موسوعة اللغة العربية

المَطلَبُ الرَّابِعُ: الرَّسائِلُ


تُعَدُّ الرَّسائِلُ فَنًّا مِن الفُنونِ النَّثْريَّةِ الأدَبيَّةِ الَّتي تَعْتمِدُ على الكِتابةِ والقَلَمِ بَدَلًا مِن المُشافَهةِ، وقد ذَكَرْنا أنَّ العَربَ قبْلَ الإسْلامِ كانوا يَعْرِفون الكِتابةَ، لكنَّها لم تكنْ فاشِيةً فيهم، ولم يكنْ عَدَدٌ كَبيرٌ مِنهم يَعرِفُ القِراءةَ والكِتابةَ؛ ولِهذا اعْتَمدوا على الحِفْظِ والرِّوايةِ، وبفَضْلِهما انْتَقلَتْ أشْعارُهم وأخْبارُهم جيلًا بعْدَ جيلٍ، حتَّى دوَّنَ العُلَماءُ ذلك في كُتُبِهم.
وتَرجِعُ قِلَّةُ انْتِشارِ الكِتابةِ بيْنَ العَربِ إلى قِلَّةِ أدَواتِها، وصُعوبةِ الاعْتِمادِ عليها في الحِفْظِ والتَّدْوينِ؛ فقدْ كانوا يَكتُبون على الجُلودِ، ويُسمُّونَها: الرَّقَّ والأديمَ والقَضيمَ، وعلى القُماشِ مِن الحَريرِ أو القُطْنِ، وعلى جَريدِ النَّخْلِ، وهو العَسيبُ أو السَّعَفُ، وعلى العِظامِ مِن الكَتِفِ والأضْلاعِ، وعلى الحِجارةِ والصُّخورِ، وهو ما يُعرَفُ بالنَّقْشِ، أمَّا الأداةُ الَّتي يَكتُبون بها فهي القَلَمُ والدَّواةُ، والمِدادُ (الحِبْرُ) [295] يُنظر: ((مصادر الشعر الجاهلي وقيمتها التاريخية)) لناصر الدين الأسد (ص: 77)، ((قصة الكتابة العربية)) لإبراهيم جمعة (ص: 30). .
ولهذه الأسْبابِ فإنَّ الفُنونَ النَّثْريَّةَ المُعْتمِدةَ على الكِتابةِ لم يُكتَبْ لها الانْتِشارُ في العَصْرِ الجاهِليِّ؛ فقدْ كانوا يَسْتعمِلونَ الرَّسائِلَ الشَّفهيَّةَ بَدَلًا مِن المُكاتَباتِ؛ فيُرسِلُ الرَّجُلُ أحَدَ أبْنائِه أو غِلْمانِه أو نَحْوَهم بمَضْمونِ رِسالتِه إلى الشَّخْصِ المُرادِ إبْلاغُه بذلك، كما أرْسَلَ الحارِثُ بنُ عبَّادٍ البَكْريُّ ابنَه إلى المُهَلْهِلِ بنِ رَبيعةَ التَّغْلبيِّ برِسالةٍ شَفَهيَّةٍ: "أبو بُجَيرٍ يُقْرِئُك السَّلامَ، ويقولُ لك: قد عَلِمْتَ أنِّي اعْتَزلْتُ قَوْمي لأنَّهم ظَلَموك، وخَلَّيْتُك وإيَّاهم، وقد أدْرَكْتَ وِتْرَك، فأنْشُدُك اللهَ في قَوْمِك" [296] يُنظر: ((الفاخر)) للمفضل بن سلمة (ص: 95)، ((مجمع الأمثال)) للميداني (1/ 375). .
ومِنها أيضًا خَبَرُ ناشِبِ بنِ بَشامةَ الأعْوَرِ العَنْبريِّ؛ فإنَّه كانَ أسيرًا في بَني سَعْدِ بنِ مالِكٍ، ورَأى اللَّهازِمَ قد اجْتَمعَتْ لتُغِيرَ على تَميمٍ، فقالَ لبَني سَعْدٍ: أعْطوني رَسولًا أرْسِلْه إلى قَوْمي مِن بَني العَنْبَرِ، أوصيهم بصاحِبِكم خَيْرًا؛ لِيُولوه مِثلَ الَّذي تُولوني به مِن الإحْسانِ والبِرِّ، وكانَ قَوْمُه قد أسَروا بعضَ بَني سَعْدِ بنِ مالِكٍ، فقالوا: على أن توصيَه ونحن حُضورٌ، فقالَ: نَعمْ، فأتَوه بغُلامٍ لهم، فقالَ: لقد أتَيْتموني بأحْمَقَ، وما أراه مُبلِغًا عنِّي! قالَ الغُلامُ: لا واللهِ ما أنا بأحْمَقَ، وقُلْ ما شِئْتَ فإنِّي مُبلِغُه، فمَلأ الأعْوَرُ كَفَّه مِن الرَّمْلِ، فقالَ: كم هذا الَّذي في كَفِّي مِن الرَّمْلِ؟ قالَ الغُلامُ: شيءٌ لا يُحْصى كَثْرةً. ثُمَّ أوْمَأ إلى الشَّمْسِ، وقالَ: ما تلك؟ قالَ: هي الشَّمْسُ. قالَ: فاذْهَبْ إلى قَوْمي فأبْلِغْهم عنِّي التَّحيَّةَ، وقلْ لهم يُحْسِنوا إلى أسيرِهم ويُكْرِموه، فإنِّي عنْدَ قَوْمٍ مُحْسِنينَ إليَّ مُكْرِمينَ لي، وقُلُ لهم يَعقِروا جَمَلي الأحْمَرَ، ويَركَبوا ناقتي العَيْساءَ، بآيةِ ما أكَلْتُ معَهم حَيْسًا، ويَرْعَوا حاجتي في ابْني مالِكٍ، وأخْبِرْهم أنَّ العَوْسَجَ قد أوْرَقَ، وأنَّ النِّساءَ قد تَشكَّتْ، ولْيَعْصوا همَّامَ بنَ بَشامةَ؛ فإنَّه مَشْؤومٌ مَحْدودٌ، ويُطيعوا هُذَيلَ بنَ الأخْنَسِ؛ فإنَّه حازِمٌ مَيْمونٌ.
فلمَّا ذَهَبَ الرَّسولُ وأبْلَغَهم بالأمْرِ قالوا: لقد جُنَّ الأعْوَرُ، وما نَعلَمُ له جَمَلًا ولا ناقةً، فقالَ هُذَيلُ بنُ الأخْنَسِ للرَّسولِ: اقْتَصَّ عليَّ أوَّلَ قِصَّتِه، فقَصَّ عليه أوَّلَ ما كلَّمَه به الأعْوَرُ، وما رجَعَه إليه حتَّى أتى على آخِرِه، فقالَ هُذَيلُ: أبْلِغْه التَّحيَّةَ إذا أتَيْتَه، وأخْبِرْه أنَّا سنوصي بما أوصى به.
فشخَصَ الرَّسولُ ثُمَّ نادى هُذَيلُ: يا لَلعَنْبَرِ! قد بيَّنَ لكم صاحِبُكم؛ أمَّا الرَّمْلُ الَّذي جعَلَ في يَدِه فإنَّه يُخبِرُكم أنَّه قد أتاكم عَدَدٌ لا يُحْصى، وأمَّا الشَّمْسُ الَّتي أوْمَأ إليها فإنَّه يقولُ: إنَّ ذلك أوْضَحُ مِن الشَّمْسِ، وأمَّا جَمَلُه الأحْمَرُ فالصَّمَّانُ -جَبَلٌ- يَأمُرُكم أن تَعقِروه، يَعْني: تَرْتَحِلوا عنه، وأمَّا ناقتُه العَيْساءُ فإنَّها الدَّهْناءُ -صَحْراءُ- يَأمُرُكم أن تَتَحرَّزوا فيها، وأمَّا ابنُه مالِكٌ فإنَّه يَأمُرُكم أن تُنذِروا بَني مالِكٍ ما حَذَّرَكم، وأن تُمسِكوا بحِلْفٍ بيْنَكم وبيْنَهم، وأمَّا إيراقُ العَوْسَجِ فإنَّ القَوْمَ قد اكتَسَوا سِلاحًا، وأمَّا اشْتِكاءُ النِّساءِ فيُخْبِرُكم أنَّهنَّ قد عَمِلْنَ الشِّكاءَ؛ يُريدُ خَرَزْنَ لهم شِكاءً -دُروعًا- يَغزون بها [297] ((شرح نقائض جرير والفرزدق)) لمعمر بن المثنى (2/ 478)، ((العقد الفريد)) لابن عبد ربه (6/ 44). .
وأمَّا الرَّسائِلُ المَكْتوبةُ فقدْ عرَفَها العَربُ قَديمًا، ورُبَّما أقْدَمُ ما وَرَدَ إلينا مِنها كِتابُ عَمْرِو بنِ هِنْدٍ معَ المُتَلمِّسِ إلى عامِلِه بالبَحْرَينِ، وهو: "باسْمِك اللَّهُمَّ، مِن عَمْرِو بنِ هِنْدٍ إلى المُكَعْبَرِ، إذا أتاك كِتابي هذا معَ المُتَلمِّسِ فاقْطَعْ يَدَيه ورِجْلَيه، وادْفِنْه حَيًّا" [298] يُنظر: ((شرح القصائد السبع الطوال الجاهليات)) لابن الأنباري (ص: 116)، ((مجمع الأمثال)) للميداني (1/ 401). .
إلَّا أنَّ هذه الرِّسالةَ ليسَتْ رِسالةً أدَبيَّةً تَنْتَمي إلى الفَنِّ النَّثْريِّ، وإنَّما رِسالةٌ تَتَضمَّنُ غَرَضًا سِياسيًّا، وما مِن شَكٍّ أنَّ العَربَ اسْتَعْمَلوا تلك الرَّسائِلَ، كما ورَدَ إلينا مِن هذه الرَّسائِلِ الشَّيءُ الكَثيرُ، كمُكاتَباتِ النُّعْمانِ بنِ المُنذِرِ لكِسْرى، ونَحْوِها.
أمَّا الرَّسائِلُ الأدَبيَّةُ الَّتي تَسْتوفي شُروطَ الكِتابةِ الأدَبيَّةِ فإنَّ العُلَماءَ قد اخْتَلفوا في مَعْرفةِ العَرَبِ بها في الجاهِليَّةِ؛ فمِنهم مَن أنْكَرَ أن يكونَ العَرَبُ قد اسْتَخْدموا الكِتابةَ وتَطَوَّرتْ عنْدَهم هذا التَّطوُّرَ، للدَّرَجةِ الَّتي يُعْتَبرُ فيها النَّصُّ نَصًّا أدَبيًّا نَثْريًّا بَليغًا.
يقولُ الدُّكتورُ شَوْقي ضيف: (وما مِن رَيْبٍ في أنَّ ذلك يُؤَكِّدُ أنَّ الكِتابةَ كانَتْ مَعْروفةً في العَصْرِ الجاهِليِّ، ولكنَّ هذه المَعْرفةَ شيءٌ، وأنَّ العَربَ أحْدَثوا بها آثارًا فَنِّيَّةً مَكْتوبةً شَيءٌ آخَرُ، هُمْ عَرَفوها ولكنَّها مَعْرفةٌ مَحْدودةٌ، فلم يَكتُبوا بها كُتُبًا ولا قِصَصًا ولا رَسائِلَ أدَبيَّةً، وإنَّما كتَبوا بها بعضَ أغْراضٍ تِجاريَّةٍ وأخرى سِياسيَّةٍ ... ولكنَّهم لم يَخرُجوا بها إلى أغْراضٍ أدَبيَّةٍ خالِصةٍ تُتيحُ لنا أن نَزعُمَ أنَّه وُجِدَ عنْدَهم لَونٌ مِن ألْوانِ الكِتابةِ الفَنِّيَّةِ، ومِن المُؤَكَّدِ أنَّ الكِتابةَ لم تكنْ حينَئذٍ تُؤدِّي بجانِبِ أغْراضِها السِّياسيَّةِ والتِّجاريَّةِ أغْراضًا أدَبيَّةً أو فَنِّيَّةً مِن تَجْويدٍ وتَحْبيرٍ؛ إذ لم تكنْ أكْثَرَ مِن كِتابةٍ ساذَجةٍ أدَّتْ أغْراضَها الخاصَّةَ في عَصْرِها، وانْتَهَتْ بانْتِهاءِ هذا الغَرَضِ) [299] ((الفن ومذاهبه في النثر العربي)) لشوقي ضيف (ص: 19). .
إلَّا أنَّه قد وَرَدَ بعضُ الرَّسائِلِ الأدَبيَّةِ عن ذلك العَصْرِ، وإن كانَ هذا الفَريقُ يُنكِرُ ثُبوتَها لأصْحابِها، فإنَّ فَريقًا آخَرَ أقَرَّ بمَعْرفةِ العَربِ لذلك النَّوْعِ مِن الكِتابةِ الأدَبيَّةِ، واعْتَقَدَ صِحَّةَ نَسَبِ تلك الرَّسائِلِ للجاهِليِّينَ [300] يُنظر: ((النثر في العصر الجاهلي)) لهشام مناع (ص: 153)، ((الأدب الجاهلي: قضاياه أغراضه أعلامه فنونه)) لزكي طليمات وعرفات الأشقر (ص: 573). ، ومِنها:
رِسالةُ المُنذِرِ الأكْبَرِ إلى أَنوشِروانَ:
كانَ المُنذِرُ الأكْبَرُ قد سَبى جارِيةً مِن الحارِثِ الأكْبَرِ الغَسَّانيِّ، فأرْسَلَها إلى أنوشروانَ، وأرْسَلَ معَها رِسالةً يَصِفُها له، فقالَ: (إنِّي قد وَجَّهْتُ إلى المَلِكِ جارِيةً مُعْتَدِلةَ الخَلْقِ، نَقيَّةَ اللَّوْنِ والثَّغْرِ، بَيْضاءَ قَمْراءَ وَطْفاءَ كَحْلاءَ، دَعْجاءَ حَوْراءَ عَيْناءَ، قَنْواءَ شَمَّاءَ بَرْجاءَ زَجَّاءَ، أسيلةَ الخَدِّ، شَهيَّةَ المَقبَلِ، جَثْلةَ الشَّعْرِ، عَظيمةَ الهامةِ، بَعيدةَ مَهْوى القُرْطِ، عَيْطاءَ عَريضةَ الصَّدْرِ، كاعِبَ الثَّدْيِ، ضَخْمةَ مُشاشِ المَنْكِبِ والعَضُدِ، حَسَنةَ المِعْصمِ، لَطيفةَ الكَفِّ، سَبْطةَ البَنانِ، ضامِرةَ البَطْنِ، خَميصةَ الخَصْرِ، غَرْثى الوِشاحِ، رَداحَ الأقْبالِ، رابيةَ الكَفَلِ، لَفَّاءَ الفَخِذَينِ، رَيَّا الرَّوادِفِ، ضَخْمةَ المَأكَمَتَينِ، مُفْعمةَ السَّاقِ، مُشبَعةَ الخَلْخالِ، لَطيفةَ الكَعْبِ والقَدَمِ، قَطوفَ المَشْيِ، مِكْسالَ الضُّحى، بَضَّةَ المُتجرَّدِ، سَموعًا للسَّيِّدِ، ليست بخَنْساءَ ولا سَفْعاءَ، رَقيقةَ الأنْفِ، عَزيزةَ النَّفْسِ، لم تُغْذَ في بُؤْسٍ، حَيِيَّةً رَزينةً حَليمةً رَكينةً، كَريمةَ الخالِ تَقْتصِرُ على نَسَبِ أبيها دونَ فَصيلتِها، وتَسْتَغني بفَصيلتِها دونَ جِماعِ قَبيلتِها، قد أحْكَمَتْها الأمورُ في الأدَبِ، فرأيُها أهْلُ الشَّرَفِ وعَمَلُها عَمَلُ أهْلِ الحاجةِ، صَناعَ الكَفَّينِ، قَطيعةَ اللِّسانِ، رَهوةَ الصَّوتِ ساكِنتَه، تَزينُ الوَليَّ وتَشينُ العَدُوَّ، إن أرَدْتَها اشْتَهَتْ وإن تَرَكْتَها انْتَهَتْ، تُحملِقُ عَيْناها وتَحْمَرُّ وَجْنَتاها وتَذَبْذَبُ شَفَتاها، وتُبادِرُك الوَثْبةَ إذا قُمْتَ، ولا تَجلِسُ إلَّا بأمْرِك إذا جَلَسْتَ) [301] يُنظر: ((الأغاني)) للأصفهاني (2/ 409)، ((التذكرة الحمدونية)) لبهاء الدين ابن حمدون (5/ 309). .
كِتابُ النُّعْمانِ بنِ المُنذِرِ إلى كِسْرى:
دخَلَ النُّعْمانُ بنُ المُنذِرِ على كِسْرى، فظَلَّ كِسْرى يَمدَحُ الجِنْسَ الفارِسيَّ، ويَحُطُّ مِن قَدْرِ العَربِ، فأجابَه النُّعْمانُ ورَفَعَ مِن قَدْرِ العَربِ، لكنَّه لمَّا غادَرَ إلى بِلادِه أحَسَّ أنَّه لم يُحسِنِ الجَوابَ، فأرْسَلَ إلى الخُطَباءِ والحُكَماءِ، وشَرَحَ لهم الأمْرَ وبَعَثَهم إلى كِسْرى، وأرْسَلَ معَهم رِسالةً إليه: (أمَّا بعْدُ، ‌فإنَّ ‌المَلِكَ ‌ألْقى ‌إليَّ مِن أمْرَ العَربِ ما قد عَلِمَ، وأجَبتُه بما قد فَهِمَ بما أحْبَبْتُ أن يكونَ مِنه على عِلمٍ، ولا يَتَلجْلَجُ في نفْسِه أنَّ أمَّةً مِن الأمَمِ الَّتي احْتُجِزتْ دونَه بمَمْلكتِها، وحَمَتْ ما يَليها بفَضْلِ قوَّتِها- تَبلُغُها في شيءٍ مِن الأمورِ الَّتي يَتعزَّزُ بها ذَوو الحَزْمِ والقُوَّةِ والتَّدْبيرِ والمَكيدةِ، وقد أوْفَدْتُ -أيُّها المَلِكُ- رَهْطًا مِن العَربِ لهم فَضْلٌ في أحْسابِهم وأنْسابِهم وعُقولِهم وآدابِهم، فلْيَسمَعِ المَلِكُ، ولْيُغمِضْ عن جَفاءٍ إن ظهَرَ مِن مَنطِقِهم، ولْيُكرِمْني بإكْرامِهم وتَعْجيلِ سَراحِهم، وقد نَسَبْتُهم في أسْفَلِ كِتابي هذا إلى عَشائِرِهم" [302] ((العقد الفريد)) لابن عبد ربه (1/ 280)، ((التذكرة الحمدونية)) لابن حمدون (7/409)، ((جمهرة خطب العرب)) لأحمد زكي صفوت (1/55). .
سِماتُ الرَّسائِلِ وخَصائِصُها:
1- الإيجازُ والاخْتِصارُ غيْرُ المُخِلِّ.
2- تَرْكُ المُقدِّماتِ والخَواتيمِ ونَحْوِها، والاقْتِصارُ على التَّسْميةِ.
3- عَدَمُ تَكلُّفِ السَّجْعِ، والابْتِعادُ عن المُحسِّناتِ البَديعيَّةِ.
4- فَصاحةُ الأُسلوبِ، والبُعْدُ عن الكَلامِ الوَحْشيِّ الغَريبِ.

انظر أيضا: