الموسوعة الفقهية

الفرع الثَّاني: ذَبيحةُ نَصارى العَرَبِ


يحِلُّ أكلُ ذَبيحةِ نَصارى العَرَبِ [266] ومنهم بني تَغلِب، وتنوخ، وبهراء.   ، وهو مَذهَبُ الجُمْهورِ: الحَنَفيَّةِ [267] ((شرح مختصر الطحاوي)) للجصاص (7/243)، ((البناية)) للعيني (11/531).   ، والمالِكيَّةِ [268] ((التاج والإكليل)) للمواق (3/207)، ((شرح الزرقاني على مختصر خليل)) (3/14)، ويُنظر: ((النوادر والزيادات)) لابن أبي زيد القيرواني (4/366).   ، والحَنابِلةِ [269] (الإنصاف)) للمرداوي (10/291)، ((كشاف القناع)) للبهوتي (6/205).   ، وهو قَولُ طائِفةٍ مِنَ السَّلَفِ [270] قال ابن المنذر: (فرخَّصَ في أكلِ ذبائِحِهم: ابن عباس، والنَّخَعي، والزُّهري، والحَكَم، وحمَّاد، وعطاءٌ الخراساني، والشعبى، وإسحاق، وأصحاب الرأي). ((الإشراف على مذاهب العلماء)) (3/441). وقال ابن قدامة: (ورُوِيَ نحوُه عن عمرَ بنِ الخطَّاب رَضِيَ الله عنه، وبه قال الحَسَن، والنخعي، والشعبي، والزُّهري، وعطاء الخراساني، والحكم، وحماد، وإسحاق، وأصحاب الرأي. قال الأثرم: وما عَلِمتُ أحدًا كَرِهَه من أصحاب النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلَّا عَلِيًّا). ((المغني)) (9/347).  
الأدلَّة:
أوَّلًا: مِنَ الكتاب
قَولُه تعالى: وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ [المائدة: 5]
وجهُ الدَّلالةِ:
أنَّ نصارى العَرَبِ يَدخُلونَ في عُمومِ الآيةِ، فتَحِلُّ ذبائِحُهم، كغَيرِهم [271] ((المغني)) لابن قدامة (9/347).  
ثانيًا: أنَّهم أهلُ كِتابٍ يُقَرُّونَ على دينِهم ببَذلِ المالِ، فتَحِلُّ ذبائِحُهم ونِساؤُهم، كبني إسرائيلَ [272] ((المغني)) لابن قدامة (9/401).  

انظر أيضا: