موسوعة اللغة العربية

المسألةُ الثَّانية: انقِسامُ العَلَمِ بحَسَبِ تشخيصِ معناه أو عَدَمِه


ينقسِمُ العَلَمُ بحَسَبِ تشخيصِ معناه أو عَدَمِه إلى: عَلَمِ شَخصٍ وعَلَمِ جِنسٍ
1- العَلَمُ الشَّخصيُّ: هو ما دلَّ على مُعَيَّنٍ من جِنْسِه؛ مِنَ النَّاسِ: كعَلِيٍّ وإبراهيمَ وحمزةَ، أو من الملائكةِ: كجِبريلَ وميكائيلَ وإسرافيلَ، أو من الجِنِّ، مِثلُ إبليسَ، وقد يكون اسمًا لحيوانٍ بعَينِه، كأن يكونَ لك حِصانٌ تُسمِّيه بَرْقًا، أو بُلْبُل اسمُه فصيحٌ، ونحو هذا. وكذلك يُطلَقُ على أسماءِ البلادِ، كمَكَّةَ والمدينةِ ومِصرَ والعراقِ، وغَيرِها.
2- العَلَمُ الجِنسيُّ: وهو ما دَلَّ على فرْدٍ شائعٍ في جنسِه، فلا يدُلُّ على مُعيَّنٍ، فهو كدَلالةِ النَّكِرة أو أرفَعَ منها شيئًا.
ويقَعُ هذا في مِثلِ: "أُسامة" عَلَمٌ على الأسَدِ، و"أبو الحصينِ" للثَّعلبِ، و"أبو جَعدةَ" للذِّئبِ، و"أبو أيُّوب" للجَمَلِ، و"أبو صابر" للحِمارِ، و"أم قَشعَم" للموتِ، و"كَيْسان" علم للغَدرِ. وكذا ألفاظُ "أجْمَع، جَمْعاء، أجمعون، جُمَع، أَكْتَع، أَبْصَع ..." فإنها جميعًا أعلامٌ للإحاطةِ والشُّمولِ.
ولا يجوزُ في عَلَم الجِنسِ أن يكونَ مُضافًا ولا مُعرَّفًا بـ"أل"، ولا تتأخَّرُ عنه الحالُ إنْ كان صاحِبَ الحالِ؛ فلا يُقالُ: أُسامةُ الحديقةِ مَرِيضٌ، ولا يقالُ: الأُسامةُ في القَفَصِ، ولا: زأَرَ غاضِبًا أُسامةُ. ويجوزُ كلُّ هذا في العَلَمِ الشَّخصيِّ يُنظَر: ((توضيح المقاصد والمسالك بشرح ألفية ابن مالك)) للمرادي (1/ 390)، ((أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك)) لابن هشام (1/ 137). .

انظر أيضا: