الموسوعة الفقهية

المَطْلَبُ الأوَّلُ: بَيْعُ الأخْرَسِ الأصلِيِّ


يَنْعَقِدُ بَيْعُ الأخرَسِ الأصلِيِّ بالإشارةِ والكِتابةِ، وذلك باتِّفاقِ المَذاهِبِ الفِقْهيَّةِ الأربعةِ: الحَنَفيَّةِ ، والمالِكيَّةِ ، والشَّافِعيَّةِ ، والحَنابِلةِ
وذلك للآتي:
أوَّلًا: لأنَّ ذلك يَدُلُّ على ما في فُؤادِه كَما يَدُلُّ عليه النُّطقُ مِنَ النَّاطِقِ
ثانيًا: لأنَّه يَحتاجُ إلى ما يَحتاجُ إليه النَّاطِقُ، ولَو لم تُجعَلْ إشارَتُه كَعِبارةِ النَّاطِقِ لأدَّى إلى الحَرجِ، وهو مَدفوعٌ شَرعًا
ثالِثًا: لأنَّ إشارةَ الأخرَسِ صارَت مَعهودةً، فأُقيمَت مَقامَ العِبارةِ؛ دَفعًا للحاجةِ

انظر أيضا:

  1. (1) خرج بذلك الأخرَسُ لعارضٍ؛ كمن اعتُقِل لسانُه، ويأتي بعد هذه المسألةِ.
  2. (2) ((تبيين الحقائق)) للزَّيلعي (2/196)، ((البناية)) للعيني(5/302).
  3. (3) ((الكافي)) لابن عبد البر (2/731)، ((التاج والإكليل)) للموَّاق (4/58)، ((منح الجليل)) لعُلَيش (4/90).
  4. (4) قسَّم الشَّافعيَّةُ إشارةَ الأخرَسِ إلى صريحٍ وكنايةٍ. ((روضة الطالبين)) للنَّوَوي (3/343)، ((تحفة المحتاج)) لابن حجر الهيتمي (4/227)، ((مغني المحتاج)) للشربيني (2/7).
  5. (5) ((كشاف القناع)) للبهوتي (3/201)، ((شرح منتهى الإرادات)) للبهوتي (2/37).
  6. (6) ((مغني المحتاج)) للشربيني (2/7).
  7. (7) ((البناية)) للعيني (5/302).
  8. (8) ((البناية)) للعيني (5/302).
  9. (9) المقصود بمُعتَقَلِ اللِّسانِ: هو من حُبِسَ عن الكلامِ ولم يَقدِرْ عليه ينظر: ((تهذيب اللغة)) للأزهري (1/161)، ((لسان العرب)) لابن منظور (11/459)، ((العناية)) للبابرتي (10/ 524)