الموسوعة الحديثية


- قلتُ لمحمودِ بنِ لبيدٍ هل كان الناسُ يعرفون النفاقَ فيهم ؟ قال. نعم واللهِ إن كان الرجلُ ليعرفُه من أخيهِ ومن أبيهِ ومن بني عمِّهِ ومن عشيرتِه؛ ثم يلبسُ بعضُهم بعضًا على ذلك قال محمودٌ. لقد أخبرني رجلٌ من قومي عن رجلٍ من المنافقين معروفٌ نفاقُه كان يسيرُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ حيثُ سار فلما كان من أمرِ الحجرِ ما كان ودعا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ حين دعا فأرسل اللهُ السحابةَ فأمطرت حتى ارْتَوى الناسُ أقبلنا عليه نقولُ. ويحك أبعد هذا شيء ؟ قال سحابةٌ مارَّةٌ ثم أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ سار حتى كان ببعضِ الطريقِ ضلَّتْ ناقتُه فخرج أصحابُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ في طلبِها وعند رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ رجلٌ من أصحابِه يقال له عمارةُ بنُ حزمٍ وكان عقبيًّا بدريًّا – وهو من بني عمرو بنِ مخزومٍ – وكان في رحلِ يزيدٍ من نصيبِ القينقاعيِّ وكان منافقًا فقال زيدٌ وهو في رحلِ عمارةَ وعمارةُ عند النبيِّ عليهِ السلامُ. أليس محمدٌ يزعمُ أنَّهُ نبيٌّ ويُخبركم عن خبرِ السماءِ ولا يدري أين ناقتُه ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ وعمارةُ عندَه : إنَّ رجلًا قال هذا محمدٌ يُخبرُكم أنَّهُ نبيٌّ ويزعمُ أنَّهُ يُخبرُكم بخبرِ السماءِ وهو لا يدري أين ناقتَه وإني واللهِ ما أعلمُ إلا ما علَّمني اللهُ وقد دلَّنِي عليها وهي في هذا الوادي من شِعْبِ كذا وكذا وقد حبستها شجرةٌ بزمامها فانطلقوا حتى تأتوني بها فذهبوا فجاءوا بها فرجع عمارةُ بنُ حزمٍ إلى رَحْلِه فقال. واللهِ لأعجبُ من شيٍء حدَّثنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ آنفًا عن مقالةِ قائلٍ أخبرَه اللهُ عنه كذا وكذا للذي قال زيدُ بنُ نصيبٍ فقال رجلٌ ممن كان في رحْلِ عمارةَ ولم يحضر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ زيدٌ واللهِ قال هذه المقالةَ قبل أن تأتي فأقبل عمارةُ على زيدٍ يجافي عنقَه ويقولُ يا آلَ عبادِ اللهِ إنَّ في رَحْلِي الراهبةَ وما أشعُرُ أخرجُ أيَّ عدوَّ اللهِ من رَحْلي فلا تَصحبني
خلاصة حكم المحدث : منقطع
الراوي : محمود بن لبيد | المحدث : ابن حزم | المصدر : المحلى الصفحة أو الرقم : 11/222
التخريج : أخرجه ابن هشام في ((سيرته)) (2/ 522)، والطبري في ((تاريخه)) (2/ 183)، والبكائي كما في ((تاريخ الإسلام)) (1/ 430) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إجابة دعاء النبي فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - معجزات النبي مغازي - تسمية من شهد غزوة بدر نفاق - علامة المنافق وصفاته إيمان - النفاق
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

أصول الحديث:


المحلى بالآثار (12/ 157)
وعن محمد بن إسحاق ثني عاصم بن عمر بن قتادة بن النعمان الظفري، قال: قلت لمحمود بن لبيد: هل كان الناس يعرفون النفاق فيهم؟ قال: نعم، والله إن كان الرجل ليعرفه من أخيه، ومن أبيه، ومن بني عمه، ومن عشيرته، ثم يلبس بعضهم بعضا على ذلك - قال محمود: لقد أخبرني رجل من قومي عن رجل من المنافقين معروف نفاقه كان يسير مع رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - حيث سار، فلما كان من أمر الحجر ما كان، ودعا رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - حين دعا فأرسل الله السحابة فأمطرت حتى ارتوى الناس، أقبلنا عليه نقول: ويحك أبعد هذا شيء؟ قال: سحابة مارة، ثم إن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - سار حتى كان ببعض الطريق ضلت ناقته، فخرج أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - في طلبها، وعند رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - رجل من أصحابه يقال له: عمارة بن حزم، وكان عقبيا بدريا - وهو من بني عمرو بن مخزوم - وكان في رحل يزيد بن نصيب القينقاعي وكان منافقا، فقال يزيد - وهو في رحل عمارة - وعمارة عند النبي - عليه السلام -: أليس محمد يزعم أنه نبي ويخبركم عن خبر السماء، ولا يدري أين ناقته؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وعمارة عنده: إن رجلا قال: هذا محمد يخبركم أنه نبي ويزعم أنه يخبركم بخبر السماء - هو لا يدري أين ناقته - وإني والله ما أعلم إلا ما علمني الله، وقد دلني عليها - وهي في هذا الوادي من شعب كذا وكذا - وقد حبستها شجرة بزمامها، فانطلقوا حتى تأتوني بها؟ فذهبوا فجاءوا بها، فرجع عمارة بن حزم إلى رحله، فقال: والله لأعجب شيء حدثناه رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - آنفا عن مقالة قائل أخبره الله عنه كذا وكذا - للذي قال يزيد بن نصيب فقال رجل ممن كان في رحل عمارة ولم يحضر رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: يزيد، والله قال هذه المقالة قبل أن تأتي؟ فأقبل عمارة على يزيد يجأ في عنقه ويقول: يا آل عباد الله، إن في رحلي الراهبة، وما أشعر، اخرج، أي عدو الله من رحلي فلا تصحبني ؟ وعن زيد بن وهب قال: كنا عند حذيفة - وهو من طريق البخاري - فقال حذيفة: ما بقي من أصحاب هذه الآية إلا ثلاثة، يعني قوله تعالى {فقاتلوا أئمة الكفر} [التوبة: 12] إلى قوله {ينتهون} [التوبة: 12] قال حذيفة: ولا بقي من المنافقين إلا أربعة، فقال له أعرابي: إنكم أصحاب محمد تخبروننا بما لا ندري، فما هؤلاء الذين ينقرون بيوتنا، ويسرقون أعلافنا؟ قال: أولئك الفساق، أجل، لم يبق منهم إلا أربعة: شيخ كبير لو شرب الماء وجد له بردا؟ قال أبو محمد: هذا كل ما حضرنا ذكره من الأخبار، وليس في شيء منها حجة أصلا. أما حديث مالك بن الدخشن فصحيح وهو أعظم حجة عليهم، لأن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - أخبر بأن شهادة التوحيد تمنع صاحبها وهكذا قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهينا عن قتال المصلون

سيرة ابن هشام ت السقا (2/ 522)
قال ابن إسحاق: فحدثني عاصم بن عمر بن قتادة، عن محمود بن لبيد، عن رجال من بني عبد الأشهل، قال: قلت لمحمود: هل كان الناس يعرفون النفاق فيهم؟ قال: نعم ولله، إن كان الرجل ليعرفه من أخيه ومن أبيه ومن عمه وفي عشيرته، ثم يلبس بعضهم بعضا على ذلك. ثم قال محمود: لقد أخبرني رجال من قومي عن رجل من المنافقين معروف نفاقه، كان يسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث سار، فلما كان من أمر الناس بالحجر ما كان، ودعا رسول الله صلى الله عليه وسلم حين دعا، فأرسل الله السحابة، فأمطرت حتى ارتوى الناس قالوا: أقبلنا عليه نقول: ويحك، هل بعد هذا شيء! قال: سحابة مارة.

