موسوعة اللغة العربية

المَطْلَبُ الثَّالثُ: حذفُ عامل المفعول فيه


قد يُحذَفُ العامِلُ الذي نصَب الظَّرفَ جوازًا، وذلك إذا دلَّت عليه القرينةُ، مِثلُ قَولِك: يومَ الجُمُعةِ، لِمن سألك: متى وصلتَ؟ أو: فوق المِنضَدة، لمن قال: أين الكتابُ؟
وقد يُحذَف وجوبًا في ستةِ مواضِعَ:
1- أن يقع خَبَرًا. تَقولُ: الأزهارُ أمامَنا، والمباراةُ يومَ الغدِ. فالأزهارُ والمباراةُ مُبتَدَآن، وأمامَ ويومَ: ظرفان بَعْدَهما مُضافٌ إليه، وشبه الجُملةِ من الظَّرفِ والمضاف في مَحَلِّ رَفعٍ خَبَرٌ.
2- أن يقع حالًا، مِثْلُ قولك: رأيتُ الهلالَ بين السَّحاب؛ فالظَّرف والمُضافُ إليه في مَحَلِّ نصبٍ حالٌ.
3- أن يقعَ صفةً. تَقولُ: إنَّ شهادةَ زُورٍ أمامَ القضاءِ قد تُودِي بهلاك الشَّاهِدِ؛ فالظَّرفُ والمضاف (أمامَ القضاءِ) في مَحَلِّ نصبٍ صِفةٌ.
4- أن يقع صلةً للموصولِ. تَقولُ: احتفيتُ بالصَّديقِ الذي عندَك.
5- في أسلوبِ الاشتغالِ. تَقولُ: يومَ الأحدِ سافرتُ فيه.
6- بعض المسموعاتِ من العرَبِ، مِثلُ قَولِهم لمن ذكر أمرًا قد تقادَمَ زمانُه: حينئذٍ الآنَ؛ إذ الأصلُ: كان ذلك حينئذٍ، اسْمَعِ الآنَ يُنظَر: ((أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك)) لابن هشام (2/ 208)، ((تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد)) لابن ناظر الجيش (4/ 1903). .

انظر أيضا: