الموسوعة الفقهية

المطلب الرابع: مَنِ الذي يُعَزَّى؟


يُستحَبُّ أنْ يُعَزَّى جميعُ أقارِبِ الميِّتِ [9119] ومِن أهْلِ العِلْمِ مَن ذَهَبَ إلى أنَّه يُستحَبُّ تعزيةُ كلِّ من أُصيبَ بفَقْدِ المَيِّت؛ كصديقِ المَيِّت وجارِه. ينظر: ((مواهب الجليل)) للحطاب (3/40)، ((مغني المحتاج)) للخطيب الشربيني (2/41)، ((كشاف القناع)) للبهوتي (2/159). ؛ أهلُه الكبارُ والصِّغارُ، الرِّجالُ والنِّساءُ، إلَّا أن تكونَ المرأةُ شابَّةً؛ فلا يُعَزِّيها إلَّا محارِمُها، وهذا باتِّفاقِ المذاهبِ الفقهيَّةِ الأربعةِ: الحَنفيَّة [9120] ((حاشية ابن عابدين)) (2/240)، ((حاشية الطحطاوي)) (ص: 410). ، والمالِكيَّة [9121] ((مواهب الجليل)) للحطاب (3/40). ويُنظر: ((الفواكه الدواني)) للنفراوي (2/667). ، والشَّافعيَّة [9122] ((المجموع)) للنووي (5/305)، ((مغني المحتاج)) للخطيب الشربيني (1/354). ، والحَنابِلة [9123] ((الفروع)) لابن مفلح (3/404، 403)، ((المبدع)) لبرهان الدين ابن مفلح (2/285).
الأدلَّة:
أوَّلًا: من الآثار
كَتَبَ زَيدُ بنُ أرقَمَ إلى أنَسِ بنِ مالكٍ يُعزِّيه بمَن أُصيبَ مِن وَلدِه وقَومِه يومَ الحَرَّةِ، فكَتَبَ إليه: (وأُبشِّرُكَ ببُشْرى مِن اللهِ عزَّ وجلَّ؛ سَمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: اللَّهُمَّ اغفِرْ للأنصارِ، ولأبناءِ الأنصارِ، ولأبناءِ أبناءِ الأنصارِ، ولنِساءِ الأنصارِ، ولنِساءِ أبناءِ الأنصارِ، ولنِساءِ أبناءِ أبناءِ الأنصار)ِ.  أخرجه من طرق الترمذي (3902)، وأحمد (19343) واللفظ لهصححه ابن حبان في ((صحيحهـ)) (7281)، والألباني في ((صحيح سنن الترمذي)) (3902)، وشعيب الأرناؤوط في تخريج ((مسند أحمد)) (19343)وقوله: "اللَّهُمَّ اغفِرْ للأنصارِ، ولأبناءِ الأنصارِ، ولأبناءِ أبناءِ الأنصارِ" أخرجه مسلم (2506).
 ثانيًا: لا تُعَزَّى الشَّابَّةُ لخوفِ الفِتنةِ [9125] ((المغني)) لابن قدامة (2/405).

انظر أيضا: