موسوعة اللغة العربية

المَطْلَبُ الثَّالثُ: مِن حيثُ الألْفاظُ


 حافَظَ الشِّعْرُ الأُمَوِيُّ على قُوَّةِ اللُّغةِ وسَلامتِها مِن العُجْمةِ، فلم يَسْتَعْمِلوا مِن ألْفاظِ المُوَلَّدينَ أو المُحدَثينَ شيئًا؛ ولِهذا اعْتَمدَ العُلَماءُ أشعارَهم في جَمْعِ اللُّغةِ، بل إنَّ بعضَ الشُّعَراءِ كانَ مُسْتغرِقًا في البَداوةِ، مِثلُ ذي الرُّمَّةِ، فجاءَتْ ألْفاظُه بَدويَّةً خالِصةً، على أنَّ مُعظَمَ شُعَراءِ هذا العَصْرِ حاوَلوا أن يُوازِنوا بَيْنَ ألْفاظِ الباديةِ والحَضَرِ؛ ليكونَ الشِّعْرُ مَزيجًا بَيْنَ عَراقةِ البَداوةِ وحَداثةِ الحَضارةِ [487] ينظر: ((الأدب العربي وتاريخه في العَصْرين الأموي والعباسي)) لمُحمَّد عبد المنعم خفاجي (ص:167)، ((الأدب الأموي تاريخه وقضاياه)) لزكريا النوتي (ص: 126).   .

انظر أيضا: