الموسوعة الحديثية


- كُنْتُ قاعدًا عندَ عُمَرَ بنِ الخطَّابِ إذ جاءه ناسٌ مِن أهلِ الكوفةِ يَشْكُونَ سعدًا حتَّى قالوا له : إنَّه لا يُحسِنُ الصَّلاةَ فقال : عَهدي به وهو حسَنُ الصَّلاةِ فدعاه فأخبَره فقال : أمَّا صلاةُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقد صلَّيْتُ بهم أركُدُ في الأُولَيَيْنِ وأحذِفُ في الأُخرَيَيْنِ فقال : ذاكَ الظَّنُّ بكَ أبا إسحاقَ فبعَث معه مَن يسأَلُ عنه بالكوفةِ فطِيفَ به في مساجِدِ الكوفةِ فلَمْ يُقَلْ له إلَّا خيرًا حتَّى انتهى إلى مسجدِ بني عَبْسٍ فإذا رجُلٌ يُدعَى أبا سَعْدةَ فقال : اللَّهمَّ إنَّه كان لا ينفِرُ في السَّريَّةِ ولا يقسِمُ بالسَّويَّةِ ولا يعدِلُ في القضيَّةِ قال : فغضِب سعدٌ وقال : اللَّهمَّ إنْ كان كاذبًا فأطِلْ عُمُرَه وشدِّدْ فَقْرَه واعرِضْ عليه الفِتَنَ قال : فزعَم ابنُ عُمَيرٍ أنَّه رآه قد سقَط حاجِباه على عينَيْهِ قدِ افتقَر وافتُتِن فلَمْ يجِدْ شيئًا يُسأَلُ : كيفَ أنتَ أبا سَعدةَ ؟ فيقولُ : شيخٌ كبيرٌ مفتونٌ أُجيبَتْ فيَّ دعوةُ سَعدٍ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : جابر بن سمرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان الصفحة أو الرقم : 1859
التخريج : أخرجه ابن حبان (1859) بلفظه، والبخاري (755) باختلاف يسير، ومسلم (453) مختصرا.
التصنيف الموضوعي: صلاة - صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - سعد بن أبي وقاص مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أدعية وأذكار - من لا يرد دعاؤهم مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
|أصول الحديث

أصول الحديث:


صحيح ابن حبان (5/ 168)
1859 - أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا جرير بن عبد الحميد، قال: حدثنا عبد الملك بن عمير، عن جابر بن سمرة، قال: كنت قاعدا عند عمر بن الخطاب، إذ جاءه ناس من أهل الكوفة يشكون سعدا، حتى قالوا له: إنه لا يحسن الصلاة، فقال: عهدي به وهو حسن الصلاة، فدعاه فأخبره، فقال: أما صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد صليت بهم، أركد في الأوليين، وأحذف في الأخريين، فقال: ذاك الظن بك أبا إسحاق، فبعث معه من يسأل عنه بالكوفة، فطيف به في مساجد الكوفة، فلم يقل له إلا خيرا حتى انتهى إلى مسجد بني عبس، فإذا رجل يدعى أبا سعدة، فقال: اللهم إنه كان لا ينفر في السرية، ولا يقسم بالسوية، ولا يعدل في القضية، قال: فغضب سعد، وقال: اللهم إن كان كاذبا فأطل عمره، وشدد فقره، واعرض عليه الفتن، قال: فزعم ابن عمير أنه رآه قد سقط حاجباه على عينيه، قد افتقر، وافتتن، فلم يجد شيئا، يسأل كيف أنت أبا سعدة؟ فيقول: شيخ كبير مفتون، أجيبت في دعوة سعد.

[صحيح البخاري] (1/ 151)
755 - حدثنا موسى، قال: حدثنا أبو عوانة، قال: حدثنا عبد الملك بن عمير، عن جابر بن سمرة، قال: شكا أهل الكوفة سعدا إلى عمر رضي الله عنه، فعزله، واستعمل عليهم عمارا، فشكوا حتى ذكروا أنه لا يحسن يصلي، فأرسل إليه، فقال: يا أبا إسحاق إن هؤلاء يزعمون أنك لا تحسن تصلي، قال أبو إسحاق: أما أنا والله فإني كنت أصلي بهم صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أخرم عنها، أصلي صلاة العشاء، فأركد في الأوليين وأخف في الأخريين، قال: ذاك الظن بك يا أبا إسحاق، فأرسل معه رجلا أو رجالا إلى الكوفة، فسأل عنه أهل الكوفة ولم يدع مسجدا إلا سأل عنه، ويثنون معروفا، حتى دخل مسجدا لبني عبس، فقام رجل منهم يقال له أسامة بن قتادة يكنى أبا سعدة قال: أما إذ نشدتنا فإن سعدا كان لا يسير بالسرية، ولا يقسم بالسوية، ولا يعدل في القضية، قال سعد: أما والله لأدعون بثلاث: اللهم إن كان عبدك هذا كاذبا، قام رياء وسمعة، فأطل عمره، وأطل فقره، وعرضه بالفتن، وكان بعد إذا سئل يقول: شيخ كبير مفتون، أصابتني دعوة سعد، قال عبد الملك: فأنا رأيته بعد، قد سقط حاجباه على عينيه من الكبر، وإنه ليتعرض للجواري في الطرق يغمزهن

[صحيح مسلم] (1/ 335)
159 - (453) وحدثنا محمد بن المثنى، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا شعبة، عن أبي عون، قال: سمعت جابر بن سمرة، قال: قال عمر لسعد قد شكوك في كل شيء حتى في الصلاة. قال: أما أنا فأمد في الأوليين وأحذف في الأخريين. وما آلو ما اقتديت به من صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ذاك الظن بك، أو ذاك ظني بك،