موسوعة الفرق

المَطلَبُ العاشِرُ: مِن مضارِّ الفُرقةِ وآثارِها على الفردِ: أنَّ المُبتدِعَ عليه إثمُ كُلِّ مَن عَمِل ببِدعتِه إلى يومِ القِيامةِ


قال اللهُ تعالى: لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ [النحل: 25] .
قال ابنُ كَثيرٍ: (الدُّعاةُ عليهم إثمُ ضلالِهم في أنفُسِهم، وإثمٌ آخَرُ بسببِ ما أضلُّوا مَن أضلُّوا مِن غَيرِ أن ينقُصَ مِن أوزارِ أولئك ولا يحمِلوا عنهم شيئًا، وهذا مِن عَدلِ اللهِ ورحمتِه بعِبادِهـ) .
وعن جَريرٍ رضِي اللهُ عنه قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((ومَن سنَّ في الإسلامِ سنَّةً سيِّئةً فعُمِل بها بَعدَه؛ كُتِب عليه مِثلُ وِزرِ مَن عمِل بها، ولا يَنقُصُ مِن أوزارِهم شيءٌ))
قال الصَّنعانيُّ: (هذا تحذيرٌ مِن الابتِداعِ بقبائِحِ الأعمالِ...؛ لأنَّه فتَح بابَ البِدعةِ الذي دخَل منه مَن تبِعه، فكان عليه إثمُ فَتحِ البابِ، وإثمُ كُلِّ داخِلٍ منه، وعليهم آثامُ دُخولِهم) .

انظر أيضا:

  1. (1) ((تفسير ابن كثير)) (5/ 52). 
  2. (2) رواه مسلم (1017).
  3. (3) ((التحبير)) (6/ 420).