تاريخ الطبري = تاريخ الرسل والملوك ط العلمية (2/ 183)
حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عن محمد بن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة قال قلت لمحمود بن لبيد هل كان الناس يعرفون النفاق فيهم قال نعم والله إن كان الرجل ليعرفه من أخيه ومن أبيه ومن عمه ومن عشيرته ثم يلبس بعضهم بعضا على ذلك ثم قال محمود لقد أخبرني رجال من قومي عن رجل من المنافقين معروف نفاقه كان يسير مع رسول الله صلى الله عليه و سلم حيث سار فلما كان من أمر الماء بالحجز ما كان ودعا رسول الله صلى الله عليه و سلم حين دعا فأرسل الله السحابة فأمطرت حتى ارتوى الناس أقبلنا عليه نقول ويحك هل بعد هذا شيء قال سحابة مارة ثم إن رسول الله صلى الله عليه و سلم سار حتى إذا كان ببعض الطريق ضلت ناقته فخرج أصحابه في طلبها وعند رسول الله صلى الله عليه و سلم رجل من أصحابه يقال له عمارة بن حزم وكان عقبيا بدريا وهو عم بني عمرو بن حزم وكان في رحله زيد بن لصيب القينقاعي وكان منافقا فقال زيد بن لصيب وهو في رحل عمارة وعمارة عند رسول الله صلى الله عليه و سلم أليس يزعم محمد أنه نبي يخبركم عن خبر السماء وهو لا يدري أين ناقته فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم وعمارة عنده إن رجلا قال إن محمدا هذا يخبركم أنه نبي وهو يزعم أنه يخبركم بخبر السماء وهو لا يدري أين ناقته وإني والله ما أعلم إلا ما علمني الله وقد دلني الله عليها وهي في الوادي من شعب كذا وكذا قد حبستها شجرة بزمامها فانطلقوا حتى تأتوا بها فذهبوا فجاءوا بها فرجع عمارة بن حزم إلى أهله فقال والله لعجب من شيء حدثناه رسول الله صلى الله عليه و سلم آنفا عن مقالة قائل أخبره الله عنه كذا وكذا للذي قال زيد بن اللصيب فقال رجل ممن كان في رحل عمارة ولم يحضر رسول الله زيد والله قال هذه المقالة قبل أن تأتي فأقبل عمارة على زيد يجأ في عنقه ويقول يا عباد الله والله إن في رحلي لداهية وما أدري اخرج يا عدو الله من رحلي فلا تصحبني قال فزعم بعض الناس أن زيدا تاب بعد ذلك وقال بعض لم يزل متهما بشر حتى هلك ثم مضى رسول الله صلى الله عليه و سلم سائرا فجعل يتخلف عنه الرجل فيقولون يا رسول الله تخلف فلان فيقول دعوه فإن يك فيه خير فسيلحقه الله بكم وإن يك غير ذلك فقد أراحكم الله منه حتى قيل يا رسول الله تخلف أبو ذر وأبطأ به بعيره فقال دعوه فإن يك فيه خير فسيلحقه الله بكم وإن يك غير ذلك فقد أراحكم الله منه قال وتلوم أبو ذر على بعيره فلما أبطأ عليه أخذ متاعه فحمله على ظهره ثم خرج يتبع أثر رسول الله ماشيا ونزل رسول الله في بعض منازله فنظره ناظر من المسلمين فقال يا رسول الله إن هذا الرجل يمشي على الطريق وحده فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم كن أبا ذر فلما تأمله القوم قالوا يا رسول الله هو أبو ذر فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم يرحم الله أبا ذر يمشي وحده ويموت وحده ويبعث وحده.

تاريخ الإسلام ت بشار (1/ 430)
قال البكائي: قال ابن إسحاق: فلما أصبح الناس، يعني من يوم الحجر، ولا ماء معهم، دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأرسل الله سحابة، فأمطرت حتى ارتوى الناس. فحدثني عاصم، قال: قلت لمحمود بن لبيد: هل كان الناس يعرفون النفاق فيهم؟ قال: نعم والله، لقد أخبرني رجال من قومي، عن رجل من المنافقين؛ لما كان من أمر الحجر ما كان؛ ودعا رسول الله صلى الله عليه وسلم حين دعا فأرسل الله السحابة، فأمطرت. قالوا: أقبلنا عليه نقول: ويحك، هل بعد هذا شيء؟ قال: سحابة سائرة. قال ابن إسحاق: ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم سار، فضلت ناقته، فخرج أصحابه في طلبها. وعند رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل من أصحابه يقال له عمارة بن حزم، وكان عقبيا بدريا. وكان في رحله زيد بن اللصيت القينقاعي وكان منافقا. فقال زيد، وهو في رحل عمارة: أليس يزعم محمد أنه نبي، ويخبركم عن خبر السماء، وهو لا يدري أين ناقته؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعمارة عنده: " إن رجلا قال كذا وكذا. وإني والله ما أعلم إلا ما علمني الله. وقد دلني الله عليها، وهي في هذا الوادي في شعب كذا، وقد حبستها شجرة بزمامها ". فذهبوا فجاؤوا بها. فذهب عمارة إلى رحله فقال: والله عجب من شيء حدثناه رسول الله صلى الله عليه وسلم آنفا، من مقالة قائل أخبره الله عنه بكذا وكذا، فقال رجل ممن كان في رحل عمارة، ولم يحضر رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد، والله، قال هذه المقالة قبل أن تأتي. فأقبل عمارة على زيد يجأ في عنقه، ويقول: أي عباد الله، إن في رحلي لداهية وما أشعر. اخرج أي عدو الله من رحلي. فزعم بعضهم أن زيدا تاب بعد ذلك.