المطلَبُ الأوَّلُ: تَكفيرُ الشِّيعةِ الإماميَّةِ لزَوجاتِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم
قال البَياضيُّ النَّباطيُّ عن
عائِشةَ وحَفصةَ رَضيَ اللهُ عنهما: (قد أخبَرَ اللهُ عنِ امرَأتَي نوحٍ ولوطٍ أنَّهما لم يُغنيا عنهما مِنَ اللهِ شيئًا، وكان ذلك تعريضًا مِنَ اللهِ ل
عائِشةَ وحَفصةَ في فِعلِهما، وتنبيهًا على أنَّهما لا يتَّكِلانِ على رَسولِه؛ فإنَّه لا يُغني شيئًا عنهما)
[880] ((الصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم)) (3/165). .
وقال البَياضيُّ النَّباطيُّ في حَديثِ الحُسَينِ بنِ عُلوانَ والدَّيلميِّ عنِ الصَّادِقِ في قَولِه:
وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا [التحريم: 3] : (هي حفصةُ، قال الصَّادِقُ: كفَرَت في قولِها:
مَنْ أَنبَأَكَ هَذَا [التحريم: 3] ، وقال اللهُ فيها وفي أختِها:
إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا [التحريم: 4] أي: زاغَت، والزَّيغُ كُفرٌ. وفي رِوايةٍ أنَّه أعلمَ حَفصةَ أنَّ أباها و
أبا بكرٍ يليانِ الأمرَ، فأفشَت إلى
عائِشةَ ، فأفشَت إلى أبيها، فأفشى إلى صاحِبِه، فاجتَمَعا على أن يستَعجِلا ذلك يَسقيانِه سُمًّا، فلمَّا أخبرَه اللهُ بفِعلِهما همَّ بقَتلِهما، فحَلفا له أنَّهما لم يفعَلا، فنزل:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَعْتَذِرُوا الْيَوْمَ [التحريم: 7] )
[881] ((الصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم)) (3/168). .
وقال المَجلِسيُّ في قَولِ اللهِ تعالى:
ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا [إبراهيم: 24] : (أقولُ: لا يخفى على النَّاقِدِ البَصيرِ والفطِنِ الخَبيرِ ما في تلك الآياتِ مِنَ التَّعريضِ بل التَّصريحِ بنِفاقِ
عائِشةَ وحَفصةَ وكُفرِهما)
[882] ((بحار الأنوار)) (22/233). .
وقال يوسُفُ البَحرانيُّ عن
أُمِّ المُؤمِنينَ عائِشةَ رَضيَ اللهُ عنها: (ارتَدَّت بَعدَ مَوتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كما ارتَدَّ ذلك الجَمُّ الغَفيرُ المَجزومُ بإيمانِهم سابقًا)
[883] ((الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب)) (ص: 236). .
وقال مُحَمَّدُ بنُ حُسَين النَّجَفيُّ القُمِّيُّ: (مِمَّا يدُلُّ على إمامةِ أئِمَّتِنا الاثنَي عَشَرَ أنَّ
عائِشةَ كافِرةٌ مُستَحِقَّةٌ للنَّارِ، وهو مُستَلزِمٌ لأحَقِّيَّةِ مَذهَبِنا، وأحَقِّيَّةِ أئِمَّتِنا الاثنَي عَشَرَ، وكُلُّ مَن قال بإمامةِ الاثنَي عَشَرَ قال باستِحقاقِها اللَّعنَ والعَذابَ)
[884] ((الأربعين في إمامة الأئمة الطاهرين)) (ص: 615). .
وقال جَعفَر مُرتَضى مُعَرِّضًا بكُفرِ
عائِشةَ رَضيَ اللهُ عنها: (إنَّنا نَعتَقِدُ كما يعتَقِدُ به عُلماؤُنا الأفذاذُ، وهم جَهابِذةُ الفِكرِ والتَّحقيقِ، أنَّ زَوجةَ النَّبيِّ يُمكِنُ أن تَكونَ كافِرةً، كامرَأةِ نوحٍ وامرَأةِ لوطٍ)
[885] ((حديث الإفك)) (ص: 17). .
انظر أيضا:
عرض الهوامش