الموسوعة الحديثية


- لمَّا قُتِلَ عَبدُ اللَّهِ بنُ عَمرِو بنِ حَرامٍ يَومَ أُحُدٍ، قال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: يا جابِرُ، ألَا أُخبرُك ما قال اللهُ عَزَّ وجَلَّ لأبيك؟ قُلتُ: بَلى. قال: ما كَلَّمَ اللَّهُ أحَدًا إلَّا مِن وراءِ حِجابٍ، وكَلَّم أباك كِفاحًا، فقال: (يا عَبدي، تَمَنَّ عليَّ أُعطِك). قال: يا رَبِّ، تُحييني فأُقتَلَ فيك ثانيةً، قال: (إنَّه سَبَقَ مِنِّي أنَّهم إلَيها لا يُرجَعونَ)، قال: يا رَبِّ فأبلِغْ مَن ورائي، فأنزَلَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ هذه الآيةَ: {ولا تَحسَبنَّ الذينَ قُتِلوا في سَبيلِ اللهِ أمواتًا}، الآيةَ كُلَّها.
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : جابر بن عبد الله | المحدث : ابن النحاس | المصدر : مشارع الأشواق الصفحة أو الرقم : 719
التخريج : أخرجه الترمذي (3010)، وابن ماجه (2800)، وابن أبي عاصم في ((السنة)) (602)، وابن خزيمة في ((التوحيد)) (2/ 890) واللفظ لهم.
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[سنن الترمذي] (5/ 230)
: 3010 - حدثنا يحيى بن حبيب بن عربي قال: حدثنا موسى بن إبراهيم بن كثير الأنصاري، قال: سمعت طلحة بن خراش، قال: سمعت ‌جابر بن عبد الله، يقول: لقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال لي: يا ‌جابر ما لي أراك منكسرا؟ قلت: يا رسول الله استشهد أبي، وترك عيالا ودينا، قال: أفلا أبشرك بما لقي الله به أباك؟ قال: بلى يا رسول الله. قال: " ما كلم الله أحدا قط إلا من وراء حجاب، وأحيا أباك فكلمه ‌كفاحا. فقال: يا عبدي تمن علي أعطك. قال: يا رب تحييني فأقتل فيك ثانية. قال الرب عز وجل: إنه قد سبق مني أنهم إليها لا يرجعون " قال: وأنزلت هذه الآية: {ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا} [[آل عمران: 169]]. هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه، ولا نعرفه إلا من حديث موسى بن إبراهيم، وقد روى عبد الله بن محمد بن عقيل، عن ‌جابر، شيئا من هذا، ورواه علي بن عبد الله بن المديني، وغير واحد من كبار أهل الحديث، هكذا عن موسى بن إبراهيم ‌‌

سنن ابن ماجه (2/ 936 ت عبد الباقي)
: 2800 - حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي قال: حدثنا موسى بن إبراهيم الحرامي الأنصاري قال: سمعت طلحة بن خراش قال: سمعت جابر بن عبد الله يقول: لما قتل عبد الله بن عمرو بن حرام يوم أحد، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا جابر، ألا أخبرك ما قال الله عز وجل لأبيك؟ قلت: بلى، قال: " ‌ما ‌كلم ‌الله ‌أحدا ‌إلا ‌من ‌وراء حجاب، وكلم أباك كفاحا فقال: يا عبدي، تمن علي أعطك، قال: يا رب، تحييني فأقتل فيك ثانية، قال: إنه سبق مني أنهم إليها لا يرجعون. قال: يا رب، فأبلغ من ورائي، فأنزل الله عز وجل هذه الآية ": {ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا} [[آل عمران: 169]] الآية كلها

[السنة لابن أبي عاصم] (1/ 267)
: 602 - ثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي، ثنا موسى بن إبراهيم بن كثير، قال: سمعت طلحة بن خراش، قال: سمعت ‌جابر بن عبد الله، قال: لما قتل أبي يوم أحد، قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا ‌جابر ألا أخبرك بما قال الله لأبيك؟ قال: بلى. قال: " وما كلم الله أحدا إلا من وراء حجاب، إلا أباك كلم الله أباك ‌كفاحا، فقال: يا عبد الله تمن علي أعطك. فقال: يا رب تردني فأقتل فيك ثانية. فقال: سبق مني القول {أنهم إليهم لا يرجعون} [[يس: 31]] فقال: يا رب أخبرني من ورائي، فأنزل الله {ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله} [[آل عمران: 169]] الآية.

[التوحيد لابن خزيمة] (2/ 890)
: حدثنا عبدة بن عبد الله الخزاعي، قال: ثنا موسى بن إبراهيم، قال: ثنا طلحة بن خراش، قال: لقيني ‌جابر بن عبد الله، فأخبرني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لقيه فقال: " يا ‌جابر مالي أراك منكسرا؟ قلت: يا رسول الله استشهد أبي وترك عليه دينا وعيالا، فقال: " ألا أبشرك بما لقي الله به أباك، إن الله لم يكلم أحدا من خلقه قط إلا من وراء حجاب، وإن الله أحيا أباك فكلمه ‌كفاحا، وقال: يا عبدي تمن علي ما شئت أعطيك، قال: تردني إلى الدنيا فأقتل فيك، فقال تبارك وتعالى: لا، إني أقسمت بيمين أنهم إليها لا يرجعون يعني الدنيا " حدثناه يحيى بن حبيب بن عربي، قال: ثنا موسى بن كثير الأنصاري المدني بنحوه