موسوعة اللغة العربية

الفَصلُ التَّاسِعَ عَشَرَ: تَمَّام حَسَّان (ت: 1427هـ)


تمَّام حسَّان، المِصْريُّ، العالمُ النَّحْويُّ، سِيبَوَيه العَصْر.
مَوْلِدُه:
وُلِد بقِنا سَنةَ سِتٍّ وثلاثينَ وثلاثِ مِائةٍ وألفٍ.
مَنْزِلَتُه وَمَكَانَتُه:
التَحَق بكُلِّيَّةِ دارِ العُلومِ ثمَّ إجازة التَّدريسِ، حتى حصل على بَعْثةٍ عِلميَّةٍ إلى جامِعةِ لَنْدَن، ليَنالَ دَرَجة الماجِستيرِ في لَهجةِ الكَرْنَك من صَعيدِ مِصرَ، ثُمَّ يَحصُل على الدُّكتوراه في لَهْجةِ عَدَنٍ، عُيِّن مُدَرِّسًا بكُليَّة دارِ العُلومِ كَما انتُدِبَ مُستَشارًا ثَقافيًّا لمصْر في العاصِمة النَّيجيريَّة لَاجُوس، شَغلَ مَنصِبَيْ رَئيسِ قِسمٍ ووكيلِ كُلِّيَّةِ دارِ العُلومِ قَبلَ أن يَتَولَّى عِمادَتَها، وأسَّسَ الجَمعيَّة اللُّغَويَّةَ المِصريَّة، وكان أوَّلَ رَئيسٍ لها، وأنشَأ أوَّلَ قِسمٍ لِلدِّراساتِ اللُّغَويَّة بجامِعة الخُرطومِ في السُّودانِ، كَما أسَّسَ بجامِعة أمِّ القُرَى قِسْمَ التَّخَصُّصِ اللُّغَويِّ والتَّربويِّ، وتَولَّى أمانةَ اللَّجْنة العِلميَّة الدَّائِمة لِلُّغة العَربيَّة بالمَجْلِسِ الأعلَى لِلجامِعاتِ المِصريَّة، وانتُخِبَ عُضوًا بمَجْمَع اللُّغة العَربيَّة، أشرَفَ على العَديدِ مِنَ الرَّسائِلِ الجامِعيَّة في مِصرَ والدُّوَلِ العَربيَّة، يُعَدُّ أوَّلَ مَنِ استَنبَطَ مَوازينَ التَّنغيمِ وقَواعِدَ النَّبرِ في اللُّغة العَربيَّة؛ حَيثُ لم تَكُن مَدروسةً قَبلَه، وكانت تُدْرَسُ فقَط في اللُّغاتِ الأجنَبيَّة الرَّئيسيَّة، وهو أوَّلُ عالمٍ لُغَويٍّ في العالَمِ يَدرُسُ "المُعجَمَ" باعتِبارِه نِظامًا لُغَويًّا مُتَكامِلًا، وأوَّلُ عالمٍ لُغَويٍّ عَرَبيٍّ يُخالِفُ البَصريِّينَ والكُوفيِّينَ في دِراسةِ الِاشتِقاقِ، وأوَّلُ مَن أعادَ تَقسيمَ الكَلامِ العَرَبيِّ على أساسِ المَبنَى والمَعنَى رافِضًا التَّقسيمَ الثُّلاثيَّ (اسمٌ، فِعْلٌ، حَرفٌ)، وجَعلَ التَّقسيمَ سُباعيًّا (اسمٌ، فِعْلٌ، صِفةٌ، ظَرْفٌ، ضَميرٌ، خالِفةٌ، حَرْفٌ) بحَسَبِ السُّلوكِ النَّحْويِّ الخاصِّ بكُلِّ قِسمٍ، وأوَّلُ مَن فرَّقَ بَينَ الزَّمَنِ النَّحْويِّ والزَّمَنِ الصَّرفيِّ.
مُصنَّفاتُه:
مِن مُصَنَّفَاتِه: كتاب: ((اللُّغة العَرَبيَّة معناها ومبناها))، وكتاب: ((النَّحْويُّ الكبيرُ سِيبَوَيه))، وكتاب: ((مناهِج البحث في اللُّغة))، وكتاب: ((اللُّغة بين المعياريَّة والوصفيَّة))، وكتاب: ((الخُلاصة النَّحْوية))، وكتاب: ((التمهيد لاكتساب اللُّغة العَرَبيَّة لغير الناطِقين بها)).
وَفَاتُه:
تُوفِّي سَنةَ سبعٍ وعِشرينَ وأربَعِ مِائةٍ وألْفٍ [821] يُنظَر: ((الفكر النحوي عند تمام حسان –دراسة وصفية تحليلية)) لمبروك بركات (ص: 21 وما بعدها)، رسالة ماجستير، جامعة قاصدي مرباح، كلية الآداب واللغات، الجزائر، 2012م، ((التفكير البلاغي والأسلوبي عند تمام حسان)) لسميرة خنفر (ص: 50 وما بعدها)، رسالة ماجستير، جامعة قاصدي مرباح، كلية الآداب واللغات، الجزائر، 2016م. .

انظر أيضا: