الموسوعة الحديثية


- قال زهدمٌ الجرميُّ: دَخَلتُ على أبي موسى الأشعَريِّ وهو يَأكُلُ لحمَ دَجاجٍ، فقال: هَلُمَّ فكُلْ، فقُلتُ: إنِّي حَلفتُ لا آكُلُ لحمَ الدَّجاجِ، فقال أبو موسى: كُلْ؛ فإنِّي رَأيتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّمَ يَأكُلُ مِنه، وسَأُنبئُك عَن يَمينِك، أتَيتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم أنا وأصحابي نَستَحمِلُه، فحَلف ألَّا يَحمِلَنا، وما عِندَه حُملانٌ، فواللهِ ما بَرِحنا حتَّى أتَته قَلائِصُ غُرُّ الذُّرى، فأمَرَ لنا بحُملانٍ، فلمَّا خَرَجنا ذَكَرنا يَمينَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّمَ، فرَجَعنا إليه، فقال: ما رَدَّكُم؟ قُلنا: ذَكَرنا يَمينَك يا رَسولَ اللهِ، وخَشينا أن تَكونَ نَسيتَها، فقال صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّمَ: إنِّي واللَّهِ ما نَسيتُها، ولكِن مَن حَلفَ على يَمينٍ فرَأى غَيرَها خَيرًا مِنها فليَأتِ الذي هو خَيرٌ، وليُكَفِّرْ عَن يَمينِه
خلاصة حكم المحدث : لم يروه عن مطر إلا الصعق
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : الطبراني | المصدر : المعجم الصغير الصفحة أو الرقم : 156
التخريج : أخرجه البخاري (5518)، ومسلم (1649)، وأحمد (19591) واللفظ لهم.
التصنيف الموضوعي: أطعمة - أكل الدجاج أيمان - متى تجب الكفارة أيمان - من حرم على نفسه طعاما ثم أكله أيمان - من حلف على يمين فرأى غيرها خيرا منها أيمان - الرجوع في الأيمان

أصول الحديث:


[المعجم الصغير للطبراني] (1/ 106)
: 150 - حدثنا أحمد بن إسماعيل الوساوسي البصري، حدثنا شيبان بن فروخ، حدثنا الصعق بن حزن القيسي، حدثنا مطر الوراق، حدثنا زهدم الجرمي قال: دخلت على أبي ‌موسى الأشعري وهو يأكل ‌لحم ‌دجاج ، فقال: هلم فكل ، فقلت: إني حلفت لا آكل لحم الدجاج ، فقال أبو ‌موسى: كل؛ فإني رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يأكل منه ، وسأنبئك عن يمينك أتيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنا وأصحابي نستحمله ، فحلف أن لا يحملنا ، وما عنده حملان ، فوالله ما برحنا حتى أتته قلائص غر الذرى ، فأمر لنا بحملان ، فلما خرجنا ذكرنا يمين رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فرجعنا إليه ، فقال: ما ردكم؟ قلنا: ذكرنا يمينك يا رسول الله ، وخشينا أن تكون نسيتها ، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: إني والله ما نسيتها ، ولكن من حلف على يمين ، فرأى غيرها خيرا منها ، فليأت الذي هو خير ، وليكفر عن يمينه ، لم يروه عن مطر إلا الصعق

[صحيح البخاري] (7/ 94)
: 5518 - حدثنا أبو معمر : حدثنا عبد الوارث: حدثنا أيوب بن أبي تميمة، عن القاسم، عن زهدم قال: كنا عند أبي ‌موسى الأشعري، وكان بيننا وبين هذا الحي من جرم إخاء، فأتي بطعام فيه ‌لحم ‌دجاج، وفي القوم رجل جالس أحمر، فلم يدن من طعامه قال: ادن فقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل منه، قال: إني رأيته أكل شيئا فقذرته فحلفت أن لا آكله، فقال: ادن أخبرك أو أحدثك: إني أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في نفر من الأشعريين فوافقته وهو غضبان وهو يقسم نعما من نعم الصدقة، فاستحملناه فحلف أن لا يحملنا، قال: ما عندي ما أحملكم عليه، ثم أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بنهب من إبل، فقال: أين الأشعريون؟ أين الأشعريون؟ قال: فأعطانا خمس ذود غر الذرى فلبثنا غير بعيد، فقلت لأصحابي: نسي رسول الله صلى الله عليه وسلم يمينه، فوالله لئن تغفلنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يمينه لا نفلح أبدا، فرجعنا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقلنا: يا رسول الله، إنا استحملناك فحلفت أن لا تحملنا فظننا أنك نسيت يمينك، فقال: إن الله هو حملكم، إني والله إن شاء الله لا أحلف على يمين فأرى غيرها خيرا منها إلا أتيت الذي هو خير وتحللتها.

صحيح مسلم (3/ 1270 ت عبد الباقي)
: 9 - (1649) حدثني أبو الربيع العتكي. حدثنا حماد (يعني ابن زيد) عن أيوب، عن أبي قلابة وعن القاسم بن عاصم، عن زهدم الجرمي. قال أيوب: وأنا لحديث القاسم أحفظ مني لحديث أبي قلابة. قال:كنا عند أبي ‌موسى. فدعا بمائدته وعليها ‌لحم ‌دجاج. فدخل رجل من بني تيم الله، أحمر، شبيه بالموالي. فقال له: هلم! فتلكأ فقال: هلم! فإني قد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل منه. فقال الرجل: إني رأيته يأكل شيئا فقذرته. فحلفت أن لا أطعمه. فقال: هلم! أحدثك عن ذلك. إني أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في رهط من الأشعريين نستحمله. فقال (والله! لا أحملكم. وما عندي ما أحملكم عليه) فلبثنا ما شاء الله. فأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بنهب إبل. فدعا بنا. فأمر لنا بخمس ذود غر الذرى. قال: فلما انطلقنا، قال بعضنا لبعض: أغفلنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يمينه. لا يبارك لنا. فرجعنا إليه. فقلنا: يا رسول الله! إنا أتيناك نستحملك. وإنك حلفت أن لا تحملنا. ثم حملتنا. أفنسيت؟ يا رسول الله! قال (إني، والله! إن شاء الله، لا أحلف على يمين فأرى غيرها خيرا منها. إلا أتيت الذي هو خير. وتحللتها فانطلقوا. فإنما حملكم الله عز وجل. ‌‌

مسند أحمد (32/ 362 ط الرسالة)
: 19591 - حدثنا إسماعيل، أخبرنا أيوب، عن القاسم التميمي، عن زهدم الجرمي قال: كنا عند أبي ‌موسى، فقدم في طعامه ‌لحم ‌دجاج، وفي القوم رجل من بني تيم الله أحمر كأنه مولى، فلم يدن، قال له أبو ‌موسى: ادن، فإني قد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل منه. قال: إني رأيته يأكل شيئا، فقذرته، فحلفت أن لا أطعمه أبدا. فقال: ادن أخبرك عن ذلك، إني أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في رهط من الأشعريين نستحمله، وهو يقسم نعما من نعم الصدقة - قال أيوب: أحسبه وهو غضبان - فقال: " لا والله ما أحملكم، وما عندي ما أحملكم " فانطلقنا، فأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بنهب إبل، فقال: " أين هؤلاء الأشعريون؟ " فأتينا، فأمر لنا بخمس ذود غر الذرى، فاندفعنا، فقلت لأصحابي: أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم نستحمله، فحلف أن لا يحملنا، ثم أرسل إلينا، فحملنا، فقلت نسي رسول الله صلى الله عليه وسلم يمينه، والله لئن تغفلنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يمينه لا نفلح أبدا، ارجعوا بنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلنذكره يمينه. فرجعنا إليه، فقلنا: يا رسول الله، أتيناك نستحملك، فحلفت أن لا تحملنا، ثم حملتنا، فعرفنا أو ظننا أنك نسيت يمينك، فقال صلى الله عليه وسلم: " انطلقوا، فإنما حملكم الله عز وجل، إني والله - إن شاء الله - لا أحلف على يمين، فأرى غيرها خيرا منها، إلا أتيت الذي هو خير، وتحللتها "