الموسوعة الحديثية


- سألتُ ابنَ عبَّاسٍ: كيف كانتْ صلاةُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالليلِ؟ قال: بِتُّ عندَه ليلةً وهو عندَ مَيمونةَ، فنام حتى إذا ذهَبَ ثلُثُ الليلِ أو نِصفُه استيقَظَ، فقام إلى شَنٍّ فيه ماءٌ، فتوضَّأَ وتوضَّأتُ معه، ثمَّ قام، فقُمتُ إلى جنْبِه على يسارِه، فجعَلَني على يمينِه، ثمَّ وضَع يدَه على رأسي كأنَّه يَمَسُّ أذُني، كأنَّه يوقِظُني، فصلَّى ركعتينِ خفيفتينِ، قُلتُ: قرَأَ فيهما بأُمِّ القُرآنِ في كلِّ ركعةٍ، ثمَّ سلَّم، ثمَّ صلَّى حتى صلَّى إحدى عشْرةَ ركعةً بالوِترِ، ثمَّ نام، فأتاه بلالٌ، فقال: الصَّلاةَ يا رسولَ اللهِ، فقام فركَع ركعتينِ، ثمَّ صلَّى للناسِ.

أصول الحديث:


[صحيح البخاري] (1/ 39)
138- حدثنا علي بن عبد الله قال: حدثنا سفيان، عن عمرو قال: أخبرني كريب، عن ابن عباس: ((أن النبي صلى الله عليه وسلم نام حتى نفخ ثم صلى. وربما قال: اضطجع حتى نفخ، ثم قام فصلى)). ثم حدثنا به سفيان مرة بعد مرة، عن عمرو، عن كريب، عن ابن عباس قال: بت عند خالتي ميمونة ليلة، فقام النبي صلى الله عليه وسلم من الليل، فلما كان في بعض الليل، قام النبي صلى الله عليه وسلم، فتوضأ من شن معلق وضوءا خفيفا، يخففه عمرو ويقلله، وقام يصلي، فتوضأت نحوا مما توضأ، ثم جئت فقمت عن يساره، وربما قال سفيان: عن شماله، فحولني فجعلني عن يمينه، ثم صلى ما شاء الله، ثم اضطجع فنام حتى نفخ، ثم أتاه المنادي فآذنه بالصلاة، فقام معه إلى الصلاة، فصلى ولم يتوضأ. قلنا لعمرو: إن ناسا يقولون: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم تنام عينه ولا ينام قلبه! قال عمرو: سمعت عبيد بن عمير يقول: رؤيا الأنبياء وحي. ثم قرأ: {إني أرى في المنام أني أذبحك}.

[صحيح مسلم] (1/ 525 )
((181- (‌763) حدثني عبد الله بن هاشم بن حيان العبدي. حدثنا عبد الرحمن (يعني ابن مهدي) حدثنا سفيان عن سلمة بن كهيل، عن كريب، عن ابن عباس؛ قال بت ليلة عند خالتي ميمونة. فقام النبي صلى الله عليه وسلم من الليل. فأتى حاجته. ثم غسل وجهه ويديه. ثم نام. ثم قام. فأتى القربة فأطلق شناقها. ثم توضأ وضوءا بين الوضوءين. ولم يكثر. وقد أبلغ. ثم قام فصلى. فقمت فتمطيت كراهية أن يرى أني كنت أنتبه له. فتوضأت. فقام فصلى. فقمت عن يساره. فأخذ بيدي فأدارني عن يمينه. فتتامت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم من الليل ثلاث عشرة ركعة. ثم اضطجع. فنام حتى نفخ. وكان إذا نام نفخ. فأتاه بلال فآذنه بالصلاة. فقام فصلى ولم يتوضأ وكان في دعائه ((اللهم! اجعل في قلبي نورا، وفي بصري نورا، وفي سمعي نورا، وعن يميني نورا، وعن يساري نورا، وفوقي نورا، وتحتي نورا، وأمامي نورا، وخلفي نورا، وعظم لي نورا)). قال كريب: وسبعا في التابوت. فلقيت بعض ولد العباس فحدثني بهن. فذكر عصبي ولحمي ودمي وشعري وبشري. وذكر خصلتين)).

[صحيح مسلم] (1/ 528 )
((185- (763) وحدثنا محمد بن رافع. حدثنا ابن أبي فديك. أخبرنا الضحاك عن مخرمة بن سليمان، عن كريب مولى ابن عباس، عن ابن عباس؛ قال بت ليلة عند خالتي ميمونة بنت الحارث. فقلت لها: إذا قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فأيقظني. فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقمت إلى جنبه الأيسر. فأخذ بيدي. فجعلني من شقه الأيمن. فجعلت إذا أغفيت يأخذ بشحمة أذني. قال: فصلى ‌إحدى ‌عشرة ‌ركعة. ثم احتبى. حتى إني لأسمع نفسه، راقدا. فلما تبين له الفجر صلى ركعتين خفيفتين)).