخافُ أنْ تَسبِقَنا إليه الملائكةُ، فتُغسِّلَه كما غسَّلَتْ حَنظَلةَ. فانتَهى إلى البَيتِ، وهو  يُغسَّلُ، وأُمُّه تَبكيه، وتقولُ: وَيلَ أُمِّ سَعدٍ سَعدَا... حَزامةً وجِدَّا فقال: كلُّ باكيةٍ تَكذِبُ، إلَّا أُمَّ سَعدٍ. ثُمَّ خرَجَ به، قال: يقولُ له القَومُ: ما حمَلْنا يا رسولَ اللهِ مَيِّتًا أخَفَّ علينا منه. قال: ما يَمنَعُه أنْ يَخِفَّ وقد هبَطَ مِن الملائكةِ كذا وكذا، لم يَهبِطوا قَطُّ قبلَ يومِهم، قد حمَلوه معكم!
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن.
الراوي : محمود بن لبيد | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء الصفحة أو الرقم : 1/287
التخريج : أخرجه ابن سعد في ((الطبقات الكبرى)) (3/ 427، والذهبي في ((سير أعلام النبلاء)) (سيرة1/ 520) واللفظ لهما، والبخاري في ((الأدب المفرد)) (1129) مختصرًا.
التصنيف الموضوعي: جنائز وموت - البكاء على الميت مناقب وفضائل - سعد بن معاذ إيمان - الملائكة طب - إباحة التداوي وتركه مناقب وفضائل - حنظلة بن الراهب
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث