الموسوعة الفقهية

المَطلبُ الخامِسُ: ديةُ الكِتابيّ (الذِّمِّيِّ)


دِيَةُ الكِتابيِّ (الذِّمِّيِّ) على النِّصفِ مِن دِيَةِ المُسلمِ، وهو مَذهَبُ المالِكيَّةِ ، والحَنابلةِ ، وهو قَولُ بَعضِ السَّلفِ ، واختارَه الشِّنقيطيُّ ، وابنُ عُثَيمين .
الأدِلَّةُ:
أوَّلًا: مِنَ السُّنَّةِ
1- عن عَمرِو بنِ شُعَيبٍ، عن أبيه، عن جَدِّه، عنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قال: ((دِيَةُ المُعاهَدِ نِصفُ دِيَةِ الحُرِّ)) .
2- عن عبدِ اللهِ بنِ عَمرٍو، أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((عَقلُ الكافِرِ نِصفُ عَقلِ المُؤمِنِ)) .
ثانيًا: لأنَّه نَقصٌ مُؤَثِّرٌ في الدِّيةِ، فأثَّرَ في تَنصيفِها، كالأُنوثةِ .

انظر أيضا:

  1. (1) ((التاج والإكليل)) للمواق (6/257)، ((منح الجليل)) لعليش (9/96).
  2. (2) ((المبدع)) لبرهان الدين ابن مفلح (8/304)، ((الإنصاف)) للمرداوي (10/50).
  3. (3) قال ابنُ قُدامةَ: (وهو مَذهَبُ عُمَرَ بنِ عَبدِ العَزيزِ، وعُروةَ، ومالكٍ، وعَمرِو بنِ شُعَيبٍ). ((المغني)) (8/399).
  4. (4) قال الشِّنقيطيُّ: (واعلَمْ أنَّ الرِّواياتِ التي جاءَت بأنَّ دِيةَ الذِّمِّيِّ والمُعاهَدِ كدِيةِ المُسلمِ ضَعيفةٌ لا يُحتَجُّ بها ... والأدِلَّةُ التي ذَكَرنا دَلالتَها أنَّها على النِّصفِ مِن ديةِ المُسلمِ أقوى). ((أضواء البيان)) (3/116).
  5. (5) قال ابنُ عُثَيمين: (قَولُه: «ودِيةُ الكِتابيِّ» يَشمَلُ المُعاهَدَ، والذِّمِّيَّ، والمُستَأمَنَ، ولا يَشمَلُ الحَربيَّ؛ لأنَّه غَيرُ مَعصومٍ، فلا ديةَ له، فهؤلاء دِيَتُهم نِصفُ ديةِ المُسلمِ). ((الشرح الممتع)) (14/127).
  6. (6) أخرجه أبو داود (4583)، والبيهقي في ((الخلافيات)) (4931). صَحَّحه ابنُ القيم في ((تهذيب السنن)) (12/323)، وحَسَّنه الألباني في ((صحيح سنن أبي داود)) (4583)، وشعيب الأرناؤوط في تخريج ((سنن أبي داود)) (4583).
  7. (7) أخرجه الترمذي (1413)، والنسائي (4807) واللفظ له. حسَّنه الترمذي، وابن القيم في ((أعلام الموقعين)) (4/300)، والألباني في ((صحيح سنن النسائي)) (4807)، وصحَّح إسنادَه ابنُ باز في ((حاشية بلوغ المرام)) (661).
  8. (8) يُنظر: ((المغني)) لابن قدامة (8/399